اليوم الموافق 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 تستقبل الأسرة البشرية المولود الذي سيبلغ به تعداد أفرادها سبعة مليارات نسمة.

يقول البعض إن الأرض مزدحمة بسكانها. وأقول إننا سبعة مليارات أقوياء.

فقد أحرز العالم تقدما ملحوظا منذ ظهرت الأمم المتحدة إلى حيز الوجود قبل ستة وستين عاما. وأصبحنا نعيش فترات أطول، ويزداد عدد أطفالنا الذين يبقون على قيد الحياة. وكل يوم تزيد أعداد من يعيشون في سلام، في ظل سيادة القانون والديمقراطية.

لقد شهدنا، في هذه السنة المضطربة، شعوبا في كل مكان وهي تنهض مطالبة بحقوقها وحرياتها الإنسانية.

وعلى رغم ذلك... يظل كل هذا التقدم محفوفا بالمخاطر، جراء الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، واشتداد حال عدم المساواة، وتغير المناخ.

وفي جميع أنحاء العالم، يعيش ناس كثيرون في خوف. وأصبح ناس كثيرون يؤمنون بأن حكوماتهم والاقتصاد العالمي لم تعد قادرة على أن تقدم لهم شيئا. في هذه الأوقات العصيبة، ليس ثمة سوى إجابة واحدة: وحدة الهدف.

فالمشاكل العالمية تتطلب حلولا عالمية. ومن شأن هذه المشاكل أن تجبر جميع الدول على أن تتوحد في العمل من أجل وضع برنامج لجميع شعوب العالم.

تلك هي رسالة الأمم المتحدة: أن نبني عالما أفضل. ألا نترك أحدا متخلفا عن المسيرة.

أن نقف مع من هم أشدنا فقرا وضعفا، باسم السلام العالمي والعدالة الاجتماعية.

وفي هذا اليوم الاستثنائي، دعونا نعترف: لم يكن العالم في أي وقت مضى أحوج إلى الأمم المتحدة منه إليها اليوم. وفي عالمنا هذا الذي يزداد ترابطا، لدى كل منا جميعا شيء يعطيه وشيء يكسبه بفضل عملنا موحدين