شاركت مملكة البحرين ممثلةً بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في الاجتماع الوزاري ضمن الدورة العاشرة من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 في مدينة تشانغوون في إقليم غيونغنام بكوريا الجنوبية، والذي يعقد لأول مرة في القارة الآسيوية.

وترأس الوفد وكيل الوزارة لشئون البلديات والزراعة نبيل محمد أبو الفتح وضم المستشار ونقطة الاتصال الفني للاتفاقية بالوزارة أحمد المدني.

ويعتبر هذا الاجتماع من أهم اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالنظر إلى مشاركة جميع الدول الأطراف بالاتفاقية ومناقشة القضايا المحورية الخاصة بالاتفاقية واللجان التابعة لها واتخاذ القرارات بشأنها.

واشتمل الاجتماع على مناقشات عامة ذات صلة بالتصحر وتدهور الأراضي والجفاف والأمن الغذائي والتطوير بعيد المدى للنظم المستدامة الزراعية والغذائية.

وشارك في هذا المؤتمر نحو 3000 مشارك من 194 دولة عضو بالاتفاقية، بالإضافة إلى المنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة.

وركز المؤتمر في هذه الدورة على مراجعة مدى التزام الدول بالاتفاقية بعد الدورة التاسعة لمؤتمر الأطراف، وتشكيل آلية استشارية علمية وتطوير مؤشرات للخطة العشرية وتأسيس نظام التقييم على المدى المتوسط، وتشكيل هيكل للسياسات وتعزيز نظام التعاون بين المناطق. بالإضافة إلى ذلك ناقش المشاركون «مبادرة تشانغوون: المقدمة من قبل كوريا الجنوبية الدولة المضيفة للدورة العاشرة، وتشمل سبل التعاون الدولي لمكافحة التصحّر وضمان التمويل الإضافي وتعزيز علاقة الشراكة بين الدول والمنظمات الدولية والشركات المدنية، وتقاسم الخبرات الناجحة في هذا المجال، وتقييم التطور الذي حققه المجتمع الدولي في مجال تجسيد الاستراتيجية العشرية لاتفاقية مكافحة التصحر ولا سيما مكافحة تدهور الأراضي والتخفيف من آثار الجفاف.

وفي هذا الإطار؛ أكد وكيل الوزارة لشئون البلديات والزراعة أن التصحر يشكل أحد أكثر التحديات العالمية تعقيداً اليوم مع تداعيات اقتصادية واجتماعية وسياسية واجتماعية تؤثر تأثيراً مباشراً على الأفراد والمجتمعات، مبيناً أن كلفة التصحر الاقتصادية والاجتماعية عالية، ويلزم على المجتمع الدولي اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة آثاره، واتخاذ التدابير اللازمة لوقفه ودحره