لعل أحد أبرز ما كشفته الدورة الأولمبية الخليجية «البحرين 11» الصورة الرائعة للاعبي منتخباتنا في التضحية لمصلحة هذا البلد، ودون مزايدة على أحد في وطنيته، فإن هذه البطولة كشفت لنا المعدن الحقيقي لنجومنا الأبطال، وكما يقال، فإن الأزمات تكشف لك معادن البشر، وتعطيك الصورة الحقيقية عن نمط تفكيرهم، وتعطيك القدرة على بلوغ التقدير الحقيقي لقدراتهم وإمكاناتهم المحدودة في التعامل مع أقسى أنواع الظروف القاهرة التي قد يتعرض لها أي إنسان، فإن هؤلاء الأبطال الذين مازالوا متهمين بتشويه صورة البلد، والتحريض على كراهية النظام، وينتظرون المحاكمات، وهم يعانون الأمرين بفصلهم التعسفي عن أعمالهم، لكنهم ولحبهم الكبير جدا لهذه الأرض الطيبة، سعوا بكل ما أوتوا من قوة من أجل المشاركة مع زملائهم الباقين، ليرفعوا علم البلد، لا لينكسوه، ليزينوا صورة الوطن، لا ليشوهوها، على الرغم من المعاناة الكبيرة التي يعانيها جميعهم بلا استثناء، هؤلاء تقبلوا الدفاع عن الوطن على رغم أنهم وسط الزحام كانوا يعانون، فكانوا يعدون أنفسهم سرا، (أكررها سرا) والقريب من موقع القرار يعلم، ويتدربون قبل أن يصدر القرار بعودة الرياضيين لمزاولة اللعب، وها هم اليوم قد حققوا ما سعوا إليه، ليبرهنوا للداني والقاصي، بأن ولاءهم لهذه الأرض، وأن ما يسعى إليه البعض من تشويه لسمعتهم فهو واهم...
قبل هذه البطولة قدمت الدولة للاعبيها قبل مشاركتهم هدية نظير تقديمهم أنفسهم للمنتخب، فقامت بإقالتهم من أعمالهم، ربما لتفريغهم لهذه البطولة المهمة! والجرم فقط أن هؤلاء اللاعبين طالبوا بسلمية خارج نطاق الرياضة بحقوقهم الوطنية، على الرغم من أنهم عانوا كثيرا للحصول على وظائف تقيهم ضنك الحياة، لتعيدهم إليها من جديد بسهولة كبيرة.
والآن وبعد انتهاء البطولة، أمسى اللاعبون الأبطال ينتظرون أكثر من الجائزة المادية التي رصدتها اللجنة المنظمة، وهي إعادتهم إلى أعمالهم وحقهم الأصيل، لأن مبلغ الألفي دينار لن يفي بمتطلبات الحياة الصعبة والتي زادتها الأوضاع الحالية سوءا، أقله بالنسبة لهؤلاء اللاعبين، وإذا كان ثمة من يقول بأن القانون يجب أن يطبق على الجميع، كما يدعي البعض، رياضيا كان أم معلما أو مهندسا إلى غير ذلك من المهن، فإن القانون يفرض إعادة هؤلاء اللاعبين إلى أعمالهم، أقله حقه الأصيل، أو كمكافأة لهؤلاء الأبطال الذين لم تكن ميدالية البطولة الخليجية «بحرين 11»، أول إنجازاتهم، وإنما هؤلاء حققوا الكثير من البطولات، وآخرها ذهبية بحرين 11.
المنظر الجميل الذي شهدته صالة اتحاد الطائرة الجديدة وهو يحتضن الجماهير الغفيرة التي جاءت لتشجع منتخبها، وسط معاناة الظفر بالنقاط وصعوبة تحقيقها في مباراته مع قطر، والروح العالية المتفانية من اللاعبين أنفسهم، وخصوصا بعد خسارتهم نقاطا كثيرة بداية الشوط الأول، جعل الكثير ممن شاهد المباراة يحلم بتكرار هذه المناظر التي تؤكد أن البحرين بخير، وبامتلاكها مجموعة من اللاعبين، أوفياء لبلدهم، ساعين لخيرها، وتزيين صورتها، لا الترويج لتشويه صورة البلد كما يُدّعى، فهم برهنوا غير ذلك تماما.
نماذج كثيرة حية يتفطر لها القلب، إذ أصبح اللاعبون يبحثون عن النادي الذي يوفر لهم عملا جيدا في المقام الأول، ومن ثم يأتي المستوى، وهو ما لم يكن يحدث لولا عمليات الإقصاء القسري لهم من أعمالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3336 - الثلثاء 25 أكتوبر 2011م الموافق 27 ذي القعدة 1432هـ
نحب الوطن
و لا نحتاج لاثبات ذلك ببطوله او غيرها فهولاء عندما تظاهروا او اعتصموا انما لحبهم للوطن !! اين هو الاحتراف الرياضي التي وصلت له الدول الناميه و البحرين تعجز عن تطبيقه !! اي هي تلك القوانين التي تحمي الشباب و تساعده على التطور بدل شغل وظاىف لا تتناسب مع مؤهلاته العلميه !! اي هم جيل الجامعيين العاطلين عن العمل !! لا زلت اتذكر اول من خرج في 14 فبراير و هم 4 بنات و رجل مع لافته كتب عليه جامعيون عاطلون عن العمل !! و تمت ملاحقتهم داخل السنابس بعد ان وقفوا لمده خمس دقائق قرب دوار مجلس التعاون
----
وش دخل الرياضة في السياسة؟
خلوهم يلعبون
ولا تحرمونهم من تمثيل البلد
هم مواطنون اكثر ممن يتهم
ياليت
ياليتك تكتب مقال لارجاع الموقوفين للمنتخب منهم سيد عدنان ومحمد حبيل وعباس عياد و العجيمي للمنتخب وافضل لاعب في اسيا حسين سلمان وهداف الدوري عبدالرحمن مبارك والكلك امر في ارجاعهم
بين اسمائهم
المفروض تبين اسمائهم لانهم فعلا ابطال ومجرد رفع علم البحرين في هذا المحفل يسقط عنهم جميع التهم
ويش يولد حجي مهدي
تعتقد اننا نحتاج لازمات حتى نكتشف وطنيه المواطنين لا والف لا فشعب البحرين مثال للوطنيه الحقيقيه هكذا عاش الاجداد الاباء والابناء وما طربوا للحن يعزف لغير الوطن زرعوا بساتينن الديره حفروا عيون الماء بسواعدهم السمراء يوليدي وبددوا ظماء الارض العطشانه مشكله المنتخب يوليدي مو في لاعبيه المشكله في القائمين على اللعبه ارجع بلذاكره عشر اسنين وقارن بين الكره في عمان الغاليه وبين الكره عندنا احنا مكانك قف وعمان قريب من العالميه فهل نحن نفتقد للاعب ماهر او مسؤل صاحب نظره ثاقبه يقرا الحاضر والمستقبل صح