فارق كبير، بين دورة الألعاب الخليجية التي تقام حاليا في البحرين، ودورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في الدوحة العام 2006، في الدوحة كنت ضمن الفريق الإعلامي للجنة الأولمبية البحرينية، وفي الوقت الحالي ضمن طاقم «الوسط» بطبيعة الحال، استشعرت من أجواء دورة الألعاب الخليجية تلك الأجواء الجميلة والتي مازالت عالقة في ذهني من الدوحة، تلك التجربة الجميلة.
أمر رائع أن تستضيف البحرين دورة الألعاب الخليجية، ففي البعد التاريخي تكون أول دولة خليجية تستضيفها كما استضافت بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم في مطلع السبعينات، وكما استضافت أول دورة للألعاب الخليجية الشاطئية في أكتوبر من العام الماضي، وفي البعد المعنوي استضافة البحرين الدورة الشاطئية والدورة الحالية (1500 رياضي) مؤشر إيجابي نحو واقع جديد للرياضة البحرينية.
الرياضة البحرينية بدأت تخطو (خطوة أو خطوات) نحو الأمام وهذا أمر طيب حتى وإن كانت هذه الخطوات متأخرة، فاليوم إذا كنا نتحدث عن المنشآت الرياضية، صارت متوافرة بالنسبة للاتحادات الرياضية (عدا كرة القدم)، وأعني هنا الألعاب الجماعية الأخرى، فلكل اتحاد صالة خاصة، واليوم هناك صالتان عامتان بمواصفات مميزة جدا في مدينة عيسى الرياضة ومدينة خليفة الرياضية، تستوعب الأحداث المحلية والخارجية ذات الحضور الجماهيري الكبير.
بالأمس القريب، كانت صالة مركز الشباب بالجفير أشبه بالسوق المركزي، يخدم الجميع، هي صالة لكرة اليد ولكرة السلة ولكرة الطائرة وأحيانا بطولات الألعاب الفردية الخارجية، وأبعد من ذلك كانت هي السبيل للمهرجانات الاجتماعية، ولم يتبق إلا أن تكون صالة للأفراح والمناسبات، لذلك أقول اليوم بأن الرياضة البحرينية تقدمت نحو الأمام على مستوى الاتحادات والأندية الرياضية على حد سواء (بانتظار حل مشكلة نادي الاتفاق).
الألعاب الخليجية بلا أدنى شك، خير تطبيق عملي على قدرة البحرين على استضافة الأحداث الإقليمية وقد تكون القارية في المستقبل القريب، فإن كانت تستطيع تنظيم تظاهرة يشارك فيها 1500 رياضي اليوم، بلا شك ستكون قادرة على أرقام أكبر في المستقبل، وليت الطموح نحو تنظيم دورة الألعاب العربية في المستقبل القريب، وبعد نجاح الاستضافة، يتجه صناع القرار نحو دورة الألعاب الآسيوية، فإذا كنا طموحين لابد أن نفكر بهذا الأسلوب ونخطط بهذه الطريقة، المواطن البحريني طموح ولا يتوقف عند المعوقات، فكيف وهناك تسهيلات!
المستوى الذي لا يتواءم مع الواقع الذي يمتلكه المنتخب الوطني الذي قدمه أمام عمان بالأمس يجب أن يتغير في مباراة اليوم أمام الإمارات، فالوضع لا يتحمل تعثر أمام الإمارات قبل المواجهة المرتقبة مع قطر
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3324 - الخميس 13 أكتوبر 2011م الموافق 15 ذي القعدة 1432هـ
فعلا
منشئات جميله ونتمى ملاعب كرة قدم لانه الاستاذ الوطني اصبح قديم