تحت شعار «وحدتنا أماننا» عقد المؤتمر التأسيسي لمنتدى الخليج والجزيرة العربية اجتماعه الأول في مملكة البحرين في نهاية الإسبوع الماضي، ورعى المؤتمر وزير العدل البحريني نائباً عن جلالة الملك. هذه المبادرة انطلقت من الكويت وأريد لها أن تكون شعبيةً، تشارك في اجتماعاتها نخب ثقافية متنوعة المشارب والمذاهب من الرجال والنساء والشباب، والهدف منها تنشيط الحراك المدني الخليجي لاستباق رياح التغيير القادمة على دول الخليج، ومحاولة دفعها باتجاهات إسلامية صحيحة وقادرة عن التأثير في النظام السياسي بشكل آمن وسلمي وتفاهمي.
تحدّث في الندوة مجموعة من المفكرين ومن كل دول المجلس، وفي موضوعات متنوعة لكنها تصب في تناول القضايا التي تؤثر على وحدة الخليج وأمنه.
رئيس المؤتمر الشيخ عبداللطيف المحمود أكد في كلمته أهمية كونفدرالية الخليج لأن دول الخليج كما قال صغيرة وضعيفة وهي تتعرض لضغوط داخلية وخارجية ولن يحميها إلا الاتحاد.
الحديث عن أهمية الوحدة المقامة بين دول الخليج تحدّث عنه الكثيرون، فأشار عبدالله النفيسي إلى حجم الثروات الهائلة في منطقة الخليج، وأن هذه الثروات تشكل تحدياً حقيقياً لهذه الدول لأن الدول الكبيرة تطمع في ثروات الخليج، ودول الخليج لا يمكنها متفرقة حماية هذه الثروات، والحل يكمن في الوحدة كما يكمن في القضاء على كل أشكال الفساد المالي.
وفي الاتجاه نفسه مضى سعيد حارب الذي تحدّث عن أهم المفاصل التاريخية التي مرت بهذه المنطقة وجعلتها مطمعاً للدول الكبرى، وأشار لتجربة الإمارات الوحدوية وتمنى أن تتجه دول الخليج بشكل مقبول من أشكال الوحدة التي تحقق لها الأمن.
كلمة ممثل الشباب كانت من أكثر الكلمات جرأة وصراحة، وقد قدم صاحبها العماني أحمد الشيزاوي بأن للشباب مطالب خاصة وكثيرة، وأن هذه المطالب إذا لم تتحقق فلن يستتب الأمن في دول الخليج!
تحدّث عن البطالة وعن سوء توزيع الثروات وعن تهميش الشباب في صنع القرار، كما أشاد بالربيع العربي ودعا إلى الوحدة التامة بين دول المجلس.
كان للمرأة دور بارز في هذا المؤتمر؛ محاضرة ومديرة للجلسات ومعلقة على الحاضرين وعلى المحاضرات تأييداً أحياناً، واعتراضاً أحياناً أخرى!
جميع الحاضرين كانوا حريصين على تحقيق الوحدة بين دولهم، وكان خطر التفرق واضحاً في كل أقوالهم، وكان السؤال الذي يطرحه الجميع: إذا كنا جميعاً ونحن نمثل دول الخليج ونشعر أننا شعب واحد، فلماذا لا يسارع أصحاب القرار في تحويل هذه الرغبة إلى واقع عملي يحقق لنا الأمن والاستقرار والرخاء
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ
نعم امن الخليج في وحدته
ولاكن الى اي وحده تشير هل هي وحده الشعوب او وحده الحكومات ام انها وحده المصير المشترك ياترى ما جنى الخليجيون من هذه الوحده هل هي وحده شكليه ام وحده حقيقيه بعد هذه الفتره الطويله من الاتحاد هل راجع اهل االخليج انفسهم ماكسبوا من هذه الوحده وما المردود الايجابي الذي استفاد منه مواطني المجلس يعني هل احد فكر ان يضع الوحده في !!!!!
يا عبد علي البصري
فعلا كلام جميل وفي الصميم
وفعلا من لا يريد الوحده له اجنده خفيه
ولكن نريد الوحده والعدل والا حترام للشعوب
بارك الله سعي من يريد الوحده ..اراها قريبه باذن الله
من لا يؤمن بوحدة المصير لدول المجلس
من لا يؤمن بوحدة المصير لدول المجلس لديه أجندات خاصه ... كلنا نتمنى أن يحصل هذا الشيء كلنا مع وحدة دول المجلس لمواجهة الخطر القادم من الشرق ... من لا يريد وحدة دول المجلس لا محاله مرتبط بأجنده خفيه يتم تحريكها و توجيهها من الشرق
عبد علي البصري
اذا كان امن الخليج في وحدته فهو ليس بالوحده الجغرافيه ولا بالوحده المصيريه وأنما بالوحده التقوويه والايمانيه و الاسلاميه التي تكفلت بالحياه السعيده وبالعداله الحقيقيه . فمن كان العدل عليه ضيق فالظلم عليه اضيق . ومن كان يريد العزه بغير الله فهو واهم فأن العزه لله ولرسوله وللمؤمنين .
عبد علي البصري
الاصراع الاديولوجي : هذا الصراع ازلي وليس بالحديث فقط كان له حضور قوي وفعال في العشرين سنه الماضيه ، بعدظهور الثوره الخمينيه ظهر بعدها الفكر الطالباني ، في افغانستان ، وظهرت بعدها الوحده الخليجيه بمجلسها الخليجي وتحزب حزب البعث وقويت شوكته ، وظهرت القاعده وأصبح العالم يعيش حرب استراتيجيه توجهيه اثرت حتى على ادبياتهم و مناهجهم الدراسيه .
عبد علي البصري
الحروب الاستراتيجيه بلاعبيها الخمسه (ايران و العراق وحزب الله واسرائيل والامريكان ) بملاعبها الثلاثه الخليج الاولى و الخليج الثانيه و حرب تموز وماصاحبها من خسائر في الارواح والاموال ، اسفرت عن اعاده تموضع للمواقف العربيه تجاه اسرائيل وتجاه ايران وتجاه الامريكان , كما اثرت على افكار الشعوب وتوجهاتها في جميع اصقاع الكره الارضيه وبالخصوص في شعوب الخليج . كان لها التأثير الامثل على أمنها و مسيرتها .
عبد علي البصري
امن الخليج ليس في وحدته فهو في الخمسين عام الماضيه ، ماكان هناك اي استفزاز او اي حراك مخالف للامن والاستقار وكانو دويلات كما هم اليوم ! هناك ثلاث موجات بعضها ساحلي وبعضها محيطي ضربت سواحل الخليج العربي فأثرت على افكارهم وسلوكياتهم ، الحروب الاستراتيجيه على ضفاف الخليج والصراع الحضاري الاديولوجي ، والربيع العربي .
وأين نلجئ
في عشرات السنين السابقة تحصل موجات اضطهاد عرقي ومذهبي وقبلي في دول الخليج فيلجئ المنبوذون إلى دولة مجاورة للعيش وطلب الرزق أما بعد التوحد فأين يذهب المنبوذون الممنوعين من العمل والدراسة والسفر