اعلن قائد عسكري في قوات النظام الليبي الجديد لوكالة فرانس برس اليوم (الاثنين) ان مدينة بني وليد احد اخر معاقل الزعيم الليبي المتواري عن الانظار معمر القذافي والواقعة على بعد 170 كلم الى جنوب شرق طرابلس "تحررت بالكامل".
وقال سيف اللاسي قائد لواء الزليتن (شمال شرق بني وليد) الذي شارك في الهجوم على بني وليد، ان المدينة "تحررت بالكامل والطريق اصبحت الان مفتوحة شرقا باتجاه سرت وجنوبا باتجاه سبها وغربا باتجاه طرابلس". واكد انه تم اعتقال "ما لا يقل عن عشرين من المرتزقة".
وكان قائد اخر هو سالم غيد رئيس غرفة عمليات الجبهة الجنوبية اعلن في وقت سابق سيطرة مقاتلي النظام الجديد على وسط المدينة مشيرا الى سقوط قتيلين و16 جريحا في صفوف هذه القوات. وفي المكان اطلق المقاتلون النار في الهواء من اسلحة خفيفة وثقيلة على وقع هتافات "الله اكبر" ابتهاجا بتقدمهم كما رفعوا علم السلطات الليبية الجديدة على مبان ومساجد عدة كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وسيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي على المستشفى الذي بدأ يعمل من جديد بعد زيارة فريق من الصليب الاحمر حمل معدات طبية كما ذكر مراسل لفرانس برس شاهد ايضا ستة جرحى وسبع جثث متحللة في مشرحة المستشفى.
وكان مقاتلو المجلس الوطني هاجموا المدينة من الجهتين الشمالية والجنوبية والتقوا في وسط المدينة كما قال سالم غيد موضحا انهم يسيطرون على مطار بني وليد.
وقد شن مقاتلو النظام الجديد الذين كانوا يحاصرون بني وليد منذ اكثر من شهر، الاحد هجوما جديدا على المدينة بعد تعليق المعارك لاسبوع من اجل التحضير لشن هجوم جديد ورص الصفوف اثر تكبدهم خسائر كبيرة امام قوات القذافي في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
وبسبب غياب التنسيق بين الكتائب التي اتت من كل انحاء الغرب الليبي اضطرت قوات المجلس الانتقالي الى الانسحاب من مطار بني وليد بعد ان سيطرت عليه، ما ادى الى سقوط 17 قتيلا واكثر من 80 جريحا في صفوفها.