قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلارى كلينتون أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إنه على «طالبان» الاختيار ما بين التوصل للسلام أو مواجهة عمليات عسكرية متواصلة.
وأضافت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني، حامد قرضاى، أن القوات الأفغانية والأجنبية قادرة على زيادة «الضغط على طالبان لتقليل الخيارات أمام الجماعة». وقالت إنه «بإمكانهم (مسلحي طالبان) أن يصبحوا جزءاً من مستقبل أفغانستان السلمي وإنهاء 30 عاماً من الحرب أو أن يواجهوا الهجمات المتواصلة». ووصلت كلينتون لأفغانستان في وقت متأخر الأربعاء في زيارة قصيرة لم يعلن عنها مسبقاً، للقاء قرضاى وقادة المجتمع المدني. يشار إلى أن كلينتون تحاول في الفترة الأخيرة الدفع بحل سياسي للتمرد الذي استمر لأكثر من عقد في أفغانستان. وقالت كلينتون إن «المصالحة ممكنة ... إنها في الحقيقة تعد أفضل أمل للأفغان والمنطقة».
تأتي زيارة وزيرة الخارجية الأميركية لأفغانستان في ظل تزايد الهجمات في العاصمة كابول خلال الأشهر الماضية وشملت اغتيال الرئيس الأفغاني السابق، برهان الدين رباني الذي كان يرأس مجلساً يسعى لإجراء مباحثات سلام مع «طالبان»، وذلك في هجوم انتحاري استهدف منزله الشهر الماضي. وصرحت بأنها وقرضاي ناقشا «التحديات التي نواجهها والفرص المتاحة أمامنا». وأكدت أن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بتعهدها بتحقيق «عملية سلام أفغانية شاملة تنهي الصراع وتحمي المكاسب التي حققها الشعب الأفغاني خلال الأعوام العشرة الماضية». وقالت كلينتون «إن طالبان ينبغي أن تنبذ العنف وتتخلى عن القاعدة وتلتزم بقوانين ودستور أفغانستان، بما في ذلك ما يحمي النساء والأقليات». كما قالت كلينتون «نتخذ إجراءات ضد شبكة حقاني. لقد بدأت عملية عسكرية كبيرة في أفغانستان في الأيام الأخيرة وهي مستمرة. وأتاحت جمع أعضاء الشبكة والقضاء عليهم في هذا الجانب من الحدود» مع باكستان.
وتابعت «نحن نتجه نحو جهود دولية واسعة لممارسة ضغوط على وسائل تمويل الشركة والأوجه الأخرى لنشاطاتها».
وأعربت كلينتون عن أملها في أن «تتولى باكستان قيادة المعركة ضد الإرهاب»
العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ