شاركت أمس في البرنامج التلفزيوني المباشر «قضية رأي عام» الذي يبث ضمن برنامج «جرايد» الذي تقدمه قناة «الكأس القطرية» بإشراف المعد المتميز باسم رواس. وكان عنوان الحلقة «صراع خليجي - خليجي على خلافة بن همام... والصيني جيلوجي المستفيد الأول»، وكان المتحدث الرئيسي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمرشح لرئاسة الاتحاد في الانتخابات المقبلة يوسف السركال، وذلك للحديث عن التنافس الذي بدأت بوادره بالظهور بينه وبين رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم على هذا المنصب الرفيع. كما شارك معي في الحلقة مدير تحرير جريدة استاد الدوحة محمد عواضة ورئيس القسم العربي بموقع «العربية» سامي اليوسف.

وقد أدلى كل بدلوه في هذا الموضوع الحساس الشائك لكونه يربط بين شخصيتين عربيتين خليجيتين في منافسة قوية مرتقبة على منصب الرئاسة وهو حق مشروع لكليهما، ولا غبار عليه مهما اختلجنا من كلمات عاطفية عن الوحدة العربية والروابط المقدسة والتعاون المثمر البناء بين الأشقاء في دول التعاون الخليجي وهي الكلمات التي وضعها الخبراء والقانونيون الذين وضعوا أسس وقواعد مجلس التعاون الخليجي قبل أكثر من 35 عاما!

وقد أشرت في اللقاء إلى أن الشيخ سلمان بن إبراهيم لم يكن ينوي الترشح أو يدخل معركة المنافسة ما دام في جبة الرئاسة أخوه القطري محمد بن همام ولكن بعد أن استجدت المستجدات الأخيرة وفتح الباب على مصراعيه. وبسبب الاتصالات الكثيرة التي وردته من الكثير من دول آسيا والمسئولين في القارة الأوروبية والفيفا، قرر خوض الانتخابات عن قناعه تامة بأن المنافسة الشريفة حق مشروع للجميع وليس مقتصراً على فلان أو علان. و لا تفسد للود قضية بين الأشقاء!

والحقيقة التي أريد أن أوضحها للقارئ الكريم، بأنه كانت لي وجهة نظر في ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم قبل عام إلى منصب ممثل الفيفا عن غرب آسيا ذكرتها في حينها، ولكنني أجد نفسي اليوم مدفوعاً للقول بأن خير من يتبوأ منصب رئيس الاتحاد الآسيوي هو الشيخ سلمان لأسباب كثيرة حققها على المستوى الداخلي والقاري والعالمي ولكن كان أبرزها وأهمها أخيرا، اختياره من قبل الفيفا ليكون عضواً في اللجنة المشرفة على تنظيم كأس العالم لكرة القدم في البرازيل العام 2014 وهو المنصب الرفيع الذي لم يخترْلهُ جزافاً أو «علشان عيون العرب أو بترول الخليج أو أنه من العائلة الحاكمة» فتلك الدول لا تعترف بمثل هذه المصطلحات، ولكنها تجد فيه الكفاءة والقدرة على الإشراف على أكبر محفل رياضي كروي في العالم. لذلك أتمنى أن يوفق ابن البلد الشيخ سلمان بن إبراهيم في مسعاه والوصول إلى رئاسة أكبر الاتحادات القارية