تظاهر نحو مئة شخص أمس الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) أمام القنصلية الفرنسية في اسطنبول ضد الرئيس نيكولا ساركوزي الذي دعا الأسبوع الماضي تركيا إلى الاعتراف سريعاً بالإبادة الأرمنية.
ورفع المتظاهرون وهم في غالبيتهم من أعضاء حزب العمل القومي، ثالث تشكيل سياسي في البلاد صوراً للرئيس الفرنسي تظهره مع شاربي هتلر، ولافتات تندد بـ «المجازر» التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر أو في رواندا.
وحمل متظاهرون آخرون أقنعة تمثل أطفالاً من شمال إفريقيا، في اشارة الى الماضي الاستعماري لفرنسا. وندد عدد من الوزراء ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بتصريحات ساركوزي أثناء زيارته إلى أرمينيا، وأكد البعض أنه ليس على فرنسا إعطاء دروس لتركيا بسبب ماضيها الاستعماري.
وفي تطور مفاجئ، ذكر تقرير إخباري أن ساركوزي حاول التودد إلى تركيا عبر مستشاره ديفيد ليفيت بعد تصريحاته الأخيرة. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية قولها إنه خلال الاجتماع، قال ليفيت للسفير التركي إن تصريحات ساركوزي أسيئ فهمها في تركيا وإن باريس لا تريد الدخول في مواجهة مع أنقرة بشأن قضية الأرمن. وذكرت الوكالة أن مساعد ساركوزي شدد على أن فرنسا ترى تركيا كدولة كبيرة وإنها تعلق أهمية على الصداقة بين البلدين
العدد 3325 - الجمعة 14 أكتوبر 2011م الموافق 16 ذي القعدة 1432هـ