نظمت وزارة التربية والتعليم أمس حفلا لتدشين برنامج «التزام» وسيتم تطبيق برنامج التزام «البصمة الإلكترونية» بدءاً من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل كبديل عن التسجيل اليدوي لكشوف الحضور والانصراف والغياب والإجازات والعمل الإضافي وكل ما يتعلّق بتسيير العمل الإداري، في عملية تطوير كبيرة للأنظمة السابقة التي كانت تعمل على رصد كل ما يتعلق بوجود الموظف في المدرسة والتي تخللتها بعض الصعوبات والمشاكل التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً لإيجاد الحلول لها وتتطلب مراقبة مستمرة لتفاديها.

وفي هذا الصدد؛ يرى مدير المعهد الديني الابتدائي سامي خميس الزومان أن برنامج التزام سيوفر الكثير من الجهد والوقت، فهو يتميز بالجودة العالية والدقة والسهولة في التعامل، ما سيساهم في ضبط عملية الحضور والغياب والتأخير والاستئذان، كما سيضمن وجود الموظفين وعدم التزوير في البيانات، وبالتالي تسهيل مهمات الإدارة وإمكانية متابعة العمل بشكل أسرع وأسهل حيث سيوفر عليهم إرسال التقارير وجداول الانصراف والحضور.

وقالت مديرة مدرسة خديجة الكبرى الإعدادية للبنات منى الغتم إن جهاز البصمة أفضل من جميع الأنظمة والبرامج المعنية تسجيل الحضور والانصراف سابقاً، لكنها شددت على ضرورة وجود رقابة مع الجهاز حيث إن بعض المعلمات قمن في الفترة الماضية بإدخال البصمة صباحاً ومن ثم الخروج من دون استئذان والعودة في نهاية وقت الدوام لإدخالها مرة أخرى وبهذا يسجل لهم حضور يوم كامل، هذا بالإضافة إلى ضرورة وجود عدد من أجهزة البصمات في الأماكن التي يتردد عليها المعلمون والإداريون للاجتماعات أو ما شابه إثباتاً لوجودهم في المكان المعين وفي الوقت المحدد.

وتحدثت عائشة صالح عبدالسلام عن نظام تسجيل الحضور والغياب من خلال الكمبيوتر والمستخدم حتى الآن في بعض المدارس حيث قالت إنه بدأ بجهود فردية من قبل بعض الإداريين في المدارس ومن ثم تم تطويره من قبل الوزارة ليشمل جميع الخانات الضرورية ما ساهم في تسهيل عملية استخراج الكشوف، لكن هذا النظام تخلله بعض المشاكل كالتزوير حيث إن بعض المعلمات كن يقمن بإدخال أرقام زميلاتهن لتسجل لهن الحضور ونفاجأ في وقت لاحق بأن من سجل لها الحضور لم تحضر في الأساس، فكان من واجبنا المتابعة والمراقبة باستمرار لتفادي أي تزوير قد يحدث، كما أنه عند نقل معلمة إلى مدرسة أخرى كان يجب علينا حذف اسمها من قائمة الأسماء بالكمبيوتر المخصص للتسجيل حتى تتم إضافته في جهاز المدرسة التي نقلت لها حيث إننا لن نتمكن من إضافة أي اسم موجود سابقاً ضمن قائمة الأسماء لمدرسة أخرى. هذا بالإضافة إلى أن بعض مبررات التأخير كانت غير مقبولة ولم يكن في وسعنا محاسبة من يخل بهذا النظام.

من جهته، قال مدير مدرسة السهلة الابتدائية الإعدادية للبنين جلال أحمد العلوي إنه لاحظ تغيير الخيارات المتاحة في جهاز الكمبيوتر الخاص للتسجيل من مدرسة لأخرى، كما أن نظام التسجيل بالكمبيوتر كان غير دقيق في احتساب التأخير.

أما عن النظام الورقي الذي ألغي حاليا في جميع المدارس تقريبا؛ فقد قال مدير مدرسة أسامة بن زيد الابتدائية للبنين حسن علي درباس إن هذا النظام كان يعتمد بشكل أساسي على الثقة والصدقية في الانضباط والالتزام، مشيراً إلى أنه في بادئ الأمر كان يحتوي على خانة واحد فقط وهي الحضور دون أن يذكر حتى وقت الحضور، ثم بدأت الإدارة بزيادة الخانات لتشمل الحضور والانصراف والاستئذان والتأخير، وكان هذا النظام مناسباً نوعا ما في تلك الفترة الزمنية لقلة عدد الموظفين، أما بعد استحداث وظائف جديدة وزيادة عدد الموظفين؛ فقد صعبت عملية السيطرة على الحضور والانصراف بالورق وخاصة بعد تحديد ساعات التمدرس التي يجب ألا تقل عن 180 ساعة سنويا، وقد تؤدي كثرة الغياب والتأخير والاستئذان إلى ضياع حق الطالب في التمدرس.

أما مديرة مدرسة النور الثانوية للبنات سميحة إسماعيل الأشقر فقد ذكرت أن النظام الورقي كان عبارة عن دفتر مقسم إلى خانات بحسب أيام الأسبوع وأسماء المعلمات وتوقع كل معلمة بجانب اسمها في وقت الحضور ووقت الانصراف والتأخير والاستئذان، وكانت الإدارة تقوم برفع الدفتر في الساعة السابعة والنصف ويتم استبداله بدفتر آخر لتسجيل التأخير وأسبابه ووقت الحضور، أي إن العملية كانت يدوية تستغرق وقتاً طويلاً وجهداً لحصر الحضور والغياب والتأخير وبالتالي التأخر على تأمين الحصص الأولى للمعلمات الغائبات