شدد وزير الأشغال فهمي الجودر على أهمية انتهاء جملة من المشروعات التي تنفذها الوزارة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي وتمديد شبكاتها في الربع الأول من العام المقبل، مشيراً إلى أن جميع التسهيلات قدمت للمقاولين لإتمام هذه المشاريع المنفصلة التنفيذ المرتبطة الأغراض، في الوقت المحدد، إذ رصدت الوزارة ما مجموعه 15 مليون دينار بحريني لهذه المشاريع المؤمل الانتهاء منها في فبراير القادم.

أتى ذلك عقب الزيارة التي قام بها الوزير الجودر ومجموعة من المسؤولين المختصين في الوزارة إلى مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي للإطلاع على تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الوطني لإنتاج وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والمكون من مجموعة (14) مقاولة متخصصة تتعلق بأعمال تحسين وتطوير منشآت المعالجة في مركز توبلي لرفع قدرة المعالجة للمركز أو لتمديد خطوط النقل والتخزين الرئيسية أو لتمديد أنظمة توزيع مياه الصرف اصحي بعد معالجتها للمستويات الثلاثية المتقدمة وتعقيمها بالأوزون.

وكانت الوزارة تعاقدت مع (أيس ـ المؤيد للاستشارات الهندسية) وهو أحد بيوت الخبرة المتخصصة في إعداد التصاميم، لتحقيق أهداف الوزارة المقررة لإنجاز هذا المشروع المتعدد الأبعاد الهندسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وذلك من خلال إنشاء مرافق لمعالجة مياه الصرف الصحي لمستويات متقدمة باختيار التقنيات الحديثة القادرة على إنتاج المياه المعالجة المطابقة للمقاييس الدولية لمنظمة الصحة العالمية بما يحمي الصحة العامة ويحافظ على البيئة.

وسيتم رفع قدرة المعالجة والتعقيم لمعالجة معدل يقارب من 200 ألف متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي المقدر أن تتدفق عام 2010 من المناطق السكنية في المنامة الكبرى، والمحرق ومدينة عيسى والمناطق الأخرى المحيطة بالمركز، وبما يضمن عدم تصريف مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائياً إلى خليج توبلي (إلا في الحالات الطارئة) ما سيقلل من كافة الآثار السلبية ويمنع أي ضرر إلى مناطق حضانة الأسماك والكائنات البحرية بعد أن يتم تزويده بكافة أنظمة المعالجة المتقدمة القادرة على إزالة المواد الضارة وإبادة كافة الكائنات الحية المسببة للأمراض بحيث تصبح المياه المعالجة مطابقة للمعايير والمواصفات الدولية لاستخدامها في ريّ المزروعات وتشجير الشوارع الرئيسية، وسيتم إنتاج الحمأة المنشطة المعالجة بإدخال التقنيات الميكانيكية الحديثة والمعالجة بالطرد المركزي والتجفيف الحراري مما سيساهم في تحويل مخلفات الصرف الصحي الصلبة إلى سماد زراعي عالي النوعية وصالح لاستخدامه كسماد عضوي مخصّب ومحسن لخصائص التربة الزراعية.

وقد بادرت الوزارة منذ مطلع السبعينات بتنفيذ مشروع مجاري البحرين ونفذت المشاريع الاستراتيجية والمنشآت المائية لتنمية المصادر غير التقليدية كمركز معالجة الصرف الصحي المزود بتكنولوجيا متقدمة وآمنة للبيئة للمحافظة على المياه الجوفية المتاحة ويزود مياه بديلة لاحتياجات النمو وتطور المستقبل