أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) أن أعضاء مجلس الأمن الدولي سيعطون رأيهم بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال عريقات لوكالة «فرانس برس»: «لجنة البت بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة قدمت تقريرها إلى مجلس الأمن الدولي من المسائل الإجرائية والقانونية وتم سؤال اللجنة من قبل مجلس الأمن عن العديد من القضايا وسيكون مطلوباً قبل يوم 11 من شهر نوفمبر القادم تقديم تقرير يحدد مواقف الدول من طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة هل استوفت معايير الدولة أم لا».
من جهة أخرى، نددت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإبقاء إسرائيل على حصارها البحري المفروض على قطاع غزة رغم الإفراج مؤخراً عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بموجب اتفاق صفقة تبادل الأسرى.
وفي نفس الموضوع قالت اللجنة المركزية لحركة «فتح» إنه «لم يعد من مبرر» لاستمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بعد الإفراج عن شاليط.وقالت اللجنة في بيان لها عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله «إنها ترحب بإطلاق سراح الأسرى الأبطال، وتؤكد على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية».
وعلى صعيد آخر، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار إن حماس ستناقش مع مصر تفاصيل المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل المقرر تنفيذها بعد شهرين. وقلل الزهار، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، من إعلان إسرائيل أنها ستفرج عن أسرى «جنائيين فقط» خلال المرحلة الثانية. واعتبر أن «هذا الكلام يقال للتخفيف من عبء الصفقة على الحكومة الإسرائيلية داخلياً لأن النجاح الذي تحقق أمر غير طبيعي بالنسبة لهم».
من جهتها، حذرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل من عدم الالتزام بتنفيذ الشق الثاني من صفقة تبادل الأسرى التي سمحت بالإفراج عن 477 فلسطينياً حتى الآن مقابل شاليط.
وقالالناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة في تصريح نشر على الموقع الإلكتروني للجناح العسكري لحماس: «ليس من صالح العدو الصهيوني التنصل من تنفيذ المرحلة الثانية وفق ما اتفق عليه».
وعلى صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن الوقت لم يحن بعد لإجراء محادثات جدية بين إسرائيل والفلسطينيين وإنها على الأرجح لن تؤدي إلا إلى التلاوم لا إلى تسوية. إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء الأردني المكلف، عون الخصاونة قيادياً في «حماس»، حسبما أفاد مقربون منه، فيما تحدثت صحيفة «الرأي» الحكومية عن زيارة مرتقبة «خلال أيام» لخالد مشعل إلى عمّان.
من جانب آخر، أكدت اللجنة المركزية لحركة «فتح» خلال اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله أن الفلسطينيين مستعدون للاجتماع باللجنة الرباعية بشرط وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة «فتح» نبيل أبو ردينة في بيان «إن الاجتماع بحث جهود اللجنة الرباعية التي ستستأنف اجتماعاتها في السادس والعشرين من الشهر الجاري، واستعداد الجانب الفلسطيني للاجتماع باللجنة الرباعية على قاعدة ما ورد في بيان الرباعية حول حدود الدولتين ووقف الاستيطان»
العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ