العدد 3325 - الجمعة 14 أكتوبر 2011م الموافق 16 ذي القعدة 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

كن كالشمس لا تكن كالرياح...

قصة رمزية عبارة عن حوار بين الشمس والرياح هدف من ورائها كاتبها أن يبين لنا خطأ طالما نمارسه سواء في البيت أو العمل أو المجتمع سأورد القصة كما هي وكذلك تعليق كاتبها عليها ولن أزيد بما كتب فالقصة تقول إنه في يوم من الأيام قالت الرياح للشمس: ما رأيك... سنتخذ هذا العجوز المستلقي على الأريكة في هذه الحديقة رهاناً وتحدياً بيننا؟! فقالت الشمس: رهاناً على ماذا؟ قالت الرياح على أن ننزع عنه معطفه الذي يرتديه... فقالت الشمس قبلت الرهان. فبدأت الرياح تصدر أصواتاً مدوية ومخيفة. وتقذف هواءً وأتربة وتهيج وتشتد. وتشتد وتحاول بقوتها وسرعتها... أن تنزع المعطف عن العجوز. ولكنه للعجب كان يتمسك بمعطفه بكل ما يملك من قوة. وتزداد الرياح هوجاً... وشدةً وصياحاً. ويزداد العجوز تمسكاً المعطف وتضطرب الرياح. وترسل الهواء عبثاً... والعجوز يتمسك بمعطفه أكثر حتى توقفت الرياح وأعلنت ضعفها وعدم قدرتها ثم أشارت الرياح للشمس أنه قد حان دورها فابتسمت الشمس وطلعت بهدوء. وملأ الدفء المكان فشعر العجوز بازدياد الدفء. فلم يجد للمعطف فائدة… فنزع المعطف بكل هدوء وسلام قصة جميلة نسجها الخيال تُعلمنا كيف يكون التعامل صحيح لِمَ لا نجعل تعاملنا مع بعضنا بتعامل الشمس وليس بتعامل الرياح… فليس كل شيء نستطيع الحصول عليه بالإكراه، لِمَ لا يُزيّن حياتَنا اللين والكلام الطيب والتعامل الودي… فالكثير منّا يحاول أن يحصل على ما يريده بطريقته الخاصة ولا يفكر هل تلك الطريقة هي المُثلى والتي بواسطتها سيحصل على ما يريد…؟! أم إنها ستبعده عن مبتغاه أكثر؟ فعلى سبيل المثال نجد الأب يضرب ابنه لكي يعترف بالخطأ الذي ارتكب هو في المقابل...الولد لا يعرف لأنه إذا اعترف ربما سيلاقي ضرباً أكثر مما هو يلاقيه الآن. فلو استخدم الأب طريقة الكلام والتفاهم المحبب لوجدنا أن الولد قد اعترف بخطئه دون أن يشعر وآخر تسبب مديره «بدون قصد» إحراجه بكلمة فيقوم بملاحقته إلى أن يمسك به ويطرحه أرضاً. فهلمّ بنا جميعاً لكي نكون كالشمس ونتعامل بسهولة وابتسامة مشرقة، المجتمع هو مكان يحوي الأفراد فإن لم يتغير الأفراد لن يتغير المجتمع فلنغير من تعاملنا مع بعضنا ونمحي ظاهرة العنف والإكراه ونستبدلها بالكلمة الطيبة ليُصبح مجتمعنا أفضل.

مجدي النشيط


كيف تكون محبوباً؟

 

ما أجمل الإنسان وهو محبوب بين الناس، يذكرونه بكل خير، ويفرحون بملاقاته، ويشعرون بالوحشة حين مفارقته، مثله كمثل العندليب، لا يمل الناس من جماله، وألحان تغاريده. يسبغ الحب والتقدير على من يلقاه من بني البشر، ويشاركهم آمالهم، وآلامهم، وقضاياهم، ويسعى في خدمتهم.

وما أخسر ذلك الإنسان الذي يسيطر عليه حب الذات، وروحه الأنانية، فلا يهمه أن يشقى الناس جميعاً، ويظل هو سعيداً، وأن يصبحوا في عناء وتعب، ويكون هو في راحة ورفاه... وما أبعده عن حب الناس له، ذلك الذي لا يفكر إلا في أناه، وفي مصالحه الشخصية...

من هنا لكي يصبح الإنسان محبوباً بين الناس يجدر به أن يعي جيداً قول الرسول الأكرم (ص): ضع عينك على من شئت، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك، وأكره له ما تكره لنفسك... والمعنى أنه يكون في جميع الجوانب الحياتية، وحتى فيما يرتبط بالأمور الصغيرة، لأن تطبيق هذه القاعدة يؤهله إلى أن يطبقها في قضايا أكبر... فمن لا يحب لأخيه - على سبيل المثال - أن يكون مقدراً بين الناس، لا يستطيع أن يحب له أن يكون مصيره إلى الجنة... ومن لا يستطيع أن يكره لأخيه - على سبيل المثال - أن يكون سيئ المظهر، لا يستطيع أن يكره له أن يكون فقيراً معدماً في حياته...

وفي مجال التعامل مع الناس، فإن إسباغ التقدير على الآخرين، وجعلهم يشعرون بالأهمية، من أهم الأمور التي تجعل الإنسان محبوباً بين إخوانه، وبين البشر عموماً...

إن إلقاء السلام، وتقدير الشكر لشخص ما كساعي البريد، هذا الموظف الذي يقوم بخدمة طيبة للناس، يجعله منشرح القلب، مسروراً، وسعيداً، ويعطيه ثقة بنفسه، ويحفزه على الإحسان للآخرين، وكل ذلك بسبب التقدير، والاهتمام الذي قدم له.

منى الحايكي


زعلته أدري!

 

كثر ضيق السنين في حياتي أنا أعيشه أحين

في صمتي كلام ما أخفي على قلبي الحكي

أضيف الذكريات ويبقى في حياتي الحنين

بس الخوف والألم والحزن صار يجرحني

أقول إيش وأخلي وكيف وهو بالصح أنين

وأعاند القلب لو الروح إللي بداخله حكي

أصفي القلب.. عطني كيف ومتى ووين؟

أدري صعب بس الماضي هو يريد كذا حالي

اليوم يا خلي صار عندي بداخلي جنون

كيف عشته يا ربي ما أفهم كيف صار لي

أغلى الحبايب بكلامي زعل مني ووين؟

في داخله حسيت إني جرحته والألم جراني

أبدأ منين وأنتهي وين وأنا في داخلي أحس إني أناني

اليوم ليته ما بدأ.. جرحته والقلب حيل بكاني

إسراء سيف


أبوذيات

 

حبيبي ما قعد وياي بخلاص

ورطبهم ما نبذله اليوم بخلاص

ومازلنه معاه نمشي بخلاص

عسى الأيام تجمعنا سويه

***

بلابيلي تاكل في تمرنه

بس إنت ما شوفك تمرنه

أشوف جسمك حبيبي ما تمرنه

مرنه كل صباح وكل مسّيه

***

عرفتها وبعت أنا حلي وحلالي

وأنا لليوم وقتي ما حلا لي

قالت لي أبيك تصير حلالي

وتعيش في هالدنيا عيشه هنيّه

***

هديتها من الثياب عشرين طاقه

ما رجعت تقول ما عندها طاقه

يا خياط احرق كل طاقه

وفك نفسك من أذيه

***

شلت العسل بيدي وقرصني نحلها

وأشوف الوقت كل اعظامي نحلها

هذي مشكلة عند من نحلها

إللي يحلها رب البريه

***

أريد أقعد وأشم الورد وأجني

ومن الشوك أخاف ينجرح وجني

عمري ما جنيت لا يوم وأجني

ما أجني وحق رب البريه

جميل صلاح


العماد يودع البحرين

 

يطل على الجميع بثغرة المبتسم، وقسمات وجهه المشعة بالحيوية والأمل، تجده بين طلبته يسقيهم مبادئ المحبة والألفة، وأسس التعايش ونبذ الفرقة والتعصب، يحثهم على البحث والجد والاجتهاد في طلب العلم أنه الأستاذ الجامعي عماد.

بعد فترة قصيرة قضاها أستاذ النقد والبلاغة بكلية الآداب في جامعة دلمون عماد حسن مرزوق، هاهو يودع البحرين، ليعود إلى أرضه ووطنه، تاركاً وراءه جمع غفير من الطلبة الذين نهلوا من علمه، وغرفوا من بحر خلقه وفضله. فقد كانت لحظة إعلان الأستاذ من خلال سؤال أحد الطلبة إياه، ما هي المواد التي ستدرسها الفصل المقبل؟ ورد الأستاذ بأنه لن يكون في الفصل المقبل في الجامعة، كصاعقة على طلبته؛ لأنهم كانوا ومازالوا يلتمسون العلم والخلق الرفيع من هذا الكيان الكبير والعلم الشهر في البلاغة العربية والفصاحة اللغوية.

يعد مرزوق من الكفاءات والقامات العلمية البارزة في مصر، وذلك من خلال نتاجه العلمي والأدبي الكبير الذين دونه في أبحاثه القيمة. وقد انقسمت مؤلفاته إلى قسمين:

-1 دراسات ومن ضمنها كتاب الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، والمنهج البلاغي في تأويل القرآن، وإطلالة على التراث الأدبي، وعدة دراسات أخرى.

-2 تحقيقات ومن ضمنها كتاب النتائج الإلهية في شرح الكافية البديعية، والحنين إلى الأوطان، وعدة تحقيقات أخرى لا يسع المجال لذكرها.

الوسطية مصطلح واضح على جبين الأستاذ مرزوق، فقد أثرى المكتبة الإسلامية بالأفكار الوسطية المعتدلة، وتمثلت هذه الصفة في كتاباته ومحاضراته وشخصيته - أي بمعنى آخر أن الأستاذ طبق كلامه النظري الذي يؤمن به على نفسه قبل أن يأمر غيره بتطبيقه - وفي واقع الحال أني لمقصر في توصيف هذا الرجل العملاق ولكن أذكر هذه الكلمة التي تتغنى بها المنتديات والمواقع العلمية في شأن هذا العلم (رجل الاعتدال والوسطية في نظرته إلى المذاهب الإسلامية).

في ختام بياني، وقد كلّ عقلي ولساني، في توضيح سمو هذا الشخص من خلال هذه المعاني. لا يسعني إلا أن أشكر هذا الأستاذ على ما قدمه إلى الطلبة والقسم من خدمات كبيرة تجلت عند تواجده في الجامعة.

عارف الموسوي

العدد 3325 - الجمعة 14 أكتوبر 2011م الموافق 16 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً