ندد مسؤول اسرائيلي كبير الثلثاء بالحديث "القسري" الذي اجراه التلفزيون المصري مع الجندي جلعاد شاليط بعد خروجه من مكان اسره في قطاع غزة حيث احتجز لاكثر من خمس سنوات في عزلة تامة.
وقال هذا المسؤول لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "انه حديث قسري لرهينة ضعيف خرج لتوه من محبسه ولا يزال تحت تاثير الصدمة. مثل هذا التصرف ينتهك كل قواعد الاخلاق المهنية الاساسية للصحافة".
واضاف "ما يجعل ذلك اكثر مدعاة للصدمة انه في الوقت الذي كان فيه جلعاد شاليط يوضح انه لا يشعر بانه على ما يرام فان ذلك لم يمنع الصحافي من الاستمرار في ملاحقته باسئلة سياسية في حين انه لم يكن بالفعل حرا بعد".
وتابع "الادهى انهم وجهوا اليه اغبى سؤال يمكن ان يوجه الى رهينة وهو: لماذا لم نرك اكثر من ذلك".
وندد الكثير من المعلقين وخصوصا معلقي التلفزيون والاذاعة الاسرائيليين ب"المعاملة الفظة" التي قالوا ان شاليط تعرض لها خلال حديثه التلفزيوني المفاجىء.
واظهرت اللقطات التي عرضها التلفزيون المصري شابا لا يبدو عليه الارتياح وهو يتحرك على المقعد الذي وضع لحديث صحافي يبدو انه ازعجه جسديا.
وقد ظهر اكثر من مرة متقطع الانفاس واثار التعب بادية على وجهه المتجهم الذي زادته عيناه الغائرتان المحطتان بالسواد شحوبا.
وقد تحدث بهدوء باللغة العبرية وهو يتلفت بعينيه من حوله ويطأطىء رأسه اكثر من مرة.
واحيانا كان يبدو انه لا يفهم السؤال الموجه اليه. واحيانا اخرى بدا كانه يزن كلامه كلمة كلمة وخصوصا عندما سئل عما اذا كان يؤيد الافراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين.