العدد 3333 - السبت 22 أكتوبر 2011م الموافق 24 ذي القعدة 1432هـ

كلينتون تحذر ايران من التدخل في شؤون العراق

حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من التدخل في العراق مع اعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من هذا البلد في نهاية العام بعد اكثر من ثماني سنوات من الغزو الاميركي في 2003.
وكررت كلينتون خلال زيارة لطاجيكستان ما قاله الرئيس الاميركي باراك اوباما عن استمرار العمل مع العراق على الرغم من الانسحاب العسكري الكامل. لكنها دعت الدول المجاورة الى ان تكون بناءة.
وقالت الوزيرة الاميركية "لبلدان المنطقة وخصوصا الى جيران العراق، نؤكد ان الولايات المتحدة ستقف الى جانب حلفائها واصدقائها، بما فيهم العراق، للدفاع عن امننا وعن مصالحنا المشتركة".
واضافت ان الولايات المتحدة "ستبقي على وجود قوي لها" في المنطقة التي يجب ان "تبقى بعيدة عن اي تدخل خارجي في طريقها الى الديموقراطية"، ملمحا بذلك الى ايران.
وتتهم واشنطن باستمرار مجموعات مدعومة من ايران بالوقوف وراء اعتداءات في العراق بينما يتهم المسؤولون الاميركيون طهران بالتدخل في شؤون الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة.
ويشكل الامر الذي اصدره اوباما بسحب الجنود الاميركيين البالغ عددهم 39 الفا من العراق بحلول 31 كانون الاول/ديسمبر حربا دمويا اسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من العراقيين واكثر من 4400 جندي اميركي وكلفت مئات المليارات من الدولارات.
وقال في خطابه الاسبوعي السبت ان قرار سحب كل القوات من العراق ومقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي يشكلان "تذكيرا بالقيادة الاميركية للعالم".
من جهته، اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت ان هذا الانسحاب لن يؤثر في الوضع الامني في البلاد. وقال "لا خوف على انفلات الاوضاع الامنية بعد انسحاب القوات الاميركية".
واضاف ان "القوات الاميركية كانت نادرا ما يطلب منها المساعدة في مجالي الاستخبارات والنقل وقواتنا تشرف على الاوضاع منذ توقيع الاتفاقية الامنية في عام 2008".
واوضح ان "قضية المدربين ستوضع في عقود شراء السلاح".
وقالت كلينتون "عندما نفتح هذا الفصل الجديد من العلاقات مع عراق يتمتع بالسيادة، نقول للعراقيين: اميركا الى جانبكم عندما تقومون بخطوة جديدة لتأكيد ديموقراطيتكم".
وجاء قرار اوباما بعد فشل المفاوضات لمنح حصانة الى جنود قوة اميركية صغيرة تبقى في العراق لتدريب القوات العراقية والحد من نفوذ ايران.
وانسحاب القوات الاميركية من العراق يجري بموجب اتفاق وقع العام 2008 بين البلدين. لكن واشنطن وبغداد حاولتا التفاوض في شان ابقاء كتيبة اميركية تضم بضعة الاف من مدربي الجنود العراقيين.
وقد رأى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع شبكة التلفزة الاميركية "سي ان ان"، ان تأكيد الرئيس اوباما الانسحاب العسكري الاميركي من العراق في نهاية السنة "امر جيد كان يفترض ان يحصل منذ فترة طويلة".
من جهته، اكد المالكي انه "لا يوجد من يفكر ان يخترق العراق" مشيرا الى ان "السياسة المعتمدة في العراق لا تعطي فرصة لاي جهة ان تخترق اجواءنا".
وكان الجيش الاميركي غزا العراق في عهد الرئيس السابق جورج بوش من دون تفويض من الامم المتحدة بذريعة السيطرة على اسلحة الدمار الشامل لدى نظام صدام حسين.
لكن لم يتم العثور على هذه الاسلحة فيما اطيح بالرئيس العراقي السابق قبل ان يعتقله الاميركيون في كانون الاول/ديسمبر 2003 ويحاكمه القضاء العراقي ويقضي باعدامه العام 2006.
واكد المالكي "سوف لن نشهد اي قاعدة عسكرية اميركية في العراق، ما دام الاتفاق جرى في اطار اتفاقية سحب القوات ولن يكون هناك اي وجود اميركي".
واشار المالكي الى انه بالانسحاب الاميركي "طوينا صفحة كان يحكمها العسكر لننتقل الى مرحلة جديدة مبنية على التعاون الدبلوماسي".
واثار قرار الانسحاب الكامل من العراق غضب الجمهوريين في الولايات المتحدة الذين رأوا ان هذه الخطوة ستعزز نفوذ ايران في البلد المجاور لها.
ووصف جون ماكين خصم اوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008 القرار بانه "نكسة سيئة وحزينة للولايات المتحدة في العالم".
واضاف ان قرار الانسحاب هذا يشكل "انتصارا استراتيجيا" لاعداء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط "وخصوصا للنظام الايراني".
وقال ماكين الذي زار العراق مرات عدة منذ 2003 ان المسؤولين العسكريين قالوا له ان وجودا عسكريا اميركيا بعد 2011 ضروري في هذا البلد.
من جهته، دان ميت رومني المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، القرار معتبرا انه "فشل ذريع (...) يعرض للخطر الانتصارات التي تحققت بدم وتضحيات آلاف الاميركيين" منذ غزو العراق في 2003.
واكد ليندسي غراهام العضو في مجلس الشيوخ "مع كل الاحترام الذي اكنه للرئيس، لا اتفق معه". واضاف "آمل ان اكون مخطئا وان يكون الرئيس محقا لكنني اخشى ان يخلق هذا القرار اوضاعا تعود لاقلاق بلدنا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 1:45 م

      امريكا طلعي

      ما يخصج بعد احنا العراقيين كيفنا نتصرف على حسب ما نريد مع ايران

    • زائر 18 | 11:09 ص

      جيران

      امريكا زعلانة على انّها بتطلع من العراق
      قاعدة اتطلع حرتها في ايران مساكين الأمريكان ...... جيران ويتفاهمون مع بعض

    • زائر 17 | 11:03 ص

      ماهذا الكلام يا كلينتون

      اذا كنتم صادقين في هذه المقوله فلماذا تتدخلون في الشئون الداخلية لسوريا اعتقد ان كلينتون وتصريحها هذا اتى وهي خارج أمريكا لان انسحاب القوات الامريكية من العراق هناك من يخشى منه. لذا كفوا عن التدخل في شئون العرب والخليج عامة لا لاجل الشعوب بل لاجل مصالحكم والاموال التي تضخ وتصرف عليكم ولولا هذا النفظ فتخليتم عن كل حلفاءكم

    • زائر 16 | 9:49 ص

      رقم 14 ايس كلام

      وش تقول رقم 14 شكلك مو متريق اليوم ندري ان صحيفة الوسط بحرينيه عربيه يعني انته شايف الجريدة بالانجليزي لو الفارسي مثلاااا يا اخي اكتب عدل وبعدين قول عن روحك عربي وتفتخر واهههههي

    • زائر 15 | 8:34 ص

      يارقم11

      هذي جريدة الوسط بحرينبة عربية وحقتا تفتخر بعروبتنا من خلالها ولي في ايران خل يتفاخر بفارسيته ولين احد منا تدخل لك الحق بهدين شلي مضايقكك وانه ما سلبيتهم ولا سألت من أكرم عند الله ولبحرين عربيه

    • زائر 14 | 8:29 ص

      و الله فاضية هالمرة

      هذه ه ما عندها إلا إيران و الله فاضية نحن لا ندافع عن إيران و لكن العالم يرى من يحتل العراق و افغانستان وفلسطين أمريكا هي الشيطان الأكبر وهي من تتولى بث الفتن والسموم والحروب بين العرب والمسلمين وحتى بين ابناء البلد الواحد وهذا شغلها الشاغل لكي تفكك العرب والمسلمين عن بعضهم البعض وتشغلهم عن قضايا البلدان الإسلامية .
      كفانا الله شرك يا كلنتون وشر راعيك الأكبر امريكا وإسرائيل .

    • زائر 13 | 8:22 ص

      الى الزائر 1

      ليس عندي تعليق الخوان وفوا وكفوا برد عليك بس حبيت اقول
      ماذا فعل العرب للقضية الفلسطينية والعراق غير جلب الارهاب و.........

    • زائر 12 | 8:12 ص

      ترى ذبحتونه

      خليج عربي خليج فارسي مجوس عرب فرس متى بتكبرون شوووي يا اخي اللي خلق العرب خلق الفرس انت تفتخر بعروبتك هم يفتخرون انهم فرس ولا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى ..... حلوة هذي تحذر ايران من التدخل وهي متدخله في اغلب دول العالم جيوشه في كل مكان وليش امريكا ما تحذر الصهاينه من التدخل في فلسطين

    • زائر 11 | 7:45 ص

      000

      الموت لأمريكا واسرائيل

    • زائر 10 | 6:36 ص

      الشيطان الأكبرز..و....محور الشر....صدق عرف كل واحد شسم الثاني..الله لا يوفقهم

    • زائر 9 | 6:20 ص

      للأسف عميت العيون والقلوب والدماء

      لأجل من هو علي مذهبي ...اقف معاه حتي لو كان العالم ضده واعماله الاجرامية يعرفها العالم والكبير والصغير

    • زائر 8 | 6:09 ص

      الفخ

      بإعتقادى بأن هذا الإنسحاب هو فخ لإيران
      لتواجه ما واجهته امريكا من حرب إستنزاف
      وإحتمال إنها ستدعم هذه العمليه (الحرب)
      من خلال حدود تركيا لأن السيناريو واضح
      إتهام الإيرانين بقتل السفير السعودى ومقتل الجنود التراك والمتهم حليف إيران واخيرا الانسحاب
      هناك حلف امريكى تركى سعودى ويهدف للضغط
      على الانتخابات الإيرانيه بدرجه كبيره لفوزالإصلاحين

    • زائر 7 | 6:04 ص

      انا رقم 1

      ليش هالدفاع عن ايران؟ أهكذا النفس المذهبي يعمي عروبتكم ام نسيتم من يحكمو العراق علي نفس مذهب ايران....ولا في واحد في الأرض عنده ثقافة وزنها جرام واحد لا يعلم ما فعله وسيفعله الأيرانيون في ارض العرب

    • زائر 6 | 5:52 ص

      ___

      خل اول امريكا تسحب جيوشها من العراق بعدين تنصح ايران بعدم التدخل هذا هو اكبر دليل على احتلال امريكا للعراق و اعتبار العراق مستعمرة اليها

    • زائر 5 | 5:19 ص

      زين

      اقول يا رقم واحد

      وإيران مو ضبع اذا ايران ضبع امريكا ويش تطلع اللي ما هدت العراق الا بعد القتل العنيف اللي سوته .. امريكا يابويي خسرت في العراق ما كان لم تتوقع خسرانه... وستخسر في بلدنا ولن تتوقع هذه الخسارة .

    • زائر 4 | 5:13 ص

      زائر رقم 1

      لو تتمتع بشوي من القوى العقلية ماقلت هالكلام

      العراق عانى من الاحتلال الامريكي سنين طوال من بعد سقوط الطاغية هدام و كان يجب عليهم ان يرحلوا من البلاد و لكن لم يكن منهم إلا و نهب الأموال و النفط

      وهذا ما تريده أمريكا و مصالحها الخبيثة

      طبعا إيران دائما ما يُقال عنها بالتدخل الخارجي لانها في مختصر شديد أم الثورات

    • زائر 3 | 5:11 ص

      نحو عراق مزدهر

      و نتمنى من الولايات المتحدة ان لا تتدخل في شئون المسلمين .. ايران و العراق دولتين دينهما الاسلام و من الطبيعي ان تربط بينهم علاقة ودية و دبلوماسية

    • زائر 1 | 4:16 ص

      حسبيا الله عليكم

      جهزتوه بارزه حق ايران....مثل الي حاط ذبيحة سمينة وتقول حق الضبع لا تمسها

اقرأ ايضاً