لم تعد الفائدة المرجوة من مشاركة المنتخبات الوطنية الرياضية العشرة في دورة الألعاب الخليجية المقامة حالياً في البحرين، هو التمثيل المشرِّف للرياضة البحرينية، أو تسجيل أسمائهم في هذا المحفل الرياضي الخليجي الأول. وهو الأمر الذي يجب أن يعيه - أيضاً - المسئولون في الاتحادات الرياضية المعنية والقائمون على تنظيم هذه الدورة وهي اللجنة الأولمبية البحرينية. فالتنظيم المتميز الراقي، والاستضافة الجيدة، والترحيب بإخواننا الضيوف، ونجاح تنظيم الدورة هو أمر تعودنا عليه ولم يعد جديداً علينا في البحرين، بل سبق وأن نجحنا فيه بدرجة فائقة.

ولكن الجديد والأهم هو أن نفوز بلقب الدورة ونحصد أكثر الميداليات الذهبية والملونة التي تجعلنا في مقدمة المنتخبات الخليجية، وأن تحاسب اللجنة المنظمة العليا المنتخبات التي لم تحقق إنجازاً جيداً، وتطالبها الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء التقصير، ويكفينا استفادتنا من أسبقيتنا في تنظيم الدورات الرياضية السابقة التي يعد أبرزها دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي استضافتها البحرين لأول مرة العام 1970 ولكننا حتى الآن لم ندق طعم الفوز ببطولتها بعد مرور 41 عاما!

فالشكر نقدمه لمنتخبات الفتيات في كرة الطاولة والبولنج والدراجات الهوائية التي فازت بالمراكز الأولى وحققت نتائج تسجل لها، ويسعدها أن تفخر بذلك، ولكن الباقي على بقية المنتخبات الرياضية الجماعية ككرة اليد والقدم والطائرة، وبقية الألعاب الرياضية الفردية التي نعول عليها مواصلة المشوار بنجاح كبير.

أما النتائج الهزيلة التي حققها منتخب كرة السلة وتذوق فيها طعم الخسارة من منتخبات الكويت وقطر والسعودية وأصبح في مؤخرة البطولة، فيجب ألا تمر على المسئولين مرور الكرام من دون محاسبة. وأستغرب أيَّما استغراب من فشل الاتحاد في توفير إجازات لاثنين من أبرز اللاعبين ليوم واحد من أجل مشاركتهم مع منتخب بلادهم في دورة تقام على أرض البحرين