العدد 3324 - الخميس 13 أكتوبر 2011م الموافق 15 ذي القعدة 1432هـ

اتفاقية لإلغاء تأشيرة السفر بين البحرين والبوسنة بحلول 2012

أعلن وزير خارجية جمهورية البوسنة والهرسك سفين ألكالاي أن بلاده ومملكة البحرين بصدد التوقيع على اتفاقية إلغاء تأشيرات السفر لانتقال رجال الأعمال بين البلدين بحلول مارس/ آذار 2012.

وأبلغ الوزير البوسني وكالة أنباء البحرين (بنا) أنه اتفق خلال محادثاته مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على إعداد صيغة لاتفاقية إلغاء تأشيرات السفر بين البلدين.

وأكد الوزير أن هذه الخطوة جاءت في الاتجاه الصحيح وهي تهدف لتذليل صعوبات التنقل أمام رجال الأعمال وعدم إهدار الوقت ما يعزز العلاقات التجارية بين البلدين.

وأضاف «لقد بدأنا عمل الترتيبات اللازمة للاتفاقية ومن المتوقع استكمالها خلال الأشهر القلائل المقبلة. ومن المتوقع أن يتم إبرام الاتفاقية الثنائية بين البلدين في مطلع العام المقبل».

وأوضح الوزير أن البلدين بوسعهما تبادل المنافع لتطوير اقتصاداتهما. وبوسع البحرين الترويج للاستثمارات وجذب المستثمرين من البوسنة والهرسك والعمل سوياً في مختلف المجالات. مشيراً إلى أنه عقد اجتماعات مع مجلس التنمية الاقتصادية عن جذب الاستثمارات لبلاده، معرباً عن أمله في أن «يرى خارطة للطريق فيما يتعلق بكيفية المضي قدماً لتحقيق تطلعاتنا في الاستثمار في البنيات التحتية والطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية والزراعة. بالإضافة لهذه المجالات المهمة توجد قطاعات أخرى متاحة لجذب الاستثمارات».

وذكر الوزير البوسني أن من المتوقع أن يقوم وفد من مجلس التنمية الاقتصادية بزيارة إلى البوسنة والهرسك لاستطلاع إمكانيات الاستثمار في المشروعات الخاصة واتخاذ خطوات من شأنها توثيق علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.

وتطرق الوزير إلى الاستثمارات البوسنية في البحرين، موضحاً أن بلاده حديثة عهد في مجالات الاستثمار ولذلك لا يتوقع أن يكون حجم الاستثمارات كبيراً للغاية ولكن ستكون لا بأس بها حيث يرغب البوسنيون والهرسك في إيجاد فرص للاستثمار ويتطلعون للعمل مع الشركاء الراغبين في البحرين في تنفيذ مشاريع هنا. كما يرغبون في جلب خبراتهم التقنية والهندسية في مجال الطاقة حيث يتمتعون بالخبرات الجمة في هذا المجال.

وأكد الوزير البوسني أنه يتطلع لتوسيع الإمكانيات التجارية وخصوصاً في مجال صناعة الأثاث والقطاعات الأخرى المرغوب فيها لدى الجانبين. وفيما يتعلق بالأيدي العاملة، قال الوزير إن الكثير من الاستثمارات تتدفق على البوسنة وتستخدم الأيدي العاملة البوسنية المنظمة والواعية والقادرة على التنافس من حيث الكلفة.

وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والاتحاد الأوروبي، أكد أن بلاده بوسعها دعم تدفق البضائع نحو الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من البوسنة والهرسك باعتبارها مركزاً تجارياً مهماً. وقال إن بلاده لديه علاقات مع الاتحاد الأوروبي ما يتيح لبلاده تسويق بضائعها المعفاة من الضرائب في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن عدد السكان المستفيدين من سوق بلاده يتراوح ما بين 20 مليوناً و30 مليوناً وأنه يعتبر سوقاً رائجة وكبيرة. وقال الوزير البوسني إن البضائع البوسنية تشمل المواد الغذائية الحلال والأثاث والآلات وخصوصاً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم وآلات الطاقة. مشيراً إلى العلاقات التجارية بين البلدين، ومؤكداً أن بوسع التجار البحرينيين الاستثمار في المجمعات التجارية في البوسنة مع الشركات السعودية.

وذكر وزير الخارجية البوسني أن يتوقع أن تتضاعف الأرقام بعد مشاركة الشركات البحرينية في إقامة العروض التجارية في شوارع البوسنة والهرسك وكذلك بعد قيام الشركات البوسنية بالمشاركة في المعارض التجارية العالمية في البحرين.

وأكد أنه في ظل أوجه التشابه الكبير بين البلدين الصديقين من حيث إنهما يعتبران ديمقراطيات شابة ومساحتيهما صغيرة بلا أدنى شك سيكون للبلدين شأن عظيم من خلال العمل سوياً على حل بعض القضايا العالمية المهمة واستناداً إلى عمق العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين الصديقين ولكون جمهورية البوسنة عضواً في مجلس الأمن الدولي.

واعتبر أن لمملكة البحرين انطلاقة لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين على كل الأصعدة، مؤكداً أنه زيارته تاريخية بكل المقاييس وستصب في مصلحة البلدين الصديقين وهذه هي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها أحد كبار المسئولين من جمهورية البوسنة والهرسك إلى مملكة البحرين.

وقال الوزير إنه وجه الدعوة لوزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لزيارة بلاده. مضيفاً أن يتوقع خلال الخمس السنوات أن تكون هناك بعثة دبلوماسية لبلاده في البحرين، وأعرب عن تطلعاته وآماله في تبادل المزيد من الزيارات بين البلدين الصديقين.

وأشار إلى أن تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوزارتين فيما يتعلق بالتشاور بين البلدين بشأن أهم قضايا السياسية الخارجية العالمية.

وأردف أنه سيتم في القريب الفراغ من تحضيرات اتفاقية حماية وتعزيز الاستثمارات وتفادي الازدواجية الضريبية والتوقيع عليها في جمهورية البوسنة والهرسك.

وذكر أن مذكرة التفاهم تتعلق بكيفية العمل بين الوزارتين والتشاور على كل الأصعدة مرة واحدة سنوياً في أحد البلدين لتطوير علاقات التعاون بين البلدين وتنسيق المواقف المشتركة حول القضايا الدولية المهمة المتعددة الأطراف وتعزيز قضايا الحقوق ورفع مستوى التمثيل القنصلي والدبلوماسي.

وفيما يتعلق بالعلاقات البرلمانية بين البلدين قال الوزير البوسني إنه التقى رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وكذلك رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني واتفقوا على تبادل علاقات الصداقة وتبادل الزيارات ومناقشة الإجراءات البرلمانية وبناء الديمقراطية.

وفي مجال العلاقات بين الشعبين الصديقين أكد الوزير البوسني أن هذه العلاقات مثالية ومن المتوقع حضور البوسنيين إلى البحرين واتخاذها منطلقاً لأعمالهم التجارية. كما أكد أنه يرغب في التعاون في المجالات الثقافية والرياضية بين البلدين حيث إن البوسنة لديها مهرجانات للأفلام والموسيقى وأكد أنهم يرغبون في الترويج لثقافة بلادهم هنا في البحرين.

وأعرب الوزير البوسني أن شعب بلاده يذكرون شعب البحرين بالخير دائماً وأنهم في جمهورية البوسنة والهرسك لن ينسوا أبداً أن الشعب البحريني بادر بتقديم المساعدات الإنسانية لهم حينما تعرضت البوسنة والهرسك لأيام عصيبة في فترة الحرب الأهلية.

وفي مجالات الفنون والثقافة قال الوزير البوسني إن الآداب والفنون والثقافة تحقق التنمية وأنها لا تعرف حدوداً كما هو الحال فإن الآداب والفنون هي الطريق الحتمي لتوثيق أواصر الصداقة والتعاون بين الشعوب.

وقال الوزير البوسني في أعقاب الاجتماع الذي عقده مع رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية والمالية عضو مجلس النواب علي الدرازي: «إن النقطة الرئيسية تكمن في فتح آفاق جديدة لعلاقات مثالية في مجالات السياحة والتبادل المالي». مؤكدا أن توجد خطط للبدء في تبادل العلاقات المصرفية بين البلدين

العدد 3324 - الخميس 13 أكتوبر 2011م الموافق 15 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً