أعجبتني محاضرة ألقاها علينا أحد المختصين بالتطوير الإداري والبشري وذلك تحت عنوان «كيف تصبح شخصاً فاعلاً ومؤثراً في نفوس الآخرين؟»، والإجابة على هذا السؤال ستكون في طيات النصائح السبع الذي قدمها المحاضر، والتي أحببت أن اطرحها هنا مع التركيز بأن في تعاليمنا الإسلامية ما يغنينا عن مثل هذه المحاضرات وذلك لو ركزنا في القرآن وسنة النبي محمد (ص) وبالتالي من أجل أن ننظر إلى الصورة كاملة لكي نستطيع أن نؤثر في الآخرين، يجب علينا أن نستمع لهم، بحق عن طريق ما يلي:
- بجعل الذهن صافياً: لذا يجب علينا التركيز والإنصات إلى حديث الآخرين وعدم الانشغال بأي صارف سواء حاضراً أو تخيلاً وذلك بعدم تشتيت الذهن بأي فكره.
كن صريحاً، عند استماعك للشخص الذي أمامك، بغض النظر عما يقوله هل يوافقك أو يخالفك ولكن ليس الصراحة التي تخسر فيها أصدقاءك لتكون دبلوماسياً في الإجابة والصراحة .
- اطرح الأسئلة: افهم ما يقوله الآخرون لك واطرح الأسئلة للتوضيح والتفصيل لا للتعجيز والإحراج.
- ادرس لغة الجسد: اللسان يخبرك بما يدور في العقول، بينما حركات الجسد تخبرك بما يدور في الروح، لذلك أحسِن استخدام لغة الجسد لتستمع وتفهم بشكل أكبر.
- تبادل الرأي: تجاذب الحديث مع الشخص المتحدث، وأعد صياغة كلامه، وتبادل معه المشاعر والأحاسيس.
- أظهر مشاعر الاحترام لكلام الآخرين وذلك بأن تلخص بعض النقاط التي وردت في حديثه قبل الرد وذلك من أجل أن تحسسه بأنك كنت منصتاً ومحترماً لكلامه.
- أظهر الاهتمام؛ إذ يجب عليك كإنسان متفاعل أن تظهر اهتمامك بالمتحدث، وأن تصل وإياه إلى درجة الاعتناق العاطفي، ولن يستطيع أي إنسان أن ينجح دون هذه الرابطة التي هي نقل احتياجات وآمال ومشاعر الآخرين، وكذلك يجب أن تكون هذه المشاعر صادقة.
هذه سبع نصائح ويمكن أن توجد أكثر من هذه النقاط التي تجعل من الإنسان فاعلاً بأي اجتماع أو جلسة مع فرد أو أفراد وذلك من أجل أن يكون هذا اللقاء أو الاجتماع فاعلاً ومؤثراً.
مجدي النشيط
ليلة الوداع...
كادت تنهي بالحياة نفساً
أعماقُ كُل عشق تبعثرت
وصارت، تختبئ بلغة الحزن تكَبُلاً
أخذت بالرمَال طبعَةً...
وانحسرت ذكريات الحبِ ولم تبقَ،
سوى... فتاتاً من الدموعِ والحزنِ!
كُل وردةٍ، أهدى العاشق لمعشوقته... ذبلت
دمعة البحر التي كانت ملاذاً لهما... جَفَت
حتى الحِبر، أخذ يرحَلُ تَحَسُراً عليهُمَا
يبكِي ويعودُ يجذِبُ لحنَ الرحيلِ مودِعاً
الحروفُ على الأوراقِ تكسَرت
وكأنما جنازَةِ لأرواحٍ للسماءِ رحلت
فأجبرت الذكرَى أن تبتعِد...
وسقطَت...
بليلتها مطراً باكِياً
وانقطعت، أصولُ العشقِ !
حتى سباتُ النومِ لم يزورهما...
ليلة الوداع كانت...
وانتهت تأسُفاً !
إسراء سيف
إن تلك الصفات الأخلاقية والإنسانية الراقية التي يتحلى بها العظماء من جميع المتقاعدين في العالم والتي هي دليل واضح على السمو الروحاني يتصدرها ذلك التسامح العظيم وهو يعني أن تصفح عمن أساء إليك وكان من أعز الناس عندك وليس سهلاً أن يسامح الإنسان من أساء إليه أو سلب حقاً من حقوقه أو أهان كرامته، ولكنك يا أخي وعزيزي المتقاعد إن لم تتحلَ بفضيلة التسامح فإنك تعاقب نفسك وتبعد عنها الفرح والبهجة والطمأنينة وفضل السكينة.
هناك قصة معروفة بين اثنين من المتقاعدين عندما التقيا يوماً بعد سنين طويلة من تركهم العمل، سأل أحدهما الآخر هل سامحت رئيسك الظالم في العمل الذي كان يضغط عليك ويضايقك في تلك الفترة؟ فرد صاحبه: أبداً لن أسامحه هذا مستحيل فقال له الآخر: أعتقد أنك لاتزال في ذلك السجن الأبدي وأنه لايزال يضايقك، يقول الله سبحانه وتعالى: «فمن عفا وأصلح فأجره على الله».
لقد أثبتت الأبحاث الطبية والنفسية أن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والجلطة المفاجئة سببها الأساسي هو عدم التسامح، فحالة الغضب والكراهية تخلق تفاعلات كيماوية في الجسد تسمم خلاياه وتؤدي إلى إعاقة الدورة الدموية وتشويش الفكر وعدم اتزانه، فالفكر مرتبط بالجسد والتفكير السلبي بأنواعه المختلفة يؤثر تأثيراً هداماً في أعضاء البدن ولا يوجد تفكير هدام كالحقد والكراهية وتمني الشر للآخرين.
لقد وهبنا الله نعمة النسيان تلك النعمة التي تحمينا وتحافظ على وجودنا واستقرارنا، لقد جعل القانون الأزلي العفو نفقة تتصدق بها على الآخرين ويا لها من نفقة ليس لثمنها حدود، وأن أول درجات التسامح والغفران أن يسامح الإنسان نفسه، والتسامح مع النفس ينقيها ويحررها من أغلال الذنب، فالمقصودون على علم بما أقول في هذه السطور وما أقصده من كلامي الصادق إذاً فليتذكروا ماذا هم فاعلون من ظلم في حق الآخرين وإن التسامح ليس من حقهم ولا يستحقونه، إن الذين يشعرون بعقدة الذنب ولا يسامحون أنفسهم يعيشون حياة شقية خالية من المتع والمسرات حاملين ذنوبهم على ظهورهم جالبين لأنفسهم سوء الطالع وخيبات الأمل، فكيف للإنسان ألا يغفر لنفسه وقد غفر الله له، إنه لشيء يدعو للأسف والشفقة.
يجب عليك يا أخي المتقاعد أن يسود حياتك استعداد دائم للتسامح مع نفسك والآخرين لتحيا حياة فيها الحب والخير والسلام.
صالح بن علي
الكتب التي تشاهدها، والمكتبات التي تستكشفها، قد تساعدك وتفيدك في الموضوع الذي تكتب عنه، وقد تلقي نظرة على كتاب فتجده مطلوباً، فلتستفد من كل كتاب أو مقال يخدم موضوعك، واستكشاف المكتبات، فعسى أن تساعدك في الكتابة.
ليكن القرآن الكريم معلّمك المعرفي والكتابيّ الأدبيّ الأول، ولتكن سنة الرسول الأعظم محمد (ص)، معلّمك الثاني، فتتلمذ على أيديهما. ولا تنسَ أنّ نهج البلاغة مدرسة كتابية أدبية - وقبل كل شيء حياتية - فريدة من نوعها، خليق بك أن تتلمذ بين أبوابها وفصولها، وتنهل من بلاغتها وفصاحتها.
إنّ من الحسن للكاتب افتتاح الكتابة باسم الله، كأن يقول قبل الشروع في كل جلسة كتابية: (بسم الله الرحمن الرحيم )، وأن يفتتح كتبه ومؤلفاته باسم الله دائماً، مستمداً العون والمساعدة، والنجاح والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
إن شكر الله سبب زيادة النّعم على الإنسان، ومنها زيادة عقل الكاتب ومعارفه، وقدرته على الإنتاج الكتابيّ والأدبيّ. فواجبك أن تشكر الله تعالى على أن وفقك للشروع في العمل الكتابي الذي أنت بصدده، وأن تشكره بعد إنجازه، وفي أوساطه، فبالشكر تزيد النّعم.
منى الحايكي
إهداء لصديقي الغالي أحمد عمران طوق
لقاؤنا الأول
وذروة الاندماج الكلي مع أوشاج النفس المحبة
تمتطي المشاعر تسكن الزمن
تنتمي إلى كل خلايانا
تحتل مساحة التفكير فينا
تأكل وتشرب ولا تنام
طيوف محبة بهية الملامح
عميقة الانغماس
تسكبنا في جماليات
لا يدركها الآخرون
إنما نحن ونحن فقط
من يمكنه قراءتها
وكأنها حروف خاصة للغة منقرضة
وأصوات متداخلة لا لسنق
القلوب الخالدة
دمت طيباً
صالح ناصر طوق
إتذكري السنين
بس قدامي لا تبكين
خليني أشيل الحزن
أرجوك لا تحزنين
مهما يطول الليل
يا عمر لا تسهرين
نامي نوم العوافي
لا تشيلي الهم
خلي الجرح يلتم
وارحمي دمعة المسكين
أنا اشتهيت البرد
حق شعرك يدفيني
وأنا قطفت الورد
حقق يا نظر عيني
أنا أحبك حب
وأحب صوتك الدافي
بس مني لا تزعلين
إلك مني إبشاره
صحيح أنا جيتك
بس حبي فيك
ما هو خساره
أنا أحن إلك
وازداد عندي الحنين
أوصيك لا تلعبي بحالي
لأجلك سهرت ليالي
والشاهد رب العالمين
جميل صلاح
العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ