برأت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين علي الكعبي وبدر العبدالله وأمانة السر هيثم مسيفر، متهمة في قضية اعتداء على سلامة جسم فتاة.

ووجهت النيابة العامة للمتهمة أنها اعتدت على سلامة فتاة وسببت عاهة مستديمة في بعض حركات الفخذ الأيسر بنسبة 5 في المئة، وأنكرت المتهمة أمام المحكمة ودفعت في مذكرتها بأنها كانت في حالة دفاع شرعي وانتفاء القصد الجنائي.

وتشير تفاصيل القضية إلى أنه عندما كانت المتهمة تقوم بتنظيف المنزل برفقة الطباخ حضرت المجني عليها (ربة منزل) وطلب منها إلقاء كارتون، إلا أن المتهمة رفضت ذلك فشب صراخ بينهما وقامت المجني عليها بصفع المتهمة عدة صفعات، ودفعتها المتهمة بيدها وسقطت أرضاً.

وأدلى الطباخ بشهادته أمام النيابة العامة بمضمون ما قالته المتهمة نفسه، وأشار إلى أن الكارتون وضعه طليق المجني عليها وأمر المتهمة بعدم رميه، ومن ثم عادت المجني عليها وسألتها عن سبب عدم قيامها برمي الكارتون، فأخبرتها أن طليقها أخبرها بذلك فنشب صراخ (...)، فقاومت المتهمة بيدها، وتسببت تلك المشادة في كسر في العظام وإعاقات في بعض حركات الفخذ وهي عاهة مستديمة بنسبة 5 في المئة.

وأرجعت المحكمة حكم البراءة إلى أن ثبت للمحكمة أن ما قامت به المتهمة هو رد على عدوان وعملاً بالمادة 18 من قانون العقوبات الذي يجوز الدفاع البشري بدفع الخطر، وترى المحكمة أن المتهمة قامت بالدفاع بالخطأ عنه بما يلزم الرد بالوسيلة المناسبة ولم تتجاوز حدوده وإن كان الدفاع الشرعي سبباً من أسباب الإباحة فإنه وارتكان لذلك تقضي المحكمة بالبراءة