بدأ التونسيون المقيمون في الخارج التصويت أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) في انتخابات المجلس التأسيسي، وذلك قبل ثلاثة أيام على بدء الاقتراع في تونس، في أول انتخابات حرة تجرى في هذا البلد بعد 23 عاماً من الحكم المطلق لزين العابدين بن علي.
وينتخب التونسيون المقيمون في الخارج 18 عضواً من أصل 217 سيتكون منهم المجلس الوطني التأسيسي، ومن المقرر أن تستمر عملية الاقتراع في الخارج ثلاثة أيام أي من الخميس إلى السبت. وتم تخصيص أكثر من 400 مركز اقتراع غالبيتها في القنصليات أو السفارات في ست دوائر انتخابية: اثنتان لفرنسا وواحدة لإيطاليا وواحدة لألمانيا وواحدة لأميركيا الشمالية وواحدة للدول العربية.
وستقوم الجالية التونسية في فرنسا وحدها بانتخاب 10 من أصل المقاعد الـ 18 المخصصة للتونسيين في الخارج. وافتتحت مراكز الاقتراع في هذا البلد عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش. وصرح رئيس اللجنة الإقليمية المستقلة للانتخابات لمنطقة شمال فرنسا، علي بن عمر بأن «الاقتراع بدأ في باريس. هناك مشاركة كبيرة وعلى الأقل 200 شخص أمام القنصلية».
وأكدت مسئولة اللجنة لمنطقة جنوب فرنسا، ليلى رياحي «لقد بدأ الاقتراع». ومن المقرر أن يزور المدافع عن حقوق الإنسان كامل الجندوي (رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي تشرف على عملية الاقتراع) القنصلية التونسية في الدائرة السادسة عشرة في باريس. وكان الجندوبي صرح في لقاء مع هذا الأسبوع في تونس أنه يعيش «لحظات سعادة عميقة جداً في هذا البلد الصغير والعظيم الذي نحبه»، مضيفاً «ما أسعد أن نعيش في حرية»
العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ