لم يشك أحدٌ منا قط، في تحقيق منتخب اليد لذهب البطولة الخليجية على حساب المنتخبات الأخرى الأكثر جهوزية، فلم يخيب رجالنا ثقتنا فيهم وحققوا أغلى انتصار، وأكدوا من خلال هذا الفوز أن المنتخب لا يلعب إلا من أجل أن يخطف الذهب.
من شاهد إحساس اللاعبين وقتاليتهم الشديدة في المباريات الخمس للبطولة ويتحدث إليهم، لا يمكنه أن يغفل أن الفريق ولاعبيه أظهروا روحا وحماسا ورغبة في رفع راية وطنهم خلال المنافسات، كالتي بان عليها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ببيروت وخصوصا مواجهة السعودية التاريخية، وكالتي كانت عليه مشاركته التاريخية في نهائيات كأس العالم بالسويد والذي جعلت الجميع يحترمه كمنتخب وافد للمرة الأولى للاستحقاق الأكبر على مستوى اللعبة، كما دافعوا عن كل من ضرب على وتر وطنيتهم، أقله، عند أولئك الذين كانوا موقوفين، وعادوا للمنتخب قبل أيام بسيطة جدا من البطولة، وكانوا عند حسن ظن المسئولين قبل الجماهير.
هؤلاء هم الذين اتهموا بتشويه سمعة الوطن، هؤلاء من قيل عنهم بأنهم يسعون للتحريض على كراهية النظام، ماذا فعلوا يا ترى في هذه البطولة وغيرها من البطولات السابقة، هل شوهوا صورة البلد، لا على العكس، بل حملوا راية الوطن وقدموا صورة رائعة عنه في هذا المحفل وفي جميع الاستحقاقات الخارجية التي شاركوا فيها، لا ننسى أنهم كانوا اللعبة الجماعية الأولى التي تصل فيها البحرين إلى العالمية، من خلال المشاركة في بطولة العالم السابقة في السويد، ولا ننسى ناشئونا في الأرجنتين، هؤلاء جعلوا الكل يتكلم عن البحرين، وهذا ما يعد دليلا واضحا على قيامهم بالترويج للبلد، وليس تشويهه، وهذا ديدنهم ونحن نعرفهم، ليس فقط في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، التاريخ الذي تُوجوا من خلاله بذهبية الأولمبياد الخليجي، وإنما قبل 14 فبراير/ شباط و17 مارس/ آذار، الموعد الذي تلى عملية إيقافهم عن اللعب وسجنهم، ومن ثم إحالتهم للمحكمة.
يا ترى ما هي الهدية التي ترد من خلالها الدولة على إنجاز هؤلاء الأبطال، ليس إلا محاكمة جماعية لمجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين، هل هذا جزاء الإحسان؟، هل يا ترى هي مصلحة الوطن الذي استفاد فيها من خدمات اللاعبين، وبعدها يعيد إيقافهم بحجة القانون والمحاكمة، التي حددت لها جلسة التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعداً للنظر في القضية.
هؤلاء أثبتوا أنّ اللاعب البحريني لديه من الإمكانات الكثيرة التي تحتاج فقط إلى الدعم اللامحدود، فكيف بلاعب نطالبه بالإنجاز وهو لا يملك حتى وظيفة يعتاش منها، لا يجب أن تمر هذه الانتصارات مرور الكرام من دون حساب، ولعل أحلى تكريم وهدية لهؤلاء، ولجميع الـ 61 رياضيا الذين سعوا ويسعون لخير البلد، هو إلغاء هذه المحاكمة الجماعية، وبالتالي إيقاف محاكماتهم وتحديد مصيرهم.
هذا الإنجاز غير الجديد على لاعبي منتخب اليد، يدلل على شيء آخر أيضا، وهو ما تكتشفه البحرين كل مرة، من أنها أحد أبرز الدول الخليجية التي تزخر بالمواهب الرياضية التي لو تحصّلت على الرعاية فقط لوصلت إلى العالمية، ليس فقط في الألعاب الفردية كما يتصور البعض سهولتها، وإنما الألعاب الجماعية التي برهنت خلال أقل من شهور أن البحرين زاخرة بمن هو قادر على رفع راية الوطن عالية من دون اللجوء إلى أساليب أخرى كالتجنيس الرياضي
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3329 - الثلثاء 18 أكتوبر 2011م الموافق 20 ذي القعدة 1432هـ
الى صاحب التعليق 4
و هل تعلم ما هي جريمتهم او جرمهم او جريرتهم ؟؟ انهم كانوا يطالبون بحياة كريمة كأي رياضي في العالم حتى في افقر الدول يدلل اللاعب لا يهان من وظيفة الى اخرى و نحن في دولة تعد من اغنى دول اسيا ان لم تكن تعلم فهل جزاء احسانهم انهم لا يملكون راتباً يعتاشون به و لا مسكناً يلجؤن اليه هل هذا حال لاعب يصل الى العالمية و النجومية .... اُفٍ لك يا دهر
الرد على زائر 4
الكل ينادي بتطبيق القانون ولكن السؤال لماذا يُستثنى من التطبيق جماعة أو طائفة معينة.
لماذا لم يُطبق القانون عليك أنت مثلاً؟
وما دخل هذا بذاك
من الطبيعي ان يطبق القانون على الجميع، رياضيا كان ام معلما او مهندسا إلى غير ذلك من المهن، لكن الغير طبيعي أن تدافع عن شخص وتمنحه حصانة و عصمة فقط لانتسابه لمهنة ما!!!
الله على ايامكم
والدليل خسارة منتخب البحرين امام ايران لو وجد اللاعبين المخضرمين ابناء حبيل وابن المالكية لرأينا اللعب على اصوله والله اننا سنشهد خسائر فادحة في الايام القادمة شوفوا اللاعبين ما خسروا شي اخذتهم منتخبات بره لكن المنتخب الوكني خسرهم
كلام سليم ميه في الميه
لا حياة لمن تنادي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! والسلام
يا عمي انت في وادي وناس في وادي ثاني
انه الحقد الاعمى من فئه مستحيل تمثل الحكومه مستحيل تمثل اي طيف من الشعب ولا تمثل لاوطن ولا مواطن يا اخي هولاء الشرفاء لو قدر لهم واتوا بكوكب ذهب بحجم زحل مو كأس ذهبيه ما تتغير الفكره اللي زرع بذرتها مغرضون متمصلحون لا يهمهم حاكم ولا محكوم ويمكن التهمه في الفوز بلكأس هي اصرار تنفيذ اجنده خارجيه اقول مالت على البمبره