أحد الأجانب انتهت فترة عمله في البحرين التي طالت سنوات عديدة، وسألته وهو يستعد للرحيل عن مشاعره، فقال لي إنه لم يود فعلاً أن يخرج من البحرين وهي تمر بجو كئيب، فهو عاش في بلد لا يمكن لمن يتعرف إلى أهله من كل الفئات إلا وترتبط في ذهنه ذكريات جميلة ليس لها علاقة بالتجارة أو السياسة، وإنما بالجانب الاجتماعي، وحتى الذين يقيمون في البحرين لفترة من الزمن تراهم يتطبعون بسرعة بطباع وخصال جاذبة للآخرين. أمّا عن آماله، فكانت مباشرة: آمل أن يجد هذا المجتمع الصغير طريقه نحو الإصلاح الذي يجمع شمله، ويبعده عن البيئة الكئيبة التي لا تلائمه.
ربما إن نظرتنا إلى كثير من الأمور تحتاج إلى انفتاح على أنفسنا وأن ننظر إلى مستقبل ينقل المناطق السكنية التي تضطرب بأحداث شبه مستمرة، إلى ما نأمله لبلادنا جميعاً من أمن واستقرار، وأن تنتعش الأسواق والحركة الاقتصادية، وأن تُفكّ القيود المفروضة على نشاطات المجتمع المدني لتعود النشاطات الحيوية، وأن تتحرك السياسة بعيداً عن المماحكات وبعيداً عن الطرق المسدودة.
هذه الآمال ليست صعبة التحقيق فيما لو أعدنا التفكير في طريقة التعامل مع الأمور، والتي أوصلتنا إلى حال يكون فيه المنتصر مغلوباً، وينهزم فيه الوطن. إننا بحاجة إلى أن نجدد لأنفسنا الثوابت الوطنية التي من بينها حتمية العيش المشترك وعدم نفي الآخر، وأننا جزءٌ لا يتجزأ من محيطنا العربي - الخليجي، وأننا ملزمون بمواثيق حقوق الإنسان التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تشريعاتنا الوطنية.
العالم يتغير من حولنا، وما كان يدور وراء الكواليس أصبح معلناً بفضل تقنية المعلومات والاتصالات وترابط العالم مع بعضه البعض، وما نشهده في بلادنا تشهده مختلف بلدان العالم، سواء كان ذلك لأسباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، فجميع ذلك أصبح متشابكاً بصورة أكبر من ذي قبل، وبسرعة مدهشة تجوب كل مكان.
العالم يمر بمرحلة تغيير كبيرة، سببها خلل في مسار السياسة والاقتصاد، والإجماع الأممي يتجه نحو العدالة الاجتماعية، ونحو استعادة الحقوق الأساسية، أو تثبيتها وتعزيزها... ونحن كبحرينيين جزء من هذا الحراك الإنساني، ويمكننا أن نوفر على بلادنا الكثير من المتاعب من خلال الاستماع للأصوات المعقولة، وأن نكسر الجمود الذي يخيم على بيئتنا السياسية، وأن نعود ببحريننا إلى الأضواء المفرحة التي تودع أي شخص يغادرنا بعد أن تنتهي فترة عمله، بحيث يتمنى العودة إلى بلاد مملوءة بسعادة أهلها، وانتعاش اقتصادها، وهذا كله يحتاج إلى سياق سياسي أكثر انفتاحاً على الواقع
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3327 - الأحد 16 أكتوبر 2011م الموافق 18 ذي القعدة 1432هـ
السلوك البحريني في الداخل والخارج
د.منصور شكرا على هذا المقال...وهل هناك ك في سلوك البحرينين انهم الاخلاق والطيبه , الاجانب اول من يقارن ويتكلم في مثل هكذا موضوع,,متاكدين ان الوضع راجع لماكان واحسن...
المصلي
اذا زالت الأسباب السياسية والأجتماعية المتجدرة والتي بدورها خلفت لنا وضعا مئساويا من العوز والحرمان لفئه كبيرة من المواطنين وحزمة من الأزمات منها ازمة السكن وازمة البطالة والتي لم تجد لهاحلا حتى تفاقمت بضخ المفصولين اليها مما ولد عدم الرضا لشريحة كبيرة من المواطنين والطامة الكبرى والمصيبة العظمى ازمة التجنيس السياسي والتي قصمت ظهر الوطن والمواطن على حد سواء اما التمييز الطائفي والتهميش والأقصاء فهذا يتوجب أن يتم تناوله بشفافية واضحه وصريحة في عدة مقالات وليس في مقال واحد
لا نكره أحد لكن يجب أن تكون الأولوية لنا نحن المهمشون من أبناء الوطن
بما إن البحرين جنة المستثمرين الأجانب وقبلة الباحثين عن وطن جديد فطبيعي أن تراهم منزعجين مما يحدث .. تعودوا أن يأكلوا من خيرات هذا البلد تعودوا حيث للأجنبي الأفضلية والإمتيازات وإن حصل على الجنسية فهو بلا شك سيرتفع درجات فوق هؤلاء المهمشين أصحاب الوطن الأصليين .. منزعجون كيف لهذا البحريني البريء المسالم الساكت عن حقه أن يثور ! .. خائفون على مصالحهم وامتيازاتهم ... أقول هذا مع احترامي للفئة القليلة منهم التي خدمت الوطن لأجل الوطن ..
فى الصراعات الاهلية لا يوجد منتصر
العرب يدفعون ثمن حرب صفيين لهذا اليوم .
مصلحة الشعب أولا
إذا لم يقتنع أصحاب المصالح الخاصة والشخصية بأن الله عادل في توزيع الأرزاق وأن البشر سواسية في الحصص بخصوص الموارد والقرار المصيرية في هذا البلد وأنه يجب أن لا ينفرد أحد بقرارات مصيرية تخصنا جميعا فإن مشاكلنا لن تحل - فعلى الشعب أن يحل مشاكله بنفسه لأن القرار المنفرد غير نزيه وقد فشل بينما نجح آخرون تشاركوا وحكموا مصلحة الجميع على مصالحهم الخاصة, وأن كل الجلسات التي لا تعلن في البرلمان وتخصنا هي جلسات غير قانونية وغير شرعية, لأن ماتخشى الإعلان عنه أو نشره فهو مشبوه وغير نزيه وبه رائحة المؤامرة.
البحرين ليس لها مثيل
طيبه اهل البحرين ليس مثيل ليس علي الخليج فقط بل العالم العربي - موظف اجنبي بعد اخبروهم بان مكاتبهم ستحول الي دبي اصبح كئيبا هو وعائلته وهو لم يمضي عليهم في البحرين سوي 3 سنوات فما بالك بالذي امضي 20 او 30 سنه في هذا البلد - مع ان هذا الاجنبي عمل في دبي لمده ولكنه يقول لا اريد الذهاب الي بلد غير البحرين وساقدم استقالتي اذا وصل الامر لاترك هذا البلد - شعب مثل شعب البحرين يستحق الكثير واكثير.
الذي شبكنا يخلصنا
الحل لما نحن فيه الآن لا تحتاج إلى أفكار وسحر.. فالذي أزّم الأمور على المستوى السياسي أو الإجتماعي يستطيع أن يحل الأمور السياسية ويلم شمل الوطن المنتصف..
رد علي رقم 1
وليس شرطا"......فنحن عاصرنا اطياف كثيرة بحرينية في الخارج وليست متدينة بالعكس (فري) بس متربيين
أحقية نيل حقوق الإنسان
وأننا ملزمون بمواثيق حقوق الإنسان التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تشريعاتنا الوطنية.
لكن هل هذه التشريعات تطبق على أرض الواقع؟
وإذا كانت أم التشريعات والحقوق تقر أحقية أصحابها بأهواء ومزاج ينبع من مصالحها ويستهان بل و يداس حقوق المطالبين بها بغض النظر عن شرعيتها وإنما هي واقعة في إتجاه معاكس مع مصالحها. فأي تشريع ترقى به لجنة حقوق الإنسان الدولية؟
سنوفر على بلأدنا الكثير من المتاعب انشا ألله
نعم سنوفر على بلأدنا الكثير من المتاعب عندما نستمع للأصوات المعقولة والمخلصة وهناك الكثير منهم انعم الله على هذه البلأد بهم ولأبد لهم ان يتحركو في يوم من الايام لأ اعادة الامور الى نصابها بعد ان يدفعو بضعاف النفوس اصحاب المصالح الفؤية والمنافقين الى جحورهم, نعم سنعود يوم الى وضعنا الطبيعي الصحيح البعيد عن الطائفية البغيظاء فكم لنا نحنو اهل القرى من ذكريات جميلة مع اخوان كانو كاهل في البديع في الرفاع والزلأق والمحرق والحد وغيرها فانا مقارب الستين لم اتمالك دموعي وانا اكتب هذ اليوم عندما أتذكر ذاك
ستظل هذه أمنية يطول أمدها مع بقاء الصقور الجارحة تسرح وتمرح
كان الله في عون البحرين وهي مبتلية بأشرار للأسف لهم مكان في تقسيم البحرين وإلتهام الكعكة وتفتيت الشعب من أجل مصالحهم فتباً لهم ولأفعالهم القبيحة
وتظل هذه فقط أمنيات ياسيدي
جميل ان تتطل علينا كل صباح بتمنيات قد تبدو مثل السراب مقارنتا بهذا الواقع نريد مشروع عملي للم الشمل ادعو الجميع بطرح افكار مشروع وطني شامل للكل لنعمل مثلا مسابقة طرح افكار مبدعه تحرك الحس الوطني لربما تساعد على تغير اسلوب التفكير ، اعتقد ان الناس حنت الى الايام الطبيعيه
انما الامم الاخلاق
سمعة اهل البحرين مشهودة لها في العالم بحكم البحرينين الدين سافرو للدراسة في اوروبا والخ... وما هدا الا من نبع محبة واخلاق الدين الاسلامي وال البيت الاثر الكبير .