استقبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم (الاثنين)، سفير المملكة المتحدة إيان لينزي وعدد من الجالية البريطانية في البحرين.
وفي بداية اللقاء جلالة الملك بإلقاء كلمة ترحيبية هذا نصها
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السمو،
سعادة السفير لينزي،
الضيوف الكرام،
يسعدنا أن نرحب بكم اليوم وأن نلتقي بالعديد من أصدقاء البحرين وشعبها، ففضلا عن كونكم ضيوفا يحظون بقدر عال من التقدير في مملكة البحرين، فإنكم تشكلون جزءا حيويا من بحرين اليوم، بل من الأسرة البحرينية بمفهومها الأشمل.
لقد قدمتم على مدى قرنين إسهامات عظيمة في نهضة البحرين، سواء كان ذلك في القطاع الحكومي أو المالي أو الهندسي أو الرياضي، معززين بذلك روابط الصداقة التاريخية الراسخة بين شعبينا، وانطلاقا من ما بيننا من قواسم وقيم جوهرية عديدة مشتركة.
إن مملكة البحرين والمملكة المتحدة تؤمنان بعمق وبشكل شامل بأهمية الحرية والتسامح والانفتاح، بحيث يتاح للمواطنين أفضل الفرص التي تمكنهم من تحقيق ما يصبون إليه من طموحات وإمكانات.
فهذه المبادئ هي نفسها التي تشكل الأساس الذي يقوم عليه برنامج مملكة البحرين الإصلاحي الراسخ والمستمر، وما كان الحوار الوطني الذي انتهى مؤخرا إلا خطوة إلى الأمام في ذات المسار.
وعلى مستوى الدولة، فإننا الآن بصدد وضع توصيات هذا الحوار موضع التنفيذ على أساس من التوافق بين شرائح المجتمع كافة. وسوف نواصل معا وباتحادنا كأمة واحدة مسيرتنا نحو التقدم، معتمدين في ذلك على ما يتميز به شعب البحرين من خصائص وقيم راسخة، وهي القيم التي جعلتنا لا نتردد في إنشاء لجنة التحقيق المستقلة والصندوق الوطني لتعويض المتضررين.
وبناء على ذلك، فان التحقيق سيأخذ مجراه في أي مخالفات يتم رصدها، وإذا ثبت أن أي شخص قد تعرض لأي نوع من الأذى، بغض النظر عن انتمائه، فانه سيتم إنصافه، وإذا تطلب الأمر تقديم ما هو أفضل من ذلك سيتم إجراء ما يلزم من تحسينات، من أجل أن نحمي مستقبل البحرين.
وعليه اسمحوا لنا أن نوضح بلا أدنى شك، بأن البحرين ستظل وفية لما تعهدت به من التزامات عبر مسيرتها التي بدأناها قبل عشر سنوات خلت، وهي نفس المسيرة التي سلكتها المملكة المتحدة، نحو توسيع الحريات، وإصلاح المؤسسات واقتناص الفرص التي تصب في صالح الوطن وصالح القاطنين فيه.
إن السرعة التي نمضي بها في مسيرتنا هذه هي عامل هام لتحقيق النجاح، لكن الأهم أن وجهتنا ستظل واحدة ولن تتغير.
إننا ونحن بصدد الشروع في مرحلة جديدة من تقدمنا نتطلع بكل التقدير إلى دعم أصدقائنا في المملكة المتحدة، فضلا عن الجالية البريطانية المقيمة هنا في البحرين.
وإننا نعلم كيف أيدتم البحرين في العهد القريب، كتفا بكتف، مدركين ما يحفظ للبحرين خصوصيتها، ومتفهمين التحديات التي نواجهها، مناصرين خطواتنا ونحن نسعى نحو حل ثابت ودائم.
وما من شك في أن مساعدتكم لنا في بناء بحرين مزدهرة وآمنة وتقوية روابط الصداقة على كل المستويات سوف يؤكد أن العلاقات الراسخة بين بلدينا سوف تدوم طويلا في المستقبل، ذلك المستقبل الذي يمكننا أن نتطلع إليه بتفاؤل، معتمدين في ذلك على إيماننا بما لدينا من قواسم وقيم مشتركة سواء كان ذلك كجزء من مجتمع مملكة البحرين وكدولتين من دول العالم.
شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم القى السفير البريطاني كلمة اعرب فيها عن شكره لجلالة الملك على دعوته الكريمة لأعضاء الجالية وقال ان هذا يعكس المودة القوية التي تكوننها جلالتكم للمملكة المتحدة ولصاحبة الجلالة الملكة وعائلتها وافراد الشعب البريطاني الذين ساهموا في تنمية وتطوير مملكة البحرين على مدى سنوات طويلة بمن فيهم الحضور من الجالية البريطانية في هذا المساء كما تعكس اهمية العلاقات الوثيقة بين المملكتين وهي علاقة صداقة وتحالف، واشار سعادة السفير البريطاني الى ان العلاقات بين البلدين يعود تاريخها الى اكثر من 200 عام، وان العديد من الحضور من الجالية البريطانية يعملون حاليا في مختلف التخصصات والمجالات ويقيمون في البحرين باعتبارها وطنهم ويساهمون بشكل يومي في نمو البحرين وازدهار المجتمع البحريني.
كما يوجد العديد منهم من ممثلي الشركات البريطانية في البحرين والتي لديها روابط من التعاون المشترك في البلاد وكرر الشكر الى جلالة الملك باسم الجالية البريطانية على هذه الدعوة الكريمة، مشيرا الى ان الجالية البريطانية يرغبون في العمل المشترك مع البحرين في شراكة لتوطيد وتعميق العلاقات الثنائية وانهم على استعداد لتقديم كل الدعم لتحقيق ذلك.
غلاكم
غلاكم ماوصله حد نعم نفديك بالغالي والنفيس يابوسلمان
كلام جميل
كلام جميل ننتظر ترجمته على أرض الواقع
كلنا فداك يابو سلمان
نحن جميعا فداك وفداء البحرين يابو سلمان ياملكنا الغالى وستظل البحرين خليفيه ....