العدد 3330 - الأربعاء 19 أكتوبر 2011م الموافق 21 ذي القعدة 1432هـ

البحرين بحاجة إلى إرادة تصالحية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مراجعة ما جرى، ويجري حالياً في البحرين، يطرح سؤالاً متكرراً: هل فعلاً يمكن إصلاح الأمور؟... فالمشكلة لا تتوقف حول سردين مختلفين للأحداث، وإنما الأمر يتعدى ذلك إلى جراح عميقة جدّاً، وهناك من يعمل على زيادة الجراح وتعميقها أكثر، وتثبيت الألم، وكأن ما حدث لحدِّ الآن ليس كافياً للبعض.

وهناك من يعول على تقرير لجنة تقصّي الحقائق للخروج من الوضع الحالي، ولكن هذا الأمر، وعلى الرغم من أهميته لن يكون كافياً لحلحلة الأمور، رغم أنه قد يوفر بداية لمسيرة تصحيحية. فلكَي نطّلع على حقيقة الأمور، فإننا بحاجة إلى الشجاعة في الكشف عمّا حدث، ونحن بحاجة إلى الإرادة السياسية الصلبة، والتي من خلالها يمكن البدء بعملية تصحيحية لرأب الصدع، ولإحداث إصلاحات حقيقية تلامس جذور المشكلة (وليس عوارضها) وتسعى إلى منع تكرارها في المستقبل.

إننا أمام سلسلة طويلة من التقارير والدراسات حول ما حدث في البحرين حتى قبل أن تصدر لجنة تقصّي الحقائق تقريرها، ويمكننا أن نقضي فترات طويلة جدّاً نتحدث عمّا حدث، ولكن لا شيء سيتغير في ظل العناد والمماحكة وعدم الاعتراف بالآخر، ونحن نعلم أن الوقت ليس عاملاً لحل المشكلة الحالية، وإنما يلعب دوراً تعقيدياً، فالإرهاصات الأخيرة ضيّقت المساحة المتوافرة لأصحاب الرأي المعتدل الموجودين في الأوساط الرسمية والمجتمعية المختلفة.

هناك حاجة ماسّة إلى مَدِّ الجسور بين الجميع، ولكن لحدِّ الآن نرى أن العكس هو ما يحدث، وهذا له كلفة عالية؛ لأننا في الحقيقة لا نعرف كيف ستكون ردة فعل أولئك الذين استفادوا من احداث الشرخ الحالي، وتموضعوا بشكل يعرقل ويحبط أيَّ توجُّه إيجابي نحو مستقبل جامع لثوابت الوطن وقائم على أساس العدالة والمساواة.

إننا بحاجة إلى إرادة سياسية قوية لتجنب العنف وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، وعدم تعطيل المصالح العامة، والبدء بعملية تصالحية... وهذا ينطوي على ضرورة العمل بشكل وثيق مع جميع المخلصين لاتخاذ خطوات حاسمة نحو بيئة ديمقراطية تحقق لنا التماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3330 - الأربعاء 19 أكتوبر 2011م الموافق 21 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 45 | 6:32 م

      الوقت

      مع حكمه رب العالمين و مرور الوقت والسنين ونعمه النسيان هي من سيتكفل باعاده الوضع كما كان عليه قبل ظ،ظ¤ فبراير
      ويجب علي من اخطئ اي كان الاعتذار لكافه الشعب البحريني

    • زائر 39 | 5:22 ص

      الاعتذار

      إذا ما اريد أن تكون مصالحة وطنية-لا بد أن يفعل من مستوى ثقافة الاعتذار والتي يسبقها الاعتراف بالذنب وبالخصوص تجاه أخوانه ولو بقدر الاساءة بالظن-عند ذلك من الممكن أن تتحقق ولو بمستوى بسيط من المصالحة وطنية!!!

    • زائر 37 | 4:35 ص

      الله يساعد قلبك يا دكتور

      تنفخ في گربه مبطوطه

    • زائر 36 | 4:34 ص

      ابعدو دور العبادة عن السياسة

      لو لم تستخدم المنابر للخطب السياسية ما كان يصير توتر وتخندق طائفي

    • زائر 35 | 4:31 ص

      تحديد الخلل اوالا

      يا دكتور شكرا لك لمساعيك الحميدة التي تدل على اصلك ومعدنك الطيب
      بس المفاجىة انه لم خرج الشعب يطالب بي اصلاح النظام
      خرجة ثلة من المولون للنظام وهي في اعتقادي تحتاج الى اصلاح اكثر من النظام لان الاول خلل خارجي ومرىي للجميع
      والثاني خفي وكامن في النفوس واصلاحة صعب ان لم يكن مستحيل

    • زائر 34 | 3:59 ص

      شكرا يا دكتور..

      الكل يشهد بحبك الصادق لوطنك و يثني على وطبينتك في تقديم النصح لجميع الأطراف ووضع تجارب سابقه للشعوب و الأنضمة في التعامل مع وضع كوضعنا في البحرين.. ولكن عندما يكون المعني بما تطرح و تقدم من نصح لديه قناعة و هي بان الكل له الحرية في كل ما يقول و لكن القرار بيدي و سافعل ما اراه أنا حلا يناسبني و كفى .. هنا يتجسد المثل وهو النفخ في القربة المبطوطة

    • زائر 33 | 3:52 ص

      (اشترو بأيات الله ثمن قليلا)

      نعم من يستخدم الدين للبيع او الشراء او للسياسة او الانتخابات او لأعمال دنيوية لا يجوز زج الاسلام بها

    • زائر 29 | 3:41 ص

      شكرا" رقم 16

      في الصميم

    • زائر 28 | 3:37 ص

      الظلم ظلمات..

      من قبل البحرين لا تطير إلا بجناحين وبعدها رأيناه يعمل ويساعد ويحرض على تكسير ريش الجناح الآخر.. فكيف تطير البلاد ثانية؟ الجواب (الذي شبكنا يخلصنا)..

    • زائر 27 | 2:48 ص

      رد علي (حداوي)

      الاعتراف بالذنب فضيلة وموقف العقلاء والشجعان...ما شفنا مظاهرة وحدة تعتذر لرموز اللد والناس الصامته الي مب عارفة شسوي..اكيد مثل هذي الموقف بتجبر خواطر وتهدي امور

    • زائر 26 | 2:44 ص

      رد علي رقم 16

      والله انك صدقت..الواحد يوم الجمعه بدل ما يسمع خطبة تنوره وتهديه ويخرج مطمأن بعد الروحانية من قراءة القراءن والخطبة التي لا يطغي فيها شأن الدنيا علي الأخرة.. تطلع ونت يا مشحون يا محبط يا مب عارف شسوي ..كلام في الصميم وكرا" لك

    • زائر 25 | 2:33 ص

      وقفو الي علي المنابر

      الي نسو في خطبهم الشأن الديني وأصبحت منابر سياسية كأنك داش جمعية سياسية يوم الجمعة.....بتخف السالفة90%

    • زائر 24 | 2:24 ص

      حداوي

      البحرين بحاجة لارادة اعتذارية

    • زائر 23 | 2:20 ص

      للجادين فقط

      اذا ما تطلع مظاهرة تصالحية وفيها كلمات تدل علي الأعتذار والابتعاد عن الخطأ ..بحجم المظاهرات التي تؤجج...فلن تلين القلوب

    • زائر 22 | 2:06 ص

      لست متشائماً ولكن

      لاأرى بوادر من الحكومة لمصالحة وطنية وهي ترى الخطأ لا يصدر إلا من فئة معينة في كُتٌابهم وخطبائهم, أما الفئة الأخرى فهي وإن صدر من أفواههم الطائفية والتحريض الا أنهم معفي عنهم دائماً ولا حسيب ولا رقيب ولا حتى اسكات لأصواتهم النشاز.

    • زائر 20 | 1:59 ص

      من فكر بالتجنيس

      ان من فكر بالتجنيس السياسي الاول هو مهندس تأجيج الحدث الاكبر.

    • زائر 18 | 1:54 ص

      يا اخوان

      من هم؟ كل واحد يكرر هم لا يريدون ؟ من هم؟ بعدين كأنه المتضرر من ما حصل الدولة فقط في تصوركم؟ غلطانين المتضرر اخوك في الجانب الأخر ما كليناها حلوه الي صار كلش مو بصيط ولا بعارفين اشلون ننساه

    • زائر 17 | 1:48 ص

      البحرين بحاجة الي ارادة اعتذارية!!!

      لو المخطيء يعترف كان الوضوع كله غير...لو المفصول معتذر كان غير....لو المخطط يعتذر عن خطأ التخطيط كان غير.....بالمقابل تري المخطأ يصر علي انه صح وطريقته صح ومطالبه صح وبتعنت ومكابرة وبجر الناس معه

    • زائر 16 | 1:33 ص

      زيادة جرعات الالم تزيد من الاحتناق

      يا دكتور هناك من زاد من وتيرة المسببات الاولية للأحداث
      وكانه يريد الامعان اكثر وعلى ما يبدو ان المصالح الفئوية الخاصة لها النصيب الاكبر في تأجيج الوضع
      هناك من ليس لديه مؤهلات يستطيع التقدم بها سوى
      مسألة بث الفرقة والتناحر حتى يتسنى له الظهور بمظهر المواطن المخلص وسواه هو غير ذلك
      ما دامت المعايير بهذه الطريقة والباب مفتوح لأصحاب الفتن فلن يخرج الوطن من محنته

    • زائر 15 | 1:29 ص

      متى ما وجدت الارادة المطلوبة للحل

      سوف يكون هناك حل.

    • زائر 14 | 1:27 ص

      الثمن غالى (( الحقيقة المرة ))

      ثمن الصلح يا دكتور غالى جدا وعلى الاجيال القادمه ان تدفع الثمن اذا كانت تريد الصلح بينها ... اما نحن خلاص مستحيل يوجد صلح الا بعد عشرات السنين لان الجميع شارك فى عدم وجود صلح بيننا

    • زائر 13 | 1:24 ص

      1923

      نتمنى من الدكتور منصور الجمري أن يجرى تحليل للمصالحة التي حصلت قبل 90 سنة وقدوم المستشار بيلغريف ورفع شعار الإصلاحات الإدارية في الحكومة وكيف تم تجاوز الأزمة في تلك الاحتجاجات الشعبية ، أليس هناك تطابق في ما يحصل اليوم

    • زائر 12 | 1:20 ص

      يا دكتور

      يا دكتور .. نسيني .. ارجوك لا تذكرني شنو سووى فيني

      البحرين ظاعة واحلامي خابت .. ونومي مجافيني ..

      يا دكتور .. ابى اللحمه .. ترجع لي الحلمة

      طلبتك بس هالمره .. ابى حبي البحرين وتصلح كل بحريني و تهديني

      يا دكتور



    • زائر 11 | 1:07 ص

      نبي رجال إصلاحيين

      صباح الخير

      أصبح على اهل الرفاع واهل ستره وأهل لبديع واهل لدراز وجميع اهلنا بالبحرين .. اصبح على ام المليون نخله ارض المحبه ولؤلؤة الخليج العربي.

      والله انا الصراحه يا دكتور اجوف انا الحل ما ايي جديه والوضع كل يوم يزيد احتقان وما اجوف التعافي اللي يقولونه بالاعلام بعد الأزمه اللي عصفت بالبلد.

      الحل في الحوار الحقيقي بين السلطه والمعارضه والخروج بحلول وسط ترضي الطرفين على الاقل في ذي المرحله الحساسه.

      نبي البحرين ترجع مثل قبل واحسن والله يحفظ البحرين حكومه وشعب.

      وشكرا يا دكتور

    • زائر 9 | 12:55 ص

      محد يسمع يا دكتور

      ولو ناديت لأسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
      مع الأسف

    • زائر 8 | 12:49 ص

      مقالاتك يا دكتور !!!

      انهم يعتبرون مقالاتك نقطة ضعف و الخوف و الرعب منهم . و لذلك يتمادون اكثر و اكثر فى استمرار العمليه و التى تعتبر بنسبه لهم عمليه قيصريه . الذى يحمل السيف لا يخاف من الناس لا يحملون حتى الدروع ليحموا انفسهم .

    • زائر 7 | 12:48 ص

      يا ليت قومي يعرفون بأن الطيور المهاجرة تبقى على الشجرة ما دامت بها ثمرة ثم تتركها تعاني الريح والغبرة

      كيف تحقق لنا التماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي، والنصف بين تجويع أو تهجير أو إستبعاد أو تخوين.. و لا نراهن على الغريب الذي جيء به لعدل الميل.. لأن الغريب سيبقى قلبه وماله إلى بلد الأم (فهو كالطيور المهاجرة تبقى على الشجرة ما دامت بها ثمرة ثم تتركها تعاني الريح والغبرة)..

    • زائر 6 | 12:22 ص

      استاذي صباح العز والكرامه

      لقد اسمعت لو ناديت حيا ولاكن لا حياه لمن تنادي
      استاذي الفاضل اصبت الهدف المشكله والاشكال ليس بقرارات الحكومه الطامه الكبرى فمن هو حكومي اكثر من الحكومه ناس طلعت فوق من الازمه استفادت مو مصلحتها التصالح والتسامح الوطني بودهم كل يوم ازمه تصير هم اول وبعدين جهنم تحرك الاول والتالي كلما طالت الازمه تمكنوا اكثر حساباتهم مبنيه على اسس لا يمكن ان تبني عليها خير لا لهم ولا لغيرهم يا كافي الشر

    • زائر 5 | 12:00 ص

      المصلي

      هذا يحتاج منا جميعا نسيان الماضي بكل مآسيه وجراحته وفي هذا الوقت لايمكن هذا صعب وصعب للغاية لأن الجراحات عميقة وخصوصا للذين فقدوا احبه انتقلوا الى ربهم شاكين ظلاماتهم وهناك احبه مغيبين في الزنازين والسجون وهناك مبعدين وهناك مفصولين ومجوعين هم واسرهم وهناك الكثير من المآسي التي خلفتها لنا الأحداث ولكن نأمل ونرتجي من الله العلي القدير أن يغير سوء حالنا بحسن حاله وأن يهيىء الى هذه الوطن اناس خيرين وما اكثرهم في هذه الدنيا للمبادرة بالمصالحة ما بين المعارضة والحكومة للخروج بهذا البلد الى بر الأمان

    • زائر 4 | 11:51 م

      مواطن

      يا دكتور حتى لو توافرت الارضية للتصالح فأن .... يعارضون تقارب المعارضة مع الحكومة وتروح مصالحهم ادراج الرياح

    • زائر 3 | 11:38 م

      ......

      أنا فصلت بدون سبب فأي أمان وظيفي حتى وإن رجعت للعمل فأنا لا أريد رجوع مذل وأقولها صريحه التهجير ولا التهميش فلنترك وشئننا نعمل دون قيود داخل و خارج البلاد

    • زائر 2 | 11:19 م

      سلمت يا صوت العقل والحكمة

      نعم لابد من حل جذري يستأصل جذور الأزمة المزمنة فكلفته أقل بكثير من المراوغة و التغطي خلف الإصبع ، فبلادنا كالمريض بالمرض عضال لكنه لا يتعالج منه بل يهتم بلباسه ونظافته حتى يوحي لنفسه وللآخرين بأنه بخير والحال غير هذه فهل من مصغ لصوت الجمري

    • زائر 1 | 10:33 م

      فئة مجتمعية هي الشرخ

      ارى وانا بحريني عربي الانتماء بان هناك فئة مجتمعية (دخيلة ) هي الطامة الكبرى والتي تحرض دائما على ابقاء هذا الشرخ لكي تكون بديل , والا نحن نعشق الارض بلا حدود .

اقرأ ايضاً