قال الشاب قاسم شعبان، إنه كان يساعد والده (رحمه الله) الذي كان قيماً على مسجد الشيخ ناصر الستري لقرابة عشرين عاماً، وبعد وفاته خلفه في هذا الأمر حتى الوقت الحاضر، موضحاً أن خدمة المصلين شرف عظيم له، متمنياً من جميع من يعمل في هذه المهنة أن يهتم بالناحية الجمالية للمسجد، مشدداً خلال لقاء قصير أجرته «الوسط « معه أن المساجد بيوت الله والمحافظة عليها واجب الجميع.
حدثنا عن بدايتك مع هذه المسئولية؟
- البداية كانت مع الوالد (رحمة الله عليه)، حيث كان قيماً على مسجد الشيخ ناصر لما يقارب عشرين عاماً، ولما توفي تسلمت أنا هذه المسئولية.
هل كان لأحد ما أثر في اهتمامك ودخولك هذا المجال؟
- كانت تتملكني رغبة ملحة لكي أتمكن وأكون خادماً لله وللمصلين في أحد المساجد، والحمد لله أنني وفقت في ذلك الأمر، وأصبحت قيماً على مسجد الشيخ ناصر منذ العام 2006 والفضل لله في ذلك، ثم للوالد (رحمة الله عليه) الذي علمني ورباني على نيل هذا الشرف الرفيع؛ فالمساجد بيوت الله، فمن ذا الذي ينال هذا الشرف ويرفضه.
أن تكون قيماً على مسجد، تحدث لنا عن ذلك؟
- أن تكون قيماً على أحد المساجد يجب أن تهتم جيداً بنظافة المسجد، وأن تراعي المصلين وخاصة كبار السن والزوار الذين يقصدون قبر السيد هاشم الستري صاحب القصيدة المعروفة «قم جدد الحزن في العشرين من صفر»، كما أنك حينما تكون قيماً يجب أن تكون منضبطاً بالحضور ورفع شعيرة الأذان في وقته وهذا من أهم الأمور التي يمكنني أن أتكلم عليها إليك.
وكيف انتقلت من مرحلة الاهتمام بالمسجد ووصلت إلى مرحلة تجميله؟
- بدأت في جمع التبرعات من محبي الخير، ومن ثم طلبت من بعض الأشخاص والمعارف بعض الأفكار لتدارسها ومحاولة تطبيقها على الواقع، وبعدها بدأت في صباغة المسجد بشكل راق وجميل، كما قمت بعمل مظلة أمام مدخل المسجد، بالإضافة إلى تكييف المسجد بـأحدث الأجهزة، وانتقلت بعد ذلك إلى مرحلة مهمة وهي تشجير المسجد والزراعة فيه، وقمت أيضاً بشراء حوض وأسماك زينة ووضعتها في مدخل المسجد، الأمر الذي يعطي المصلين ومرتادي المسجد راحة لحظة رؤيتهم لهذه الأشياء اللطيفة.
كيف تقيمّ، نظرة المجتمع المحلي تجاه قيم المسجد؟
- الشعب البحريني شعب معطاء ويقدر الآخرين في أعمالهم، ودائماً ما أرى الإعجاب في أعينهم، وأسمع منهم التشجيع والمساعدة، وهذا إنما يدل على التعلق الشديد للبحرينيين بالمساجد.
ما هي العقبات، التي صادفتك كونك قيماً لهذا المسجد؟
- العقبة الوحيدة التي تواجهني بل هي المشكلة الوحيدة التي تصادف جميع من يعمل قيماً لأحد المساجد وهي في حال طلب إجازة من قبل الأوقاف الجعفرية، أي بعد قبول الطلب يتم إخبار القيم بالبحث عن بديل ليحل مكانه طوال فترة الإجازة، وهو من يتكفل بصرف الراتب له، كما أنه هو من يتحمل أي أضرار نتيجة هذا الاختيار في حال حدوث أي أمر لا سمح الله، الأمر الذي يضع القيم أمام مسئولية صعبة، وهي في الأساس من واجبات الأوقاف الجعفرية.
ما هو الحل برأيك لهذه المشكلة التي تواجهونها؟
- الحل برأيي هو توظيف عدد من البحرينيين يكونون بمثابة احتياط لأي قيم يكون في إجازة طارئة أو سنوية، وبالتالي يتم حل هذه الإشكالية، بالإضافة إلى أنها تعود بالنفع على الآخرين عبر توظيفهم معنا.
كلمة أخيرة ، توجهها إلى مرتادي المساجد؟
- أقول لهم إن المساجد هي بيوت الله وليست ملكاً لي أو لغيري، ولهذا؛ فإنني أتمنى أن يحافظ الجميع على المساجد ويحاولوا قدر الإمكان مساعدة القيم على المسجد، وطرح الأفكار عليه والعمل معه على تطبيقها حتى يكون المسجد في أبهى صورة له، ويعكس بذلك الحضارة الإسلامية الراقية للجميع
العدد 3324 - الخميس 13 أكتوبر 2011م الموافق 15 ذي القعدة 1432هـ
جزاك الله الف خير
جزاك الله الف خير .. ورحم الله والدك وجميع المسلمين.
جعله الله في ميزان حسناتك ، ونشد على يديك ونطلب لك من الله التوفيق وقبول الاعمال
جعله الله في ميزان حسناتك ، ونشد على يديك ونطلب لك من الله التوفيق وقبول الاعمال ، وكثر الله من امثالك .
نسئل الله
كما نسئل الله أن يهدي النفوس وتقوم الدولة ببناء المساجد التي هدمة في مدينة حمد مسجد الشيخ ابراهي اكثر من 30 سنة مساجد في النودرات وسترة و ضواحيها و مسجد سنباباد الواقع في الدوار الذي يعطي انطباع جميل . و من المعلوم المساجد المهدمة كلها مساجد جميلة ورائعة والقيمون عليها لم يقصروا في تزينها و ترتيبها وتنظيفها . فمتى يا دولتنا سوف يتم بنائها ؟؟؟
ونعم بلقيم
قاسم من خيرة القيمين وهو شاب طموح الله يوفقه في خدمة بيوت الله والمصلين