العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ

حيَّ "الوطن" قبضاتكم

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

لم يكن فوز منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الخليجية بالأمر المستغرب عموماً، القريب من واقع المنتخب الوطني يدرك بأنَّ الأمور قد لا تكون على ما يرام في الاستحقاق الخليجي، لأسباب هي ليست خافية على الجميع وأبعد من مسألة تغيُّر مدرب وإحلال مدرب آخر.

لم أكن أعول على مجرد إقامة البطولة في البحرين، وكنت واثقاً جداً من أنَّ المنتخب الوطني لم يستفد من عاملي الأرض والجمهور، وكنت مقتنعاً أنَّ الطريق نحو الذهب هو عودة الروح والتلاحم وسط هذا المنتخب لا غير، ولما عادت الروح كانت السلاح الحقيقي نحو التتويج بالميدالية الذهبية مع كل التقدير لما قدمه الجهاز الفني من لمسات فنية كانت واضحة جدا.

ما حدث قبل دورة الألعاب الخليجية لمنتخب اليد أحد أنواع الصعاب والتحديات التي تواجهها اللعبة منذ سنوات طويلة، وبرهنت بنجومها ورجالها بأنها قادرة على تجاوز أعلى الصعاب وتشريف الوطن في المحافل الإقليمية والقارية والدولية، وهي قادرة تحت أحلك الظروف على إنجاز شيء، وهذا ليس من باب المجاملة أو التضخيم بل أنه واقع منتخبات وأندية كرة اليد، وآخر الأدلة فوز المنتخب بالذهب الخليجي وفوز الأهلي بالذهب الخليجي في الدوحة.

كرة اليد البحرينية بكل أمانة بحاجة لمن يفهمها ويقدرها من المسئولين، وأجد نفسي واثقاً بأنها لن تخذلهم، أعتقد أن هناك من المسئولين من يعي إمكانيات هذه اللعبة في الوقت، وصار يفهم بأنها استثمار مربح جداً للرياضة البحرينية، فإذا كانت تحقق الإنجازات من دون الدعم المناسب سابقا، ماذا لو يكون الدعم في مستوى الطموح.

لا أدعو لدلع اللعبة أو دلالها على غيرها من الألعاب، إنما أدعو للحصول على ما تستحقه من الدعم بالنظر للإنجازات التي حققتها والإنجازات المتوقع تحقيقها في المستقبل.

أدعو المسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية لدراسة واقع الرياضة في كل الألعاب من أجل المستقبل، فلِمَ تحدد المخصصات للأندية أو الاتحادات؟ لابد وأن يكون على أسس ودراسات واضحة. في كرة اليد (مثلا) هناك واقع يختلف عن بقية الألعاب، فيها ينافس الدير وباربار والشباب والتضامن وهم من الأندية الآيلة للسقوط، و ينافسون الأهلي والنجمة اللذين يعتبران (الأفضل) من الناحية المادية، إلا أنهما (الأقل) من في هذا الجانب في لعبة كرة القدم مثلا من المحرق والرفاع والبسيتين والمنامة (...)، هذه معادلة مهمة ينبغي الوقوف عندها وتحليلها جيدا.

عموما، ألف تحية للاعبي منتخبنا الوطني الأقوياء وقت الشدائد، وألف تحية للجهاز الفني لمنتخب الوطني المدربَيْن عادل السباع ومحمد المراغي الثنائي الناجح الذي تحمل مسئولية كبيرة في الألعاب الخليجية وكانا على قدر المسئولية بدليل النتيجة النهائية وتصريحات اللاعبين، وألف تحية لمدير المنتخب فهد الخثلان الإداري الرائع، وألف تحية لإخصائي العلاج الطبيعي يوسف الخياط الذي كان ملتزما بدوامه الرسمي صباحا ويلتحق بالمنتخب مساء.


آخر السطور

إذا كان اتحاد اليد، غير قادر ماديا على جلب مدرب متمكن للمنتخب الأول، أو الوقت غير متاح لجلب مدرب متمكن وخصوصا أن المدربين ارتبطوا بالأندية والمنتخبات في العام مع بدء المنافسات المحلية، أفضل بقاء المدرب الوطني عادل السباع مدربا للمنتخب حتى تصفيات كأس العالم (لا مجال للتجارب)

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً