حث زعماء الاتحاد الأوروبي المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم (الأحد) على بدء الإعداد لانتخابات حرة ونزيهة تفضي إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة واسعة وعرضوا المساعدة في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب الأهلية.
وقال زعماء حكومات الاتحاد الأوروبي في القمة التي عقدوها في بروكسل لمناقشة أزمة الديون الأوروبية إن وفاة الزعيم المخلوع معمر القذافي يوم الخميس تمثل "نهاية عهد من الاستبداد والقمع".
وأضاف مجلس الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة في مسودة بيان "باستطاعة ليبيا اليوم طي صفحة من تاريخها والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية والعكوف على بناء مستقبل ديمقراطي جديد".
وقال مسئولون من المجلس الوطني الانتقالي إن الانتخابات ستجرى خلال ثمانية أشهر. وسيضع مجلس وطني جديد دستوراً للبلاد ويشكل حكومة انتقالية.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن التنافس بين المناطق والقبائل الذي عززه القذافي قد يفجر مزيداً من العنف وينتقص من إمكانية الانتقال السريع إلى الديمقراطية وإنهم سيراقبون الوضع عن كثب ترقباً لأي علامات على تفجر صراع.
وقالت الحكومات الأوروبية اليوم: "المجلس الأوروبي يشيد بشجاعة الشعب الليبي وعزيمته". وأضاف "وهو يتطلع إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة واسعة تضم جميع الأطياف والى بدء عملية انتقال ديمقراطية وسلمية وشفافة تتواصل مع كل الليبيين والى الإعداد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وعرضت دول الاتحاد الأوروبي أيضاً المساعدة في إعادة بناء مؤسسات الدولة في ليبيا.
ومن المتوقع أن يبدأ خبراء من الاتحاد الأوروبي إعداد خطط لهذه المجالات في أواخر الشهر المقبل ويجري بالفعل إنفاق أموال أوروبية على مساعدة المجتمع المدني في ليبيا وتشكيل السلطات المحلية.