ما سرّ كل هذا الفرح الطاغي الذي أظهره الليبيون، رجالاً ونساء، شيوخاً وأطفالاً... بمقتل العقيد معمر القذافي؟
جِيلان على الأقل تربيّا في ظلّ حكمه، وتلقوا دروسهم في مدارسه، يُلَقَّنون فيها تعاليمه المنقوشة في كتابه «الأخضر».
كان ضابطاً في السابعة والعشرين، حين أوصله انقلابٌ عسكري إلى قمة الهرم. هل هناك مدعاةٌ إلى الغرور أكبر من أن تجد نفسك فجأةً على رأس دولةٍ وأنت في هذه السن غرّ؟
الدول ذات التجارب الديمقراطية حصّنت نفسها بالدساتير والبرلمانات ذات التمثيل الحقيقي، وبالقضاء المستقل، وبالصحافة الحرة... ومع ذلك لا تنجو من هفوات ومطبات... فكيف بالدول الضائعة المائعة؟
نهاياتٌ محزنةٌ لا شك فيها. يُخرج أحدهم من مخبئه بذقنٍ لم يحلقه منذ سبعة أشهر، وينكش الطبيب الأجنبي شعره بحثاً عن القمل. ويهرب آخر ليلاً في طائرته نجاةً بجلده. وثالثٌ أصبح مقعَداً في سرير يروحون ويغدون به إلى المحكمة محنطاً كالمومياء. ورابعٌ احترق وجهه وأطرافه ثم يعود لإشعال حرب أهلية من أجل البقاء أو الإفلات من العقاب. وأخيراً... يلقى زعيم الجماهيرية موتةً غير كريمة، على أيدي مجموعةٍ من الشبان الغاضبين كانوا يترصدونه حين خرج من فتحة مجارٍ. ما كان أغناه عن هذا المصير؟
نهاياتٌ محزنةٌ بلا شك، لكن لِمَ القفز على الأسباب؟ هكذا تجري الحياة بعيداً عن المثاليات الجميلة والتنظيرات، فقبل ألف وأربعمئة عام بُشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين، فهل تذكّر غيره حتى يتذكر عقيدٌ عجوزٌ في الجيش الليبي القديم؟
في عز عنفوانه، في السبعينات، والأموال تنهمر على خزانة الدولة الليبية، أخرج للعالم كتابه الأخضر، ليبشّر العالم بولادة النظرية الثالثة. كان جنون العظمة قد بدأ ينتشر في الجو، وبدايته مع هذه الثقة المفرطة بالنفس، عند رجلٍ كل بضاعته من العلم والثقافة والمعرفة دراسة عامين في الكلية العسكرية، فإذا به يتصوّر نفسه منقذاً للعالم.
في الثمانينات، وبعد أن أحكم قبضته على الداخل، أخذ يمد بأذرعه المخابراتية إلى معارضيه في الخارج، يخطف بعضهم ويقتل بعضاً، فهم مجرد «كلاب ضالة». يبدو مغرماً بإطلاق أسماء الحيوانات على مناوئيه الذين لا يستحقون غير القتل، فهل يطلب منهم أن يعاملوه بغير شريعته وهم بشرٌ مثله، كان يهدّدهم بالملاحقة داراً داراً، وفرداً فرداً، ويهدّدهم ولده الشرس سيف الإسلام بحربٍ أهليةٍ لا تبقي ولا تذر، وبتقطيع بلادهم قطعةً قطعة.
نهايةٌ محزنةٌ لا ريب فيها، ما كان أغناه عنها، يبيت جسداً عارياً دون بزّةٍ عسكرية، أو ثوب مزركش، ممدّداً على خشبةٍ في غرفةٍ صغيرةٍ، يستعرض جثته العامّة يسدون أنوفهم عن رائحةٍ بدأت تفوح، دون احترامٍ أو رعدةٍ من هيبة الموت، يستعرضونه جثةً، بعدما كان يستعرض الكتائب والفيالق والجيوش.
للمرة الثالثة هذا العام، تلحّ علي هذه القصيدة التاريخية الذائعة:
أين العبيدُ التي أرصدتهم عدداً
أين الحديدُ وأين البِيضُ والأسَلُ؟
أين الكفاة ألم يكفوا خليفتهم
لما رأوه صريعاً وهو يبتهل؟
أين الرماة ألم تمنع بأسهمهم
لما أتتك سهام الموت تتصل؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3333 - السبت 22 أكتوبر 2011م الموافق 24 ذي القعدة 1432هـ
أين أنت اليوم ياقذافي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين الملوك ذوي التيجان من يمن ...... وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟
وأين ما حازه قارون من ذهبٍ ...... وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ؟
أتى على الكل أمر لا مرد له ...... حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملكٍ .... كما حكى عن خيال الطيف وسنانُ
فجــــائع الدهر أنواع منوعةٌ ...... وللزمان مــســــراتٌ وأحزانُ
يا مــن لـــذلَّةِ قــومٍ بعدَ عـــزَّتِهِم ...... أحــالَ حـــالهُمْ جــــورٌ وطُغيـانُ
بالأمــسِ كانُوا مُـلُوكاً في مــنازلهِم ...... واليـومَ هـم في؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل من معتبر؟؟؟؟
هذه أملثلة حية ليعتبر الطغاة الذين لا يزالون ينكلون بشعوبهم و يذيقونه طعم العذاب ليلا و نهار و لكي يتيقنوا أن الله يسبب الأسباب لهلاكهم و زوال ملكهم.
اين الوجوه التي كانت منعمة
من دونها تضرب التيجان والحلل
باتو على قلل الاجبال تحرسهم
غلب الرجال فلم تنفعهم القلل
فافصح القبر عنهم حين ساءلهم
تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
يقول سيد البلاغة علي ع
أعجبت ببني آدم أوله نطفة نجسه وآخره جثة جيفة -هذه نهاية كل بني البشر فلم يتعض مما خلق والى أين المآل - وأنا لله وإنا اليه راجعون
هم اسوأ من فرعون بمرات عديدة.
فرعون ما كان يعرف ربه لما عصاه. وإن كان عرفه بعد فوات الاوان .. هذا لازم يكون درس للحكام.
فهم يعرفون الله لكن ما يخافونه ولا يخشونه.
ظلم في العباد ليل نهار.
الله يمهلهم .. يعطيهم فرصة ... بعد الفرصة.
لكن ابدا ما يفيد .. هذا صالح اليمن احترق وأوشك على الهلاك ..زين ابتعد بشرفك .. لا .. مرض السلطة .. ما يبتعد باحترام لازم يكون مصيره مثل اسلافة وقد يكون اسؤأ منهم.
فكل ظالم له نهاية يا صالح ويا أمثال صالح، اغتنموا الفرص قبل فوات الاوان.ي
نهاية محزنة وغريبة له ومن العالم وهوا عبرة لمن لأعتبر
أن الرجل يعتبر المحرر لدولته والمتربع على عرشها لمدة 42سنه ,فمن كان بعض رؤساء الدول الأوربية يقبلون يده قبل العرب, وهو واقعا من مات موتت الشجعان المدافعين عن أنفسهم فكان سلاحه في يده لأخر لحظة, يسحب على الأرض ويدعو الناس للفرجة عليه وهو عاري مسجا علي خشبه ولم نسمع من الاعلأم العربي أي استنكار لذالك, كما كنا نسمع عندما هلك طاغية مثله وقبله, بل نال حقه الشرعي والقانوني بمحكمتآ عادلة وعلنية ووفرا له فريق من المحاماة الدوليين للدفاع عنه,ألا انه أدان ونفذا فيه الحكم,فقامت الدنيا وقعدت وكلأ بحجته .
والبقيه تاتي
اشكرك سيدنا ...البقيه تاتي باذنه تعالى وهاهي تباشير الفجر تلوح في الشمال لتنتقل بعدها للشرق ثم لجحر الافاعي في اقصى الشرق عند المياه الدافئه
ليس الحكام فقط
اختلف معك سيدنا في التركيز فقط على الحكام و السؤال يجب ان يوجه للشعوب:
متى ستتعضون يا اتباع كل ناعق؟
الملك عضوض
ولقد قالها هارون الرشيدلابنه : لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عيناك ....
ما اكثر العبر واقل المعتبر
أين العبيدُ التي أرصدتهم عدداً
أين الحديدُ وأين البِيضُ والأسَلُ؟
أين الكفاة ألم يكفوا خليفتهم
لما رأوه صريعاً وهو يبتهل؟
أين الرماة ألم تمنع بأسهمهم
لما أتتك سهام الموت تتصل؟
ما اروعها من ابيات ... خصوصا هذه الايام
سلام الله عليك يا إمامي الهادي مخاطباً المتوكل:
باتوا على قللِ الاجبـال تحرسُهـم *** غُلْبُ الرجالِ فمـا أغنتهـمُ القُلـلُâ€ھ
‬
واستنزلوا بعد عزّ مـن معاقلهـم *** وأودعوا حفراً يابئس مـا نزلـوا
â€ھ
‬ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا *** أين الاسـرّة ُوالتيجـانُ والحلـلُâ€ھ
‬
مقال يستحق الحفظ
سأحفظ هذا التاريخ المكتوب لأبنتي ... ليبقى شاهدا على دوران الارض ودوران التاريخ وانقلاب الاحوال
زرع رزعه كانت تلك نتيجته
كان يسوم شعبه الويلات ليلا نهارا ولا حرام ولا ممنوع عنده وعندما وقع في ايديهم يقول لهم(حرام)
اذا كنت تعرف ان هذا الفعل حرام فلماذا قمت به لسنوات وعلى من على ابناء شعبك وجلدتك تستحي نساءهم وتقتل ابناءهم حتى بلغ القتلى قرابة 40 الف والجرحى اكثر منهم والمفقودين اكثر ولم يرق لك جفن كأنهم حشرات بين يديك ولم وقعت صحت (حرام)
ألم تعلم حرمة ما فعلته بدماء الناس دمك حرام ودمهم حلال؟ من هم الجرذان ايه الجرذ
الحمد لله الذي أرانا من نهايات الظلمة ما نجعله عبرة لنا
حتى لا تغرنا هذه الدنيا
دائماً أتذكر هذه القصيدة وفي أي مجلس أنشدها
باتوا على قللِ الاجبـال تحرسُهم*غُلْبُ الرجالِ فمـا أغنتهمُ القُلـلُâ€ھ
‬
واستنزلوا بعد عزّ من معاقلهم*وأودعوا حفراً يابئس مـا نزلوا
â€ھ
ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا*أين الاسرّةُ والتيجانُ والحللُâ€ھ
‬
فافصـحَ القبرُ حين ساء لهم*تلك الوجوه عليها الدودُ يقتتـلُ

‬قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا *فأصبحوا بعد طول الأكلِ قد أكلوا

‬وطالما عمّروا دوراً لتُحصنهم*ففارقوا الدورَ والأهلين وارتحلوا
â€ھ
طالما كثروا الأموال و ادّخروا*فخلّفوها إلى الأعداء وانتقلواâ€ھ
‬
لا يفقهون
الذى لا يأخذه العبر لا يفقه . العبر تمر علينا كسحاب الصيف و لكنهم يبقون على ما هم عليه من استبداد والغرورهم و العناد .
وكذا تدور الايام ياسيد
نــازعتها الـدنيا ففزت بوردهــــا ثم انقضى كـالـحلم ذاك الــمـــــــوردُ
وسعت الى الأخرى فخلد ذكرهـا في الخــالديـن وعــطف ربك أخــــلدُ
ياسيد 42 عام تصرمت كساعات وذهب من الدنيا ذموما مدحورا هذا حال من استبدل القليل بلكثير اخر زمانه اسطارات من اصغر الاحرار الليبين وهو يستجدى الرحمه منهم الثوار تخلدوا وهو ذهب الى عذاب لا نهايه له هذا حال الطغاه ايامهم قصيره وان طالتُ ابو تمام
يقول ابو الحسن علي ابن ابي طالب عليه السلام
الكبريا والعظمة لمن له البقاء
الا من متعض؟
مالك حل يا بو حسين
عبرة
لا فض فوك