على رغم أن المدة المتبقية عن فتح باب الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدة أشهر فإن التحركات الخليجية والقارية قد بدأت وأصبحت الأمور واضحة بأن هناك فقط 3 مترشحين للرئاسة خلفا لـ «بن همام»، والذي الذي أوقفه «فيفا» مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي، ولم يبق له سوى اللجوء إلى المحاكم غير الرياضية بعد أن تدخلت محكمة الكاس وأيدت قرار جماعة بلاتر، وربي يوفقه ويخرجه مرفوع الرأس من هذه الأزمة، والوضع مختلف اليوم، والساحة الرياضية متحركة وغير ثابتة تتحرك وفق المصالح، فليست هناك عداوة دائمة وإنما هناك مصلحة دائمة، هذا ما يجب أن نعرفه جيدا، فرئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد فهو لاعب أساسي في العملية وهذه الأيام يقوم الفهد بنشاط حافل بجولة في عدد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة وينال التقدير والاحترام تقديرا لجهوده في إنجاح دورة الألعاب الآسيوية، وسيرأس الاجتماع الـ 60 للمكتب التنفيذي للمجلس الاولمبي الآسيوي الذي تستضيفه عشق أباد.
بالأمس جدد (يوسف) مرشحنا لمنصب الرئاسة للاتحاد القاري بأنه يجد الدعم من السلطة العليا، فالسركال له تجربة ناجحة في المجال الرياضي، فهو عضو لجنة مفتشي الاتحاد الدولي لكرة القدم لبطولة كأس العالم 2006 التي جرت بألمانيا، أكد ذلك عبر برنامج تلفزيوني (جرايد) من قناة «الدوري والكأس»، وشخصيا نأمل منه أن يقوم بخطوة هامة وهي الجلوس مع المؤسسات الرسمية والإعلامية بالدولة يبدأ محليا وثم خليجيا وعربيا، والآن لديه فرصة كبيرة خلال وجوده في المنامة بترؤسه وفد اللجنة الأولمبية، فتواجد 700 إعلامي فرصة لا تتكرر، وليبدأ التحرك إعلاميا ومن ثم ينطلق قاريا بعمل مؤتمر عام يشرح فيه برنامجه الانتخابي قبل الترشح رسميا، فما يحدث الآن كله في إطار «إرهاصات» إعلامية، نحن نريد العمل والفعل ومستعدون لأي طلب ومهمة، وما ندعو له ممثلنا أن يقوم ويطرح كل تصوراته ورؤيته كما فعل بن همام حديثا قبل الإطاحة به عندما فكر في الإطاحة بصديقه بلاتر فقد ولى زمن الاجتهاد... المهمة الآن كبيرة ويتطلب من مرشحنا الذي نسانده ونقف معه بقوة لأنه يمثلنا، فلا خلاف على ذلك، فالمنافس الآخر هو شقيقه الشيخ سلمان بن إبراهيم وتم اختياره من قبل الفيفا ليكون عضواً في اللجنة المشرفة على تنظيم كأس العالم لكرة القدم في البرازيل العام 2014، فالباب مفتوح فهو حق شرعي لكل من يجد نفسه الكفاءة والمقدرة في الترشح، ونبصم بالعشرة مع الأمير علي الحسين بأنه يجب أن يتم الاتفاق على رجل واحد عربيا، وخصوصا أن المنافس الصيني بحسب كلامنا هو شخصية مغمورة، فإنني أحذر بأنه يمثل خطرا علينا، فهل ندرك ذلك واليوم الكرة مصالح، فتشتيت أصواتنا ستتجه إلى الضعيف بحسب قولنا وإدعاءاتنا... والله من وراء القصد
إقرأ أيضا لـ "محمد الجوكر"العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ