وصفت رئيسة قسم التثقيف الصحي في وزارة الصحة أمل الجودر مستوى الوعي الصحي في البحرين بأنه «جيد نسبياً، لولا بعض العادات والممارسات الخاطئة التي مازال الناس يتعاملون بها».

وقالت إن دراسة أعدها القسم أخيرا أثبتت أن الناس على علم تام بالأمور الصحية والعادات الخاطئة، لكنهم لا يقومون بتطبيق تلك المعلومات فعلياً. وأشارت إلى أن «الجميع يدركون مضار التدخين - مثلاً - إلا أن نسبة كبيرة من المدخنين لا يسعون إلى الإقلاع عنه» مشيرة إلى أن تغيير السلوكيات من أهم التحديات التي تواجه القسم.

يذكر أن أهم الموضوعات التي ركز عليها القسم - منذ إنشائه - هي أنماط الحياة الصحية وأهمية الرياضة في حياة المواطن ونوعية الغذاء الصحي والتعامل مع التوتر وكيفية الوقاية من الأمراض. ويقوم اختصاصيو التثقيف في المركز - وعددهم تسعة أشخاص - بالإعداد لموضوعات ونشرات خاصة يتم نشرها في وسائل الإعلام.

وقالت الجودر ان الأنشطة التي يقوم بها القسم تتنوع من خلال الاتصال المباشر بالمواطنين عن طريق اختصاصيات التثقيف الصحي في عشرة مراكز صحية «وتجرى حالياً دراسة إمكانية تزويد جميع المراكز الأخرى بمثقفات صحيات وسيجرى إعلان طلبات لتوظيفهن عبر ديوان الخدمة المدنية قريباً».

وتبرر الحاجة إلى هذا النوع من الوظائف في المراكز الصحية بأن الاختصاصيات استقبلن 9590 حالة في العام الماضي، ما بين تثقيف الحوامل أو مرضى السكري أو تعلم الفحص الذاتي لسرطان الثدي واستخدام وسائل تنظيم الأسرة