يحتفل العالم اليوم السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري) بمناسبة يوم غسل اليدين العالمي، إذ تحتفل أكثر من 70 دولة في القارات الخمس لمدة أسبوع بهذا اليوم، وذلك لتشجيع الأشخاص على غسل اليدين بالماء والصابون.

ويأتي هذا الاحتفال بعد انطلاق حملة غسل اليدين في العام 2008 أثناء الاحتفال السنوي بالأسبوع العالمي للمياه والذي انعقد في ستوكهولم من 17-23 أغسطس/ آب، إذ شهد إقامة الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص لغسل اليدين، وقد احتفل العالم باليوم العالمي لغسل اليدين للمرة الأولى في الخامس عشر من أكتوبر 2008 وهو اليوم الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامناً مع إعلان الأمم المتحدة العام 2008 عاماً دولياً للصرف الصحي.

ويأتي هذا الاحتفال سنوياً لتحفيز الملايين من سكان العالم لغسل أيديهم بالماء والصابون، إذ أكدت تقارير بأن هناك ما يقرب من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة يموتون يومياً نتيجة أمراض يسببها أساساً عدم غسل الأيدي، كما أكدت التقارير بأن غسل اليد بالماء لا يكفي للقضاء على الجراثيم والتخلص منها.

وأكدت التقارير بأن غسل اليدين بالصابون يعتبر من الوسائل الأكثر فعالية والأقل كلفة وذلك لتفادي عدة أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي المسئولة عن معظم حالات الوفاة عند الأطفال.

ولفتت التقارير التي نشرت عبر المواقع الإلكترونية إلى أنه في كل سنة يفارق أكثر من 3.5 مليون طفل الحياة قبل بلوغهم سن الخامسة بسبب إصابتهم بأمراض الإسهال والالتهاب الرئوي، مؤكدة بأن نسبة قليلة تمارس عادة غسل اليدين تنقذ حياة الأشخاص.

ويواجه العالم اليوم تحدياً وهو تحويل غسل اليدين بالصابون من مجرد كونها مجرد فكرة جيدة إلى عادة تلقائية تمارس في جميع الأماكن، وخصوصاً أن تحويل هذا الفكرة إلى عادة ثابتة وروتينية قد ينقذ حياة العديد، إذ إنه قد يحدّ من حالات الوفاة جراء أمراض الإسهال بنسبة 50 في المئة والالتهاب الرئوي الحاد بنسبة 25 في المئة، إذ إن هذه الأمراض يمكن القضاء عليها بواسطة غسل اليدين بالماء والصابون، إضافة إلى أن الإسهال مسئول عن وفاة 25 في المئة من الأطفال من دون الخامسة من العمر، إذ إن هذا النوع من الأمراض وجاء من بين الأمراض الثلاثة الأكثر انتشاراً، إذ إنه في كل سنة، يصاب الأطفال دون سن الخامسة بـ 3 إلى 5 نوبات إسهال وعدد مماثل من الالتهابات التنفسية، في الوقت الذي يمكن تفادي 9 ملايين حالة إسهال سنوياً وذلك عبر غسل اليدين بالصابون. ونوهت التقارير بأنه لا يكفي غسل اليدين بالماء فقط، إذ إنها أقل فعالية من غسل اليدين بالصابون، وخصوصاً أن الطريقة الأخيرة تعمل على التخلص من الدهون والأوساخ التي تحمل الجراثيم واستخدام الصابون يؤدي إلى فرك اليدين، الأمر الذي يقضي على الجراثيم