قال علماء بريطانيون إنهم طوروا طريقة للكشف عن تسرب ثاني أوكسيد الكربون من خطوط أنابيب ينتظر أن توصل إلى مستودعات عملاقة لتخزين ثاني أوكسيد الكربون تحت البحر.
ويفكر علماء في إقامة هذه المستودعات مستقبلاً لحفظ العوادم الكربونية الناتجة عن مفاعلات الطاقة وهو ما سيستدعي بطبيعة الحال مد مواسير لنقل هذه العوادم إلى مخازن ثاني أوكسيد الكربون تحت البحر. ووصف الباحثون في مجلة «بروسيدنجز ايه» التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا طريقة يمكن من خلالها الكشف بسرعة عن فقاقيع الغاز المتسربة من هذه الأنابيب تحت البحر وذلك للحيلولة دون انطلاق هذا الغاز السام مرة أخرى في الجو.
وأوضح الباحثون تحت إشراف تيموثي لايتون من جامعة ساوثمبتون البريطانية أن هذه الطريقة لا تصلح فقط للكشف المبكر عن تسرب ثاني أوكسيد الكربون بل عن غاز الميثان وغيره من الغازات الملوثة للبيئة. وجاءت هذه الدراسة على خلفية خطط الحكومة البريطانية بشأن دعم أول مشروع تجاري في بريطانيا لتخزين ثاني أوكسيد الكربون بنحو 870 مليون جنيه إسترليني (مليار يورو).
كما ضخت شركة ستيت أويل النرويجية منذ العام 1996 أكثر من عشرة ملايين طن من ثاني أوكسيد الكربون إلى منطقة سلايبنر في بحر الشمال.
ومن المنتظر أن تقام مشاريع أخرى على الفكرة نفسها ما يزيد الحاجة إلى تكنولوجيا ترصد التسرب الغازي بتكاليف مناسبة وبشكل موثوق به حسب لايتون.
ولتطوير هذه التقنية قام فريق الباحثين بمحاكاة الطيف الصوتي الذي يصدر عن فقاعات الغاز ذات أحجام مختلفة تحت الماء وهو ما يتوقف على عدة عناصر منها سرعة الفقاعة وحجمها. ثم قارن لايتون هذا التوقع النظري بالطيف الحقيقي الذي يصدر عن تسرب غازي طبيعي في قناة سانتا باربارا قبال كاليفورنيا.
وتم تسجيل الصوت بمكبرات صوت متخصصة لتسجيل الصوت تحت الماء. واستخدم الباحثون طريقة مشابهة لرصد تسربات أخرى وكون بذلك قاعدة بيانات ومعلومات أساسية لإحدى أهم وسائل البحث الخاص بالمحيطات والتي تعتمد على مكبرات الصوت التي تستخدم لرصد التسرب الغازي تحت الماء.
ويمكن تثبيت هذه المكبرات على خطوط الغاز تحت الماء وكذلك في أجهزة التحرك الذاتي والسفن وكذلك تثبيتها في قاع البحر
العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ