تناقلت الأنباء أمس ما ذكره تقرير صادر عن المجموعة الاستشارية Geopolicity من أن الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت المنطقة العربية هذا العام كلفت البلدان الأشد تضرراً أكثر من 55 مليار دولار، ولكن الدول المنتجة للنفط استفادت من ارتفاع أسعار الخام بسبب الاضطرابات. وكانت أسعار النفط قد قفزت من نحو 90 دولاراً للبرميل في مطلع العام 2011 إلى نحو 130 دولاراً في مايو/ أيار ثم تراجعت إلى نحو 113 دولاراً في الوقت الراهن. وقد ارتفعت إيرادات السعودية بنسبة 25 قي المئة، بينما ارتفعت إيرادات الإمارات بنسبة 31 في المئة.
التحليل أظهر أن البلدان التي شهدت المواجهات الأكثر دموية وهي ليبيا وسورية تحملت العبء الاقتصادي الأكبر، تليها مصر وتونس والبحرين واليمن. وقد خسرت هذه الدول 20.6 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي.
البحرين لوحدها فقدت أكثر من مليار دولار بسبب الاضطرابات، ولكن سعر النفط المرتفع ساعد على تخفيف الأثر الاقتصادي، وقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.77 في المئة، في حين ارتفعت النفقات العامة بنحو 2.1 مليار دولار.
التقرير أشار إلى أن عدداً من الدول النفطية سارعت إلى إنفاق مليارات الدولارات من أجل منع امتداد آثار الانتفاضات إليها، ولكن التقرير يشير إلى أن هذا لا يُعتبر حلاً ناجحاً، وطرح أفكاراً للأمم المتحدة، ولمجموعة الدول الـ 20 وللجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي لكيفية التعامل مع فترة تشهد اضطرابات إقليمية هي الأكبر منذ خمسينات القرن الماضي، مشيراً إلى أن المَخرَج يكمن في دفع عملية الإصلاح في داخل الدول التي شهدت انتفاضات، كما ينبغي الإسراع في إصلاحات في الدول الأخرى التي تعتبر أوضاعها مؤهلة للالتحاق بالربيع العربي، وأن كل ذلك يحتاج إلى تنسيق مع الجهات الدولية التي يلزمها أن تساند الإصلاحات.
الإصلاحات المطلوبة في أي بلد لا تتوقف عند إطلاق سراح السجناء السياسيين، وإرجاع المفصولين وإفساح المجال لعودة المنفيين وإيقاف العمل بإجراءات الطوارئ (بمختلف مسمياتها المبتكرة)، وإنما أيضاً تتطلب مضاعفة الجهود للسير نحو ديمقراطية حقيقية لا رجعة عنها، وهذا هو الذي يؤهل البلدان للتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها على المديين المتوسط والبعيد.
إن من الواضح أن استخدام القوة يحقق الأمن على المدى القريب، ولكن تحقيق الاستقرار السياسي لا يتم إلا عبر الحل السياسي المعتمد على ضمان الحقوق الأساسية وسيادة القانون العادل على الجميع.
إننا نمُرُّ بفترة حاسمة من تاريخنا، وهناك فرص حقيقية لإحداث تطورات إيجابية وذات مغزى لتعميق مسيرة الانتقال نحو الديمقراطية، والصعود بحالة حقوق الإنسان على أرض الواقع، وليس فقط من خلال البيانات والتصريحات.
ومن دون شك، فإن كل هذه الخطوات المطلوبة تحتاج إلى حوار فاعل ومنتج بين الأطراف التي تبحث عن حل حقيقي بعيداً عن المزايدة والمراوغة، وتحقيق المصالحة السياسية مع الفئات المتضررة من استمرار الأوضاع بشكل ينافي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. فكم هو جميل لو تحولت أخبارنا من تلك التي تتحدث عن مواجهات وسقوط قتلى واحتمال وفاة أشخاص داخل السجن، إلى أخبار إيجابية تزيل القلق وتبعث التفاؤل بمستقبل أفضل
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3325 - الجمعة 14 أكتوبر 2011م الموافق 16 ذي القعدة 1432هـ
المهدءات والمرض العضال
لا يصلح العطار ما أفسده الزمن، ليس فقط لانه غير متمهن ولكن الموضوع يتعلق بالزمن وليس بالمرض فقط.
المهدءات معروف انها مؤقته ولا تعالج، فالمرض يزداد والمريض تكبر علته.
المرحلة الحالية للشعوب يمكن تشيهها بمرحلة النمو التي يمر بها الطفل حين يحبو وبعده يبداء المشي على رجليه.
اذ انه لا أحد له الفضل في النواتج التي يصل اليها الطفل وهي الحبو والمشي بعدها الا الطفل نفسه، تعلم واصبح قادراً على المشي..
قانون النقابات الجديد مثلا
قانون النقابات الجديد هو ابلغ رد على كتاباتك و مطالب الاقلام اللي تدعو للمستقبل الافضل لا حياه لمن تنادي يا دكتور
دكتور
انت اكثر من رائع وكتابتك جدا رائعه مثلك ؟
انا لا اجاملك ؟ انا اقرا الوسط فقط لانك فى الوسط
وبدون الوسط صفر ؟ والايام العجاف السابقه لا اقرا الوسط
دكتورنا
افكاراك لو كانت فى دولة اخرى كان لها الصدى الكبير ؟واستغلت بشكل فصيح
اسمح لى دكتور ان اهنئك بالفوز فى امريكا وسوف تفوز هنا ؟ قريبا او اجلا
هذا الشبل من ذاك الاسد
دكتورنا الغالي الدكتور منصور الشيخ عبد الامير الجمري
انت مواطن اصيل وكاتب مثقف وضمير حي..مثل ابيك لاتهمه المناصب ولايبيع نفسه وضميره ..لو كان الكل يكتب ويفكر باسلوبك رغم ماعانيته لكانت البلد اليوم في خير وصلاح..لكن هناك من لايعجبه هذا المقال وهذا الفكر الثقافي الفكر الذي ينم عن رجل صادق يحمل هموم الناس البسيطه التي لاتستطيع ان تعبر عنه..انت لسان حالهم..مقالاتك اصيله تذل على شخصيه فكريه جامعه وثقافه عليا..لايملكها الكثيرون..قلبك وعقلك نظيف ليس به الحقد على احد حتى الى من اساء اليك..لاعجب فانت ابن سماحة الاعلامه سماحة الشيخ عبدالامير الجمري رحمة
-----
مقتطف من المقال: إن من الواضح أن استخدام القوة يحقق الأمن على المدى القريب، ولكن تحقيق الاستقرار السياسي لا يتم إلا عبر الحل السياسي المعتمد على ضمان الحقوق الأساسية وسيادة القانون العادل على الجميع.
التعليق:هذا هو الصحيح بالفعل و الايام قادمة.
فكم هو جميل ...
أعجب أنني ومن ضمن التعليقات لم أجد تعليقا واحد يخص ذيل المقال، حيث أن الدكتور "حفظه الله" تعرّض لموضوع مهم وفاعل في قضيتنا ألا وهو: (حوار فاعل ومنتج بين الأطراف التي تبحث عن حل حقيقي... وتحقيق المصالحة السياسية...)، فليس من الصحيح نقض الطرف كلما سمعنا عن هذا المشروع ولانتفاعل معه ولا نبدي أتجاهه رأياً واضحاً إن على مستوى الحكومة أو المعارضة فالحراك السياسي "العاقل" على جميع الأصعدة والمستويات يميل لهذا الطرح فكراً ومهجا، الآن نقول شكراً لك يادكتور على هذا المقال.
بارك الله فيك أيها الدكتور
احسنت أيها الدكتور ، نرجو من الطعن بالإستئناف على حكم محكمة أول درجة وبإذن الله البراءة لأنك أنسان شريف ومخلص لوطنك وسوف ينصرك الله عاجلا أم آجلا وجزاك الله ألف خير.
ما زلنا بعيدين عن تحقيق الديمقراطية الحقيقية في العالم العربي ... ام محمود
لقد قرأت التقرير أمس الذي نشر على موقع بي بي سي الاخباري وذكر ان التقديرات لم تأخذ في الاعتبار الخسائر البشرية و (الأضرار) التي لحقت بالبنية الأساسية والمشروعات وخسائر الاستثمارات الأجنبية
وحذر التقرير الصادر عن مجموعة جيوبولوسيتي انه بدون برنامج الدعم الاقليمي يمكن أن تكون تداعيات الربيع العربي أكثر (ضررا)
وقال ان الأكثر (تضررا) كانت مصر و سوريه و ليبيا
وان اجمالي الانفاق العام انخفض بصورة كبيرة متزامنه مع تراجع الايرادات بنسبة وصلت الى 77% باليمن و
84% في ليبيا
__
الانتفاضات وصلت لامريكا
الف تحية الى الدكتور الجمري
كم تمنينا ان نعيش في وطن يحتظن الجميع ويعطي لكل ذي حق حقة بعيد عن الطائفية والبغظ والكراهية, ولأكن البعض أثرو الا يكون هذا, فمصالحهم الفؤية تخيل اليهم انها لأتستمر الابنبذ الاخر, وبدلأ من أن يقولو كلمت حق أونصيحة تنفع الجميع,أصرو علي استمرار الفرقة ونبذ الاخر, وكانهم لأيعبهون بما وصلنا اليه من فقر ومذله فهاهيا أعداد العاطلين والمفصولين تزداد في دولة انعما الله عليها بالثروات.
موقف جيد ننتظر من الوفاق مثله
الدعوة الى وقف المواجهات موقف جيد من الدكتور الجمري نرجو أن تنحو اليه الوفاق و نسمع منها كلاما واضحا لوقفها يكون بداية لسيادة مبدأ الحوار بين أطراف العملية السياسية جميعا.
أما التظاهرات والتجمعات المنظمة فهي مستمرة منذ زمن وتبقى متاحة للجميع.
خير الكلام
اقل شيئ نسيطيع ان نقوله للمخلصين لهذا الوطن العزيز هو شكرا لكم
ابو سعد
أكثر تفاؤلا
أستاذي العزيز دكتور منصور الجمري، عندما أقرأ مثل هذه المقالات تزداد قناعتي بإن هناك شخصيات قادرة على أن تبعث التفاؤل في دوامة اليأس، وبنسبت لي شخصيا أعتبرك أحد الضمانات الديمقراطية والحقوقية في البلاد ـ وإن جهل الكثير قدرك وللأسف الشديد أقول ـ فأنا واثق بأنك شخصية معطائة وبإخلاص للجميع على حدّ سواء وإن لديك الكثير الكثير لتعطيه لهذا الوطن.
مستقبلنا في ايدينا
مشاكل الاقتصاد تجي و تروح بأسرع مما نتصور لكن مشكلتنا في النسيج الاجتماعي و مرض الفرقه التي تجاوزت السياسه و بق التجريح للآخر هو الغالب. المجتمع اصبح مريضة يحتاج اعادة تاءهيل بمشروع مواطنه شامل ينبع من جميع الناس له رمزيه يشارك الجميع فيه اعتقد ولي العهد قادر ان يكون الراعي
ملائكة الرحمة
أصبحنا واصبح الملك لله ، كما إننا بحاجة الى ملائكة رحمة في القطاع الصحي ،فإننا بحاجة أيضا ملائكة رحمة في الصحافة ،فإذا كان الممرض يعالج أشخاص فإن الصحفي يعالج مجتمع ، فرحيم الله والديك يا جمري على هذه الكلمات النورانية الصادقة والبلسم الشافي على القلب .
صباح الشجاعه يا شجاع
نحتاج لشجاع يا دكتور ياخذ بزمام الامور ويميز بين الا بيض والاسود يسمى الاشياء باسمائها اذا كان الكل على استعداد لان يتحمل المسؤليه فنستبشر خير بلنهوض باوال الى مصاف الدول الناجحه المتسامحه واحه امان لكل مكونات الشعب يطمئن فيها المرء على مستقبل الاولاد والاحفاد ننام نومه الغزلان في البريه اذا خلت البريه من الضباع
كلام جميل بحاجه الى تطبيق
كلام جميل بحاجه الى تطبيق
ولكن لقد اسمعت لو ناديت حيا ......
شكرا
شكرا يا دكتور على هذا المقال الرائع. بارك الله فيك وفي قلمك.
الكل يعلم ماهو الحل الاساسي للازمة.. و لكن على الكل سواء كان مؤيد او معارض ان يتحاور باسلوب و حوار راقي بعيد عن الشتم و بعيد عن تحشيد الناس لاثبات شرعية المطالب او الرد عليها.
صح لسانك
في النهايه مايصح الا الصحيح
بارك الله بيك د الجمرى
اجل نحتاج إلى حوار فاعل ومنتج بين الأطراف التي تبحث عن حل حقيقي؟؟؟؟ بعيداً عن المزايدة !!!والمراوغة،؟؟؟
وتحقيق المصالحة السياسية مع الفئات المتضررة من استمرار الأوضاع بشكل ينافي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. فكم هو جميل لو تحولت أخبارنا من تلك التي تتحدث
شكرا دكتور
الوسط صوت الاحر