أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن الإصلاحات السياسية الحقيقية باتت حاجة ضرورية وملحة لا مناص عنها، وأن ما تضمنه المؤتمر المنعقد في البحرين تحت عنوان المنتدى التأسيسي لوحدة الخليج من الحاجة للإصلاح السياسي، يشير إلى ضرورة الإصلاحات السياسية الحقيقية في دول الخليج العربي ضمن رياح التغيير المقبلة. وقالت «الوفاق» في بيان صادر عنها أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) وتلقت «الوسط» نسخة منه: «لم يعد هناك مجال للتنصل من إجراء إصلاحات حقيقية تقوم على إشراك الشعوب الخليجية في إدارة شئون بلادهم بشكل حقيقي وفاعل يعطي لهذه الشعوب القدرة على التحول الحقيقي نحو الديمقراطية، لأن خيار التحول نحو الديمقراطية بات مطلباً واقعياً لشعوب هذه الدول التابعة لمنظومة مجلس التعاون الخليجي». وشددت الوفاق على تبنيها والتزامها بالأساليب والوسائل السلمية للحراك المدني للمطالبة بالإصلاحات السياسية، مشيرة إلى الحاجة إلى عقد اجتماعي تعاقدي قائم على أساس عادل وديمقراطي يساهم في توفير مناخ حقيقي من الحرية والديمقراطية تعطي للشعوب حق المشاركة الفاعلة في إدارة شئون بلادهم وتنقل بلادهم من حيز التفرد والتسلط وتهميش الشعوب الخليجية إلى حيز المشاركة الشعبية الحقيقية في المؤسسة التنفيذية والتشريعية والقضائية بشكل مباشر، يوفر القدرة على التقدم والتطوير والمحاسبة والمراقبة من أجل الوصول إلى دولة المؤسسات القائمة على البناء الديمقراطي الحقيقي. وأكدت الوفاق أن وثيقة المنامة الذي أطلقتها القوى السياسية في البحرين كفيلة باعتبارها خارطة طريق لبناء وتقوية وتطوير دول المنطقة عبر إشراك الشعوب في تشكيل حكوماتهم وانتخابها وتأسيس برلمانات حقيقية تعبر عن الإرادة الشعبية بشكل صحيح ولها الحق الكامل والمنفرد بالتشريع والرقابة وتوفر الأمن للجميع وأن يكون القضاء نزيهاً ومستقلاً