أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) رسمياً انتهاء مهمته التي دامت سبعة أشهر في ليبيا على رغم دعوة الحكام الجدد في طرابلس لاستمرار الدوريات الجوية حتى نهاية العام.
وقال الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسين إن «مجلس الحلف الأطلسي أكد القرار الذي اتخذ قبل أسبوع. العملية ستنتهي في 31 أكتوبر». ومجلس الحلف هو الهيئة الإدارية للحلف التي وسعت لتضم ممثلي 5 دول غير أعضاء. وأضاف أن «مهمتنا العسكرية انتهت»، مؤكداً أن الحلف «أنجز التفويض التاريخي للأمم المتحدة بحماية الشعب الليبي». وعبّر عن ارتياحه لأن عملية «الحامي الموحد» هي «واحدة من أنجح العمليات في تاريخ الأطلسي»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «النصر حققه الشعب الليبي».
بروكسل، لاهاي - أ ف ب
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) رسمياً عن انتهاء مهمته التي دامت سبعة أشهر في ليبيا على رغم دعوة الحكام الجدد في طرابلس لاستمرار الدوريات الجوية حتى نهاية العام.
وقال الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسين إن «مجلس الحلف الأطلسي أكد القرار الذي اتخذ قبل أسبوع. العملية ستنتهي في 31 أكتوبر». ومجلس الحلف هو الهيئة الإدارية للحلف التي وسعت لتضم ممثلي 5 دول غير أعضاء.
وأضاف أن «مهمتنا العسكرية انتهت»، مؤكداً أن الحلف «أنجز التفويض التاريخي للأمم المتحدة بحماية الشعب الليبي». وعبر عن ارتياحه لان عملية «الحامي الموحد» هي «واحدة من انجح العمليات في تاريخ الأطلسي»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «النصر حققه الشعب الليبي».
لكن راسموسين رأى أنه مازال على الليبيين «القيام بعمل كبير لبناء ليبيا جديدة على أساس المصالحة وحقوق الإنسان ودولة القانون». وأضاف أن «الشعب الليبي يمكنه أن يتولى بنفسه أمر مستقبله وأمنه».
ومن المتوقع أن تحلق طائرات التحالف للمرة الأخيرة يوم الإثنين المقبل في أجواء ليبيا بعد قيامها بأكثر من 26 ألف طلعة جوية وبعد أن قصفت زهاء ستة آلاف هدف في عملية ساعدت القوات الهشة للمتمردين على الإطاحة بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي حكم البلاد 42 عاماً.
وخفف قرار مجلس الأمن رقم 2016 من حظر السلاح وأمر بإنهاء التفويض بفرض منطقة حظر للطيران والتي جاءت لحماية المدنيين بدءاً من الحادية عشرة و59 دقيقة مساء بالتوقيت الليبي في الحادي والثلاثين من أكتوبر الجاري.
من جانبه صرح وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ أن قرار الأمم المتحدة أظهر أن ليبيا دخلت «مرحلة جديدة» غير أن زعيمها الانتقالي مصطفى عبدالجليل حذر يوم الأربعاء الماضي من أن الموالين للقذافي مازالوا يشكلون تهديداً.
وتعززت مخاوف عبدالجليل بما تردد من أن رئيس الاستخبارات السابق لنظام القذافي عبدالله السنوسي الذي فر من ليبيا تمكن من الانتقال من النيجر إلى مالي. وقال نائب رئيس المجلس، عبدالحفيظ غوقة أمس الأول (الخميس) «سمعنا وتأكد بصورة أو بأخرى أن عبدالله السنوسي عبر إلى النيجر». ومن غير المعروف ما إذا كان نجل القذافي ومن كان ينتظر أن يخلفه، سيف الإسلام القذافي برفقة السنوسي.
وأكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس أن المحكمة تجري «اتصالات غير رسمية» مع سيف الاسلام بشأن إمكان تسليم نفسه إلى المحكمة التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال أوكامبو بحسب بيان «لدينا اتصالات غير رسمية مع سيف عن طريق وسطاء»، مضيفاً: «مكتب المدعي العام أبلغه بشكل واضح بأنه إذا ما سلم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية، سيكون لديه الحق بتقديم إفادته أمام المحكمة وسيكون بريئاً حتى ثبوت العكس».
وأخيراً، في تونس قال محامي رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي لوكالة «فرانس برس» أنه لم يفرج حتى صباح الجمعة عن المحمودي المسجون منذ شهر في تونس على رغم صدور حكم قضائي الخميس بالإفراج عنه.
وكان القضاء التونسي اصدر أمس الأول حكماً بالإفراج المؤقت عن المحمودي (70 عاماً) في انتظار قرار بشأن تسليمه إلى ليبيا في 22 نوفمبر
العدد 3339 - الجمعة 28 أكتوبر 2011م الموافق 01 ذي الحجة 1432هـ