يتوجه الناخبون العمانيون البالغ عددهم 518 ألفاً إلى صناديق الاقتراع اليوم السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) لاختيار أعضاء مجلس الشورى في ظل توجه من السلطات لتعزيز صلاحيات هذه الهيئة.
وقال وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات، محمد بن سلطان البوسعيدي إن «الوزارة أكملت استعداداتها بتجهيز 103 مراكز اقتراع في 61 ولاية» لاختيار 84 مترشحاً من بين 1133 مرشحاً ومرشحة.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أن أصدر سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد في مارس/ آذار الماضي مرسوماً قضى بتشكيل «لجنة فنية من المختصين لوضع مشروع تعديل للنظام الأساسي للدولة بما يحقق منح مجلس عُمان الصلاحيات التشريعية والرقابية وفقاً لما يبينه النظام الأساسي للدولة».
مسقط - أ ف ب
يتوجه الناخبون العمانيون البالغ عددهم 518 ألفاً إلى صناديق الاقتراع اليوم السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) لاختيار أعضاء مجلس الشورى في ظل توجه من السلطات لتعزيز صلاحيات هذه الهيئة بعد حركة احتجاحية محدودة ولكن غير مسبوقة شهدتها السلطنة.
وقال وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات، محمد بن سلطان البوسعيدي لـ «فرانس برس» إن «الوزارة أكملت استعداداتها بتجهيز 103 مراكز اقتراع في 61 ولاية بكافة التسهيلات البشرية والفنية» لاختيار 84 مترشحاً من بين 1133 مرشحاً ومرشحة.
وتنتخب الولايات التي يزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة (23 ولاية) مرشحين لعضوية المجلس بينما تنتخب الولايات الأصغر مرشحاً واحداً.
وانتقد البوسعيدي بشدة «تقاعس الناخبين» في التسجيل الإلكتروني بالبطاقة الشخصية ليتمكنوا من التصويت. وقال «هناك تردد ملحوظ من الناخبين على التثبيت الإلكتروني على رغم الجهود التي بذلتها الوزارة في تسهيل وجود أجهزة التثبيت في كافة مناطق السلطنة».
وأضاف أن اللجنة الرئيسية قررت السماح للناخبين بتثبيت رقمهم المدني (التسجيل الإلكتروني) يوم الاقتراع لضمان إقبال أكبر على صناديق الاقتراع على رغم انتهاء فترة التثبيت في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت عضو مجلس الدولة والعضو السابق في مجلس الشورى، شكور الغماري لـ «فرانس برس» إن «الإقبال المتدني على التسجيل الإلكتروني قبل الانتخابات سببه عدم وعي الناخبين بأهمية هذا التسجيل وتأخر الحكومة في إعلان الصلاحيات التشريعية والرقابية لمجلس عُمان (وهو الهيئة التي تضم مجلس الدولة المعين والشورى المنتخب) قبل الانتخابات». ويتمتع مجلس الشورى حالياً بصلاحيات محدودة.
وكان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان قد أصدر في مارس/ آذار الماضي مرسوماً قضى بتشكيل «لجنة فنية من المختصين لوضع مشروع تعديل للنظام الأساسي للدولة بما يحقق منح مجلس عُمان الصلاحيات التشريعية والرقابية وفقاً لما يبينه النظام الأساسي للدولة».
وأتى ذلك في أعقاب حركة احتجاجية وتظاهرات مطالبة بإصلاحات وبمحاربة الفساد.
وقالت الغماري «كان ينبغي على الحكومة أن تعلن عن تلك الصلاحيات قبل بدء الانتخابات لتعزز ثقة الناخب في المجلس وتدفع بالمتخصصين والمثقفين وذوي المؤهلات العليا إلى الترشح لعضوية المجلس». وأضافت «رغم ذلك نتوقع إقبالاً جيداً من الناخبين يوم السبت (اليوم) نظراً لثقة المواطن في قيام جلالة السلطان بمنح صلاحيات أوسع في الفترة القادمة لمجلس الشورى وللحملات الدعائية الكبيرة للمترشحين وزيادة أعدادهم في المناطق كافة».
وأعربت عن أملها في «أن تحظى المرأة العُمانية بأكثر من مقعد في المجلس خاصة وأن هناك 77 امرأة عمانية مترشحه لخوض الانتخابات رغم المنافسة القوية المتوقعة من قبل الرجل». ولم تفز أي امرأة في الانتخابات الماضية.
وتوقع وكيل وزارة الداخلية أن تكون نسبة المشاركة بين 60 و65 في المئة، وقال إن هذه النسبة «ستكون جيدة بالنسبة لنا». وأوضح أن «وزارة الداخلية أعدت إجراءات دقيقة وضوابط فنية وتقنية يتم توفيرها لأول مرة لضمان انتخابات نزيهة ومرنة».
وكان العمانيون المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي صوتوا يوم السبت الماضي من خلال مراكز انتخابية في عواصم تلك الدول.
ووصف البوسعيدي الإقبال في هذه الانتخابات بـ «الجيد جداً».
ومن المقرر أن تفتتح صناديق الاقتراع في المراكز الـ 103 في تمام الساعة السابعة صباحاً وتغلق في السابعة مساءً، وستعلن النتائج في وقت لاحق من اليوم. وسيقوم التلفزيون الرسمي بنقل وقائع الانتخابات على الهواء مباشرة، ويمكن الطعن في نتائج التصويت خلال عشرة أيام من إعلان النتائج.
ودعت وزارة الداخلية نحو 70 صحافياً من وسائل إعلام غربية وعربية لتغطية الانتخابات
العدد 3325 - الجمعة 14 أكتوبر 2011م الموافق 16 ذي القعدة 1432هـ