تزدحم الأخبار على الناس، وكثير من هذه الأخبار لا تسعد المرء... ففي الحي «حنّة ورنّة»... في المقهى تلوّث في تلوّث... في الشارع زحمة والسيارات «لا تتحرّك من كثرها»، من الناحية السياسية يقال نحن في مأزق، وعلى المستوى الاجتماعي نعاني من دعوات التفكّك!
ولكننا نعلم ان أسباب السعادة تحتاج الى أخبار أخرى... فما الذي يُبقينا نتنفّس راحة البال؟ وهل سنبقى على هذا الحال أم ستتغيّر أمورنا للأفضل؟!
عندما تتعقد الأجواء نجد انه لا نجد البركة في أموالنا ولا في تجارتنا، وقد نشقى ونتعب ونركض وراء لقمة العيش، ولكن نشعر بأنّها لا تكفي أبداً، ومهما وصلنا إلى قمّة الأشياء لا نجد لها طعماً.
حتى الأطفال قد لا يسلموا من هذه الأجواء التي تلاحقهم من دون ذنب لهم، وتراهم يتدخّلون في الشأن السياسي والشأن الاجتماعي بشكل لا يلائم عمرهم، بل قد ترى بعضهم يُعاير الآخر بمذهبه وأصله وفصله، ويخيل اليك أن أحداث الجاهلية الأولى رجعت، ولا هذا الجيل قد لا يستشعر طعم السعادة.
طفولتهم البريئة سُلِبَت في ظل ظروف قاسية نمر بها، ويعلم الله متى سيرجعون إلى طفولتهم وينسون ما حدث؟! فهم ضحايا مجتمع يعاني نتيجة التأجيج الطائفي، ما أدى إلى تدخل الصغار الأبرياء فيما لا شأنَ لهم به.
وحتى على صعيد الخدم، فقد تشاهد واقعاً مختلفاً داخل البيوت، وقد ترى الخادمة أصابها التعب بسبب ما يحوم حولها في البحرين، بل وقد تناقشك في ديارك، وأنت قد لا تستطيع الرد عليها.
هذه بعض الخواطر المزدحمة عن ما يحدث في بلادي وهي مدعاة إلى التأمل، وأصبحتُ ومن معي نحلم باليوم الذي نسعد فيه داخل وطننا، من دون مبالغة أو حشو كلام، فإننا نتمنّى منكم ملاحظة الناس في الشارع، ورؤية ملامح قد يلاحظها البعض وقد لا يلاحظها البعض الآخر، لانشغاله بتخوين وتأجيج وتحريض على خلق الله
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ
ذكريات ,,
اتذكر في يوم من الايام (ايام الإبتدائيه سنة 2000م تقريباً ) , عندما كنا في احد نوادي بني جمره التي كانت تحتضن الانشطه الصيفيه آنذاك , كان يشاركنا في البرنامج الصيفي كثير من اخوتنا السنه , واتذكر حينها سُإل احد اخوتنا : هل انت سني ؟ فأجاب ( كلنا اخوه ما كو فرق بينا )فكان ذلك الجواب يمثل ما كنا نعيشه نحن شعب البحرين من وحده وطنيه ونبذ للطائفيه , والتعايش المجتمعي بين كافة اطياف المجتمع الواحد , اتمنى ان تعود تلك الايام وان ننعم ببحرين جميله بعيده عن كل اشكال التمزق المجتمعي,وشكراً لكٍ على مواقفكٍ
ولنا خواطر
البركة بوجود أمثالكم سيدتي الجليلة ، أمثالكم يجب أن يرفعو ا اصواتهم ليعم الخير علينا ، فأين المثقفين والطيبين ليسمعونا صوتهم ، غريب وضع وطننا الطيبون ليس لهم موقف والحرضون على الطرف الاخر هم أسياد الساحة وأبطالة
العقل زينة (تسلمين يا بنت البحرين)
الحمد لله أولاً وأخير على علماء المجتمع في كونهم يمثلون الأسلام والسلام يجب عليهم التقريب بين المذاهب والعقول لا تفريقها في خطب الجمعة والتأجيج على المنابر وتبادل التهم الله يهدي العلماء لما في مصلحة الدين و الناس والنبي أرسل صلوات الله عليه لجمع عقول الناس على ديانة واحدة ورب واحد وخيركم من جمع عقول الناس لعقلة (أي الأخذ بالرأي الآخر والإجتماع على ما هو أصلح للناس كافة)
أبدعتتي
لقد وفقتي استادة في هذه الخواطر ...
شكرا لكي ز
الحمد لله وشكر لك يا رب
لو مهما تقولين عن التذمر فى هذا الوطن الحبيب - نحن دائما وأبدا نحمد الله و نشكره على كل النعم التى أنعمها علينا . ( مثل ما يقولون أزمه وتعدى يا بعد جبدى )
مجرد خاطرة
سيدتي .. ربيّت أبنائي أنهم بحرينيون مسلمون و البحرين هو بيتنا الكبير و لكن ماذا أقول لهم عندما يستيقظون ليلاً على أصوات القنابل الصوتية أو رائحة مسيل الدموع ؟
الطيبين صامتين
ودي أصحو يوم وكلشي أنحل وصار عدل . هدا وقت الطيبين ]يقولو كلمت صدق تجمعنا وتلملم آهاتنا ، ولا نحتاج للمأججين ولا لصراخ
بحرين الجميع
علينا ان نعمل كافراد وكمؤسسات لتضييق الفوارق بيننا وان نعمل على ان نصل الى نقطة التقاء على الصعيد السياسي والفكري والعقائدي حتى نذوب في حب الوطن فقط لاغير وهذا يحتاج الى جهد ووقت وثمن ولكنه ليس بالمستحيل .(يجب ان نستمع لوجهة نظر بعضنا البعض وان لانهمش الطرف الاخر او نخونه او نستصغره او نتهمه حتى نصل الى نقطة التقاء لاننا في النهاية كالتوام الذي لايستطيع ان يبتعد عن اخيه).