العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ

نحو الحوار والحقيقة والمصالحة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يدور نقاش حاليّاً في المجالس البحرينية، والأوساط الحكومية، حول تقرير لجنة تقصي الحقائق (لجنة بسيوني)، والذي سيسلم الى جلالة الملك في 30 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، وعمّا إذا كان ذلك سيكون بداية عملية لمرحلة جديدة في الشأن العام البحريني.

التقرير بحد ذاته ليس من مهماته التوسط بين أطراف مختلفة، لكنه من دون شك قد يلعب دوراً في تحريك الجهود الساعية لمعرفة الحقيقة وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة. وبين المتشائمين والمتفائلين، يقف أكثرية الناس متطلعين الى ما سيتطرق إليه التقرير، وإلى كيفية التعامل مع ما يرد به.

حاليّاً؛ فإن المجتمع منقسم طائفيّاً بسبب ما حدث منذ منتصف فبراير / شباط 2011، والإجراءات الأخيرة والمستمرة ينظر إليها من قبل المتضررين منها على أنها جزء من حملة انتقامية، ولا شك أن لها آثارها السلبية على الوضع العام، وهو أمر لم يعد خافياً على أحد.

إن ما نأمله هو أن يفتح تقرير بسيوني المجال لإطلاق ما يشبه لجنة الحقيقة والمصالحة، ونحن يمكننا الاستفادة من التجارب في هذا المجال وهي كثيرة. ففي نهاية الشهر الماضي أطلق رئيس ساحل العاج الحسن وتارا «لجنة الحوار والحقيقة والمصالحة» لمعالجة الجروح العميقة التي خلفتها الأحداث الدامية التي اندلعت في بلاده في نهاية العام الماضي، ومطلع العام الجاري، وخلفت ثلاثة آلاف قتيل على الأقل بعد أن رفض الرئيس السابق لوران غباغبو نتيجة الانتخابات التي أظهرت حينها فوز وتارا. وبحسب ما أوردته الأنباء؛ فإن اللجنة مؤلفة من 11 عضواً، بينهم زعماء دينيون من المسيحيين والمسلمين، وممثلون عن مناطق ساحل العاج الرئيسية، إضافة الى دعوة نجم كرة القدم ديدييه دروغبا، بصفته «ممثلاً لمواطني ساحل العاج الذين يعيشون في الخارج». وقد أعطت حكومة ساحل العاج اللجنة صلاحيات لـ «إعادة البلاد بأكبر سرعة ممكنة إلى الحالة الطبيعية» و«إعادة بناء النسيج الاجتماعي».

في العقود الماضية؛ كان البحرينيون يختلفون سياسيّاً، لكنهم سرعان ما يجدون وسيلة للمضي قدماً من دون أن يؤثر ذلك على النسيج الاجتماعي، أما الأزمة الحالية فهي مختلفة تماماً، والتاريخ سيحاسب كل من تخلى عن دوره الريادي في منع التمزق الاجتماعي، كما سيحاسب الذين يشعلون الفتن ويحرضون فئة مجتمعية على أخرى.

إن البحرين أمانة في أعناقنا جميعاً، وليس لنا سبيل سوى إصلاح الأوضاع، وإصلاح ذات البين، وهذا يتطلب منا معرفة الحقيقة، ويتطلب منا مصالحة وطنية شاملة

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 52 | 1:17 م

      رد علي 25

      لا اظن احد منع احد كم زياره جدحفص ولا ستره الطريق هو كما هو واهل البحرين لو رحت بحطونك على العين :)
      ناس ما تبي تروح ستره وناس ما تبي تروح الرفاع! ليش! الديره ديرتنا ملفى الاياوييد في كل مكان

    • زائر 51 | 5:23 ص

      رد علي 22

      احنا خلنا نقدر اروح نشتري سمك من سترة او جدحفص بعدين هالحوار الذي لو حصل اري له الفشل لأنه طرف بأمكتنه ان يكذب وجايز له بينما نحن الحق ولا عيرة فكيف تحاور من يجيز الكذب!!!!

    • زائر 48 | 10:39 ص

      الجروح العربية العميقة والغائرة صعب علاجها في الوقت الحالي .. هي تحتاج مئات السنين لتشفى وتبرى .... ام محمود

      عندما تكبر الأزمات و تتشعب يصعب احتوائها و معالجتها المثال الذي ذكرته عن ساحل العاج واللجنة المسماة (الحوار والحقيقة والمصالحة )أصلحت الحال هناك و لكن في حال مثل بلدنا و بعض الدول المجاورة لنا المشتعلة فات الأوان على عمل أي حوار أو اصلاح أو دستور جديد مثل المريض الذي يترك حتى تتردى حالته تصف له الدواء لن يجدي معه العلاجات حتى لو كانت أفضلها وعلى يدي أمهر الأطباء..
      لو قامت الدول المتأزمة بجلب أمهر الخبراء والسياسيين لن ينفع نصحهم و لا لجانهم
      _
      التاريخ لن يغفر لكل من أشعل فتنة
      أو سفك دم على الأرض

    • زائر 47 | 9:40 ص

      كلنا منصور الجمري

      نعم هذا راينا جميعا يادكتور البحرين مانتخلى عنها ولالنا وطن مثلها

    • زائر 46 | 9:39 ص

      متحير

      دكتور أنت تطلب الحوار و الاصلاح و الموالين للحكومة لا يريدون ذلك، اذا من الذي يجب أن يتنازل برأيك؟؟؟

    • زائر 45 | 9:37 ص

      التقرير واضحة ملامحه

      دكتور ألم تسمع مقابلة بسيوني الصوتية و التي نشرت قبل اسبوع؟؟؟؟

      هل ترى ما قاله صحيحا و يصف الواقع المر الذي عشناه و لا زلنا نعيشه؟؟؟؟

    • زائر 44 | 8:33 ص

      ولن تغيرنا السياسه

      لا اتصور ان جاري الشيعي يؤذيني او يؤذي عيالي و كذلك الشعور عندي تجاهه و اغلب الجيران يعيشون هذه الروحية في منطققتنا المختلطة نتشارك الفرح و الحزن هذا ليس كلام لا واقع له بل هو الواقع الذي نعيشه و ادعو الوسط و بقية الصحافة التي تنشد الحقيقة زيارتنا.
      نحن نحب بعضنا ..
      نحن اخوه والله

    • زائر 42 | 7:40 ص

      الرأي الاخر

      ان الذي لا يستمع الا الى صوتة وهو يتلقى الضربات المتتالية سيضل يدور في حلقة مفرغة ويصارع طواحين الهواء حتى يصل الى مرحلة فقدان العقل

    • زائر 41 | 7:12 ص

      نعم نحن بحاجة للجنة أهلية من اطراف محايدة

      نعم نحن بحاجة للجنة اهلية من اطراف محايدة او من الطرفين تستعين بخبراء دولين وتعمل على العدالة الإنتقالية ..

    • زائر 39 | 6:47 ص

      الغياب لا يعني عدم الوجود

      قد يختلف في الرأي أو وجهات النظر انطلاقاً من المصلحة ولا يختلف في الحقيقة. لبديهة أنها لا تمثل الواقع فقط بل الواقع الظاهر منه والباطن كذلك. فهل في الحق خلاف أو يختلف عليه؟؟.

    • زائر 37 | 5:40 ص

      واضح يا دكتور ان هناك من يخشى

      السلام بين افراد المجتمع البحريني.
      من يخشى الحب والوءأم بين افراد الشعب.
      من يخاف اتحاد المجتمع
      من يخاف ان يصبح المجتمع اوخوة في الوطن.
      من يخاف حلحلت المشاكل بين افراد المجتمع.
      من يتمصلح على تناحر المجتمع
      من يقتات على دماء الابرياء
      الله كريم

    • زائر 26 | 3:59 ص

      عمود الصفحة الأولى

      نحن نعرف أن الجرائد دائماً ما تتخذ من الصفحة الأولى كعنوان وواجهة كلاسيكية للجريدة، وحتى من رؤساء التحرير غالباً ما يتخذون من الصفحة الأولى مرفئً لأعمدتهم لما لها من خصوصية كبيرة.
      نعم إن عمود دكتورنا الفاضل لما يحمله من مصداقية وتأثير كبيرين ليس على مستوى الصحيفة (الوسط) فحسب بل على مستوى الحراك السياسي وصنّاع القرار في البلد والمراقبين والساسه والحقوقيين في الخارج كثيرا ما يجعلون من كلام الدكتور مفصلاً لما يتميز به منصراحة وعمق وحياد جعل الصفحة اللأخيرة من الصحيفة هي الواجهة الحقيقية لها.

    • زائر 25 | 3:52 ص

      وطني

      وطني
      وطني
      وطني

      أنا آآآآســـــف

      أنا أعتذر

      فاقبل مني عذري

      أنا مخطئ

      أنا جئتك بتوبة وطن

      أنا نادم

      يا تراب وطني
      يا نسيج شعب

      أيا وطني

      سأموت بعدك
      سأحاسب

      فاسمح لي من الآن
      قبل فوات الأوان

    • زائر 22 | 2:38 ص

      لا أعول الكثير من بسيوني وإن وثقت به

      لا نعول كثيرا من بسيوني، ليس لأننا لا نثق به أو بمن أوكل له مهمة التحقيق. بل لأنه ليست لديه القدرة على الإلمام بالإنتهاكات التي أحلت بنا.و لعدة أسباب:
      1. بسيوني متعود على التحقيق في إنتهاكات مثل التي حصلت في ليبيا مع إمكانية رؤية الصواريخ والرصاص يتطاير في العلن.بينما عندنا الأمور غير علنية.
      2. الإنتهاكات عددها كبير جدا
      3. زمن التحقيق قصير جدا
      4. عدد المحققين و المكان المخصص للتحقيق لا يوفى التحقيق حقه مع الأخذ بالأسباب الثلاثة الأولى

      لذلك النتائج من الطبيعي أنها لا تكون عادلة.والله العالم!

    • زائر 18 | 1:56 ص

      اصبح تقرير بسيوني مثل الجسر إذا مر على بيتنا رايح احصل على تعويض يحل

      مشاكلي المادية
      .

    • زائر 17 | 1:47 ص

      عزيزي الدكتور

      في السابق كانت الامور ترجع بعد كل مصيبه لكن الان الوضع مختلف دخل للبلاد نسيج كوكتيل من خارج الحدود واصبح بقدرة قادر مواطن بحريني وهو ليس له اي ارتباط بهذه الارض واخذ يسب ويحرض وفي قاموسه كل الالفاظ السوقيه والغير مهذبه وانا لا اعتقد ان الاوضاع راح ترجع كالسابق والوضع مظلم واذا اردنا الخروج منن هذا النفق يجب اخراجهم وارجاعهم لاوطانهم بقدر المستطاع

    • زائر 14 | 1:16 ص

      تدوير وزاري

      يدور الكلام الان عن تدوير بعض الوزراء واقتلاع اخرين. ومن المؤكد تغيير وزير البلديات وذلك بسبب هدم المساجد. هذا طبعا سوف يكون يدا بيد مع تقرير بسيوني

    • زائر 13 | 1:16 ص

      والله نحن بحاجة الى نماذج من كاتبنا العظيم

      يعطيك العافية ياجمري على هذا الكلام وإنه لراي صائب ، وإننا بحاجة الان لضمائر حية وقلوب سوية وعقول نيرة يتركز هدفها لرفعة البحرين ولم الشمل وإعادة نسيج المجتمع البحريني الاصيل ، والله نحن بجاجة الى نماذج من كاتبنا العظيم الجمري الذي همه وحبه لوطنه البحرين كما كان والده رحمه الله مستعد للتضحية بمصلحته الشخصية في سبيل إعلاء كلمة الحق ، مما لاشك فيه بإن هذا صعب ولكنه ليس مستحيل ، حفظ الله البحرين وشعب البحرين .

    • زائر 12 | 1:06 ص

      الناطق باسمنا.......... أنت

      عظيم ذلك جدا....فلقد كتبت اليوم بالذات عما يجول سرا في أنفس و عقول وخواطر الآلاف منا نحن المتشائلون فشكرا لك . عنهم أبو النحس المتشائل

    • زائر 11 | 12:43 ص

      One Bahrain not two!

      هل نحن نسير نحو انفراج مدروس و مخطط له وهذا الاتجاه له مهندسين و قائد او بتخبط و لا ندرى كيف و اين سوف نصل و نمشي على حيالله . هناك شواهد بتشويه شكل و مضمون المعارضة و عزلها و ضم المعتدلين و النخبه و الموالاة و رجال المال و الاعمال و الدوله في صوب واحد. لابد من ثوابت و حل شامل

    • زائر 10 | 12:32 ص

      كيف تكون المصالحة وهناك من ينفخ في الكره والأنتقام ؟؟

      من خلال القناة الرسمية للأسف يكون النفخ في الأنتقام والأصرار على تغليب طرف على آخر ، أنا لا يهمني ما يقال في الخارج الذي يتخذه البعض ذريعة لوجود مثل تلك البرامج الهدامة في التلفزيون الرسمي أنا مواطن كما الآخر مواطن لماذا اهان في تلك البرامج لكوني من الفئة المغضوب عليها بينما يرفع شأن الفئة الأخرى وكأنهم ملائكة ، كما ان من يريد اظهار الحقيقة لا يضع بين يديه اوراق الله اعلم من أين أتى بها ولكن يضع كل الأوراق وينبش في كل الآطراف ان كان يريد الحقيقة أما هذا الأنتقام سيولد لا شك انتقام من الآخر .

    • زائر 9 | 12:22 ص

      كلام مهم ... بل في غاية الاهمية.

      لماذا يسبقنا الآخرون في انشاء مثل هذه اللجان وهذا حدث في جنوب افريقيا ايضا ولم يحصل في العراق.

      هل نحن لا نعي المشكلة

      أم نحن اغبياء أم حمقاء.

      انشاء مثل هذه اللجان دليل واضح على رقي المجتمع وعلى النية السليمة لمعالجة الازمة. لكن غمس رؤوسنا في الرمال كالنعامات، كأننا نعيش في أحسن حال ولا نعاني من أي مشاكل. هذا لم يحل مشاكلنا. أتمنى أن تكون هناك جدية في معالجة الازمة الاجتماعية.

      وتشكليل مثل هذه اللجنة متمثلة من كل الاطياف الخيرة سوف يكون بداية يرتاح لها الجميع.

    • زائر 7 | 11:44 م

      مافائدة الإصلاح

      مافائدة الإصلاح وهناك تعمد لقطع الأرزاق وحرب إبادة عن طريق التجويع و منع من السفر وتعمد التجهيل بقطع البعثات وطمس هوية البلد بتغيير أسماء المناطق وهدم المساجد ماذا يعوض ذلك و لن نحس بالأمان إلى الأبد ولا نجرء في المشاركة حتى في مؤسسات المجتمع المدني بإختصار نريد استكمال التمزيق وتقسيم الدولة لندير نفسنا

    • زائر 5 | 11:41 م

      التقرير المنحاز

      بسيوني اتضح تقريره في اذاعة امريكية والانحياز واضح منه ونسأل الله الفرج العاجل عن هذا الشعب المظلوم ،،، لك الله يا شعب البحرين لك الله.

    • زائر 4 | 11:38 م

      بل نقول اكثر

      تقول يا دكتور ( والتاريخ سيحاسب كل من تخلى عن دوره الريادي في منع التمزق الاجتماعي، ) ونقول
      ان التاريخ سيحاسب كل من ساهم في تمزيق الصف الاجتماعي من اجل مصلحة مادية او عصبية طائفية
      لن يرحم التاريخ احد والاهم يوم تجد كل نفس ما عملت محضرا وهناك اذا تود لو أن بينها وبين عملها نجاة
      ولا مناص من ذلك الموقف الذي يرى كل منا عمله صوت وصورة بل وكشف للمستور وما خفي على البشر
      يوم تتجسد الاعمال وتظهر بصورتها الحقيقية وياله من يوم

    • زائر 3 | 11:15 م

      لم تغيرنا السياسة

      لا اتصور ان جاري السني يؤذيني او يؤذي عيالي و كذلك الشعور لديه تجاهي و اغلب الجيران يعيشون هذه الروحية في منطققتنا المختلطة نتشارك الفرح و الحزن هذا ليس كلام لا واقع له بل هو الواقع الذي نعيشه و ادعو الوسط و بقية الصحافة التي تنشد الحقيقة زيارتنا.

اقرأ ايضاً