قال وزير الإعلام بالمجلس الانتقالي محمود شمام لـ «رويترز»: «إن إعلان تحرير ليبيا سيكون عصر الأحد نحو الساعة الرابعة بعد الظهر».
وكان مسئولون في الحكومة الليبية المؤقتة قالوا أمس الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إن تحرير ليبيا سيعلن اليوم (السبت) في مدينة بنغازي التي غالباً ما يشار إليها بصفتها مهد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي وليس في العاصمة (طرابلس).
وأضاف المسئولون أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل سيصدر الإعلان. وقال مسئول في المجلس: «القرار اتخذ... إعلان التحرير سيصدر في بنغازي وليس طرابلس».
في الأثناء، دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس إلى تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات مقتل القذافي. وقد ظهر القذافي في بعض الصور جريحاً وهو حيّ يُجَرُّ إلى آلية من قبل حشد هائج. وقد بدا نصف وجهه مغطى بالدماء يحيط به رجال يتناوبون على دفعه ويشدون شعره. وقد قاموا بصفعه وضربه على كتفه.
إلى ذلك، تضاربت التقارير بشأن مصير نجل الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي. فقد قال ثوار ليبيون إن سيف الإسلام لايزال على قيد الحياة وإنه حاول الهروب من ليبيا أمس، بعدما كان أعلن أمس الأول أنه لقي حتفه. وفي وقت لاحق أعلن أحد الثوار في مدينة زليتن الليبية أنهم تمكنوا من اعتقال سيف الإسلام.
طرابلس - رويترز، د ب أ
قال مسئولون في الحكومة الليبية المؤقتة أمس الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) أن تحرير ليبيا سيعلن اليوم (السبت) في مدينة بنغازي التي غالباً ما يشار إليها بصفتها مهد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي وليس في العاصمة طرابلس.
وأضاف المسئولون إن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبدالجليل سيصدر الإعلان. وقال مسئول في المجلس «القرار اتخذ... إعلان التحرير سيصدر في بنغازي وليس طرابلس». وأكد مسئولون آخرون في المجلس القرار لوكالة «رويترز». ومن شأن إعلان التحرير أن يمثل خطوة رسمية لنقل السلطات المؤقتة من بنغازي العاصمة الثانية في الشرق إلى طرابلس العاصمة في الغرب.
وكان الاختيار بين بنغازي وطرابلس كمكان لصدور الإعلان محل جدل وتكهنات منذ مقتل القذافي أمس الأول. ويقول بعض المحللين إن نزاعات إقليمية قديمة في البلاد التي لم يوحدها سوى الاستعمار الإيطالي في ثلاثينات القرن الماضي هي جزء من انقسامات معقدة بعضها قبلي وبعضها عرقي وغيرها من الممكن أن تعرقل العودة إلى الاستقرار.
جاء ذلك فيما قال قائد العمليات في حلف شمال الأطلسي، الأميرال جيمس ستافريديس إنه سيوصي بإنهاء مهمة الحلف في ليبيا أثناء اجتماع لسفراء دول الحلف. وقال ستافريديس بصفحته على موقع «فيسبوك»: «سأوصي مجلس حلف شمال الأطلسي بإنهاء هذه المهمة». وأضاف «إنه يوم طيب لحلف شمال الأطلسي. يوم عظيم لشعب ليبيا».
في الأثناء، دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس إلى تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات مقتل القذافي. وقد ظهر القذافي في بعض الصور جريحاً لكنه حي يجر إلى آلية من قبل حشد هائج. وقد بدا نصف وجهه مغطى بالدماء يحيط به رجال يتناوبون على دفعه ويشدون شعره. وقد قاموا بصفعه وضربه على كتفه. وبعيد ذلك اختفى من على الشاشة بينما سمعت طلقات نارية.
كما أظهرت لقطات مصورة بثت على الإنترنت الزعيم الليبي المخلوع يتوسل طلباً للرحمة بعد إلقاء القبض عليه في مدينة سرت مسقط رأسه. وصرخ القذافي بصوت عال، وهو مضرج في دمائه في شريط فيديو تم بثه على الإنترنت: «ارحموني. ارحموني. ألا تعرفون معنى الرحمة؟» كما أظهرت اللقطات المقاتلين المناهضين للقذافي يصيحون في فرحة: «الله أكبر»، بينما سمعت أصوات طقطقة بندقية آلية.
وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل للصحافيين إنه «في ما يتعلق بمقتل القذافي فإن الملابسات لاتزال غير واضحة. نعتبر أن إجراء تحقيق هو أمر ضروري»، وذلك في إشارة إلى المشاهد التي ظهرت على وسائل الإعلام بشأن اعتقال القذافي حياً قبل إعلان وفاته. وأضاف «لا بد من إجراء تحقيق بالنظر إلى ما شاهدناه». وأكد أن «شريطي الفيديو» اللذين تم بثهما ويصوران القذافي بعد القبض عليه «مقلقان للغاية».
لكن المتحدث لم يوضح من هي الجهة التي يتعين عليها إجراء هذا التحقيق، مذكراً في المقابل بأن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كلف هذا العام لجنة خبراء التحقيق في أعمال العنف في ليبيا. واعتبر كولفيل أن مقتل القذافي «يضع حداً لثمانية أشهر من العنف الشديد والمعاناة بالنسبة للشعب الليبي».
من جانبه دعا مسئول روسي بارز أمس إلى توضيح ملابسات مقتل القذافي قائلاً إن ليبيا غير مستقرة وعرضة لحكم الغوغاء. وكتب رئيس لجنة الشئون الأجنبية في البرلمان الروسي (الدوما)، كونستانتين كوساتشيف على مدونة إلكترونية «يبدو من النظرة الأولى أن الأمر يشبه تنفيذ حكم إعدام على أيدي جماعات من الغوغاء». وقال «نحن بحاجة لمعلومات موضوعية بشأن ظروف وفاة القذافي... لدي مشاعر مشوشة».
في إطار متصل صرح «وزير» الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي أمس أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن موعد أو موقع دفن الزعيم القذافي.
وقال محمود شمام: «لم يتخذ قرار حتى الآن بشأن الدفن» ولم يقرر بعد ما إذا كانت الجثة ستبقى في مصراتة حيث نقلت بعد إصابة القذافي بشكل بالغ. وصرح المجلس الانتقالي خلال مؤتمر صحافي إن الجثمان سيدفن في مكان غير معلن بعد تشريحه، بعد ساعات من إعلان موت القذافي بمسقط رأسه في سرت. وقال متحدثاً عن المجلس العسكري لمصراتة، فتحي علي باشا آغا «مازال ينبغي إجراء تحليل للحمض النووي وهو ما سيستغرق يومين». وكان جثمان معمر القذافي قد نقل أمس الأول إلى مصراتة حيث أودع أمس في ثلاجة بمركز تجاري على مسافة نحو عشرة كيلومترات من المدينة، حسبما قال مصور لـ «فرانس برس».
في الأثناء، تضاربت التقارير بشأن مصير نجل الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي. فقد قال ثوار ليبيون إن سيف الإسلام لايزال على قيد الحياة وأنه حاول الهروب من ليبيا أمس، بعدما كان أعلن أمس الأول أنه لقي حتفه. وقال قائد من المجلس الانتقالي الليبي، لقناة «العربية»، إن قافلة من 19 سيارة دخلت بلدة العزيزية وأنه يعتقد أن سيف القذافي كان ضمنها. وفي وقت لاحق أعلن أحد الثوار في مدينة زليتن الليبية أنهم تمكنوا من اعتقال سيف الإسلام. أوردت ذلك قناة «ليبيا... لكل الأحرار» على موقعها الإلكتروني ظهر أمس
العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ
