البحرين اليوم بحاجة إلى مزيد من العقلاء الذين يتبنون أحسن القول وأسداه، قوماً يرون الحق طريقاً يحدد لهم ما ينطقون، ويجدون في الأخوة الوطنية باباً يلتمسون فيه ما يكتبون، هم يمثلون الدعم الواقي الحقيقي للمجتمع لأنهم لا ينزلقون حيث انزلق الآخرون إذ لا يدفعهم في قولهم المصلحة الشخصية ولا تنال منهم الأحقاد ولا تدفع بهم ردود الفعل أو الإشاعات إلى ما لا يحمد عقباه.
القول السديد هو بذاته صلاح وفقاً لقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الذين آمنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وقولوا قَولاً سَديداً يُصْلِحْ لكم أَعمالَكُم ويغفِرْ لَكم ذُنُوبَكُمْ...». (الأحزاب: 70-71). فإصلاح العمل يقوم على القول السديد، إذ لا يبنى الإصلاح إلا على نظريات ورؤى قائمة على صحة الاعتقاد والمنفعة للناس، ولا يقوم على الحقد والضغائن، ولا يسير وفقاً لما يرتضي أصحاب القوة والنفوذ، أو ما يتوافق مع هوى النفس البشرية. وهو قول يراد به السلامة للجميع وفقاً للحق المشاع الذي لا يستثنى منه أحد.
يشار إلى أن القول السديد هو الموافق للصواب أو المقارب له، لذا لا يقوم على المجاملة أو الخوف أو الانتقام وانتهاز الفرصة والنيل من الآخر. وهو أحسن القول، حيث جاء الخطاب القرآني مبنياً على ذلك، فقد أمر الله عز وجل بالإحسان إلى الناس حتى بالكلام، فقال تعالى: «وقولوا للنَّاسِ حُسْناً» (البقرة: 83). وهو ما يرتضيه الله ويحبه. ويروى عن الإمام الباقر (ع) قوله: «قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين الفاحش المتفحش السائل الملحف، ويحب الحييّ الحليم العفيف المتعفف». بينما يعتقد بعض الناس أن الشتم يشفي غليلهم، ويرجون من عذاب الآخرين النفسي أن يندموا على ما قاموا به، متناسين أنهم بذلك يتحوّلون إلى خارج الإنسانية. فالناس في الغالب ينسون ما يفعل بهم، ولا ينسون ما يُقال لهم أو فيهم، وفي الغالب يتولّد لديهم شعور بالضغينة تجاه من آذاهم بالقول المشين.
إن الإنسان يبلغ ذروة انتسابه للإنسانية، عندما يتوحّد مع أخيه الإنسان في الخير العام، لأنه في الواقع كلنا نمتلك الإحساس والشعور نفسهما، وُلِدنا من أصل واحد، ونريد أن نتنفس الحرية ونعيش حياتنا في أمنٍ وكرامة على حد سواء. كلنا نحلم، وكلنا يتألم، وكلنا نضحك، وكلنا نبكى ونحزن ونفرح. وكلنا تحيينا الكلمة الطيبة، وتقتلنا الإهانة والتجريح، فيكفي قسوةً وألماً في بلدٍ كثرت فيه الوجوه والخطابات التي تزيدنا سوءًا على سوء، وتؤخّرنا إلى الوراء
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 3329 - الثلثاء 18 أكتوبر 2011م الموافق 20 ذي القعدة 1432هـ
يابنتي العوض على الله
يابابا اذا استمعت الى مذيعي القنوات الرسميه وهم يشهرون بعباد الله واحد واحد بلاسم ونسوا اي المذيعين انهم جزء من هذا المجتمع والناس تعرف عنهم كل شىء اضافه الى اخطائهم واخطاء اهلهم ولو كان وجود الاعلام المسموع والمرئي الغرض منه التشهير بخلق الله لعاني المذيعين اكثر من غيرهم من التشهير المراد واءد الفتنه في مهدها وعدم صب الزيت على نارها يا احبابنا اللي بيته من زجاج مايرمى الناس بحجر ترى الكل يعرف الكل والستر زين عشان ما نغضب الله
القول السديد في قول رملة عبد الحميد
اذا قالت فصدقوها رملة فقولها الصحيح السديد