أحلى ما يجمعنا هو أننا إذا كتبنا في أبوظبي يصلح النشر في الدوحة والمنامة، فليس هناك قيود تمنعنا لأننا كتاب دول مجلس التعاون يجمعنا الحب والتقدير لكل الزملاء في الإعلام الرياضي ويهمنا هو ما نتناوله جميعاً فمصيرنا وهدفنا واحد وجعل الله لنا هذا الخليج العربي أمناً مستقرا، إذ نحتفل بأيامه الحلوة والجميلة في دورة الخليج الأولى بمملكة البحرين ويتواصل شبابنا في منافسات شريفة، إذ بدأت تقترب الدورة من نهايتها وما يحصل الآن هو نجاح حقيقي لنا جميعاً بغضِّ النظر عن المكسب أو الخسارة، المهم هو اسم التعاون يبقى عاليا بين شعوب المنطقة وتبقى بطولة التعاون هذه المرة في دبي دانة الحي بعد أن ودع العربي الكويتي بطولة الأندية الخليجية السادسة والعشرين لكرة القدم، بعد خسارته أمام ضيفه الشباب الإماراتي 2/1 في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء على استاد صباح السالم في إياب الدور قبل النهائي.
وبهذه النتيجة سيقابل الشباب جاره بمنطقة ديرة بدبي في الدور النهائي بعد أن تعادل الفريقان 2/2 في لقاء الذهاب الذي أقيم في دبي في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي وسبق للأهلي بعد تعادله مع مضيفه كاظمة الكويتي ونجح الأهلي في ضمان تأهله بعد أن سبق له الفوز ذهاباً في دبي بهدف نظيف.
ويلاحظ برغبة الأهلي التعويض لما واجه العام الماضي والخسارة الموجعة من الجزيرة في ضربة البداية لدوري المحترفين سنة رابعة، فالأهلي يسعى إلى تحقيق طموحه الخليجي والفوز بهذه البطولة التي تحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا شعرنا به (بالتعاون) ومكانته القوية خاصة لما نراه الآن من نجاح التظاهرة الخليجية الأولى المقامة حالياً في مملكة البحرين فالاستقرار والتعاون بين شعوبنا ودولنا بفضل توجهات قادتنا، فبطولات التعاون يجب أن تبقى وتظل بل ندافع عنها وأن تقلب صفحات الانسحاب بلا رجعة.
وتطلع الكرة الإماراتية لتحقيق الفوز للمرة الخامسة باللقب بعد الشباب والعين والجزيرة والوصل حالم اللقب جاء الدور على من سيكون صحاب الحظ السعيد، وما نلاحظه حالياً بأنَّ واحداً فينا سيكون بطل التعاون بعد أن سارت الأمور بوضعها الطبيعي هذه المرة فهل سيحقق الأهلاوية الأمنية ويفوز لأول مرة بينما الشباب أول نادي بالإمارات يفوز باللقب العام 91 بمسقط ويكفي أن اسمه الشباب العربي يعد جزءاً مكملا للكيان الأهلاوي ليس فقط كونهما جارين وإنما تربطهما علاقات تاريخية فرئيس مجلس إدارة الأهلي عبدالله النابودة سبق له منصب نائب رئيس إدارة الشباب قبل 10 سنوات وتشاء الظروف بأن يتولى مسؤولية الإدارة الأهلاوية بعد تجربته السابقة في الشباب في سابقة تعد هي الأولى من نوعها على مستوى الأندية العربية على الإطلاق.
تأهل الأهلي إلى نهائي البطولة بعد تعادله مع كاظمة فهو أول ناد مثلنا في البطولة العام 83 ويتطلع مصالحة جماهيره بالفوز باللقب الخليجي الأول من نوعه وبالمناسبة كمعلومة تاريخية، الأهلي هو الفريق بالوحيد بالدولة الذي هزم كبار الأندية الخليجية بمنطقة الخليج في بداية السبعينات من بنيها فرق قطر والبحرين والسعودية وثم منتخب الجيش الكويت العام 73 في أيام عزه ومجده فهل يحقق جيل اليوم هذه الذكريات التي لا ينساها الأهلاوية وهم يرون فريقهم هذه الموسم بلا بطولات كروية، فقد حان الوقت لرد الاعتبار عن طريق جيل فيصل خليل ورفاقه ويتطلع الشباب الفوز كتأكيد جدارته الخليجية في معظم البطولات الجماعية.. والله من وراء القصد
إقرأ أيضا لـ "محمد الجوكر"العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ