العدد 3323 - الأربعاء 12 أكتوبر 2011م الموافق 14 ذي القعدة 1432هـ

19 قتيلا خلال عمليات للجيش السوري والاتحاد الاوروبي يعزز عقوباته

قال ناشطون ان تسعة عشر شخصا قتلو الخميس في مدينتين سوريتين، منددين بالقمع الدامي لحركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد، في حين عزز الاتحاد الاوروبي عقوباته على سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس ان عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في بنش حيث يقوم الجيش السوري بعملية في المدينة الواقعة في محافظة ادلب (شمال غرب سوريا)، ارتفع الى عشرة.
وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها "ارتفع الى عشرة عدد الشهداء الذين قتلوا الخميس خلال الاشتباكات بين الجيش النظامي ومسلحين يعتقد انهم منشقون في مدينة بنش"، مضيفة "استخدم الجيش النظامي في الاشتباكات الرشاشات الثقيلة".
وتابع المرصد ان "قوات الامن اطلقت قبل قليل النار على مشيعي شهداء من المدينة".
وفي المحافظة نفسها، قال المرصد ان "15 جنديا سقطوا بين شهيد وجريح مساء الخميس اثر تفجير مسلحين يعتقد انهم منشقون عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية في قرية مرعيان بجبل الزاوية". ولم يتسن بعد التاكد من هذه الحادثة ومن الحصيلة من مصدر رسمي بعد.
وكان اوضح ان "قوات من الجيش السوري مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة بنش صباح اليوم" الخميس.
وكان المرصد اشار الى "معلومات عن هدم جزئي لبعض المنازل" في بنش.
من جهة اخرى، قال المرصد ان "قوات عسكرية وامنية سورية اقتحمت حي القصور في حمص (وسط) فجر الخميس ترافقها ناقلات جند مدرعة".
واضاف ان "الحواجز انتشرت في شوارع الحي بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات للمنازل بحثا عن مطلوبين للاجهزة الامنية"، مؤكدا ان "الحملة اسفرت عن اعتقال 19 شخصا حتى الآن".
وفي الوقت نفسه، وقعت في محافظة درعا (جنوب) مواجهات عنيفة بين جنود ومسلحين "يبدو انهم منشقون" ما اسفر عن سقوط تسعة قتلى هم ضابط وثمانية جنود في بلدة الحارة، وفقا للمصدر نقلا عن ناشط في المكان. واعتقل 25 مدنيا بحسب المصدر نفسه.
واكد محافظ حمص غسان عبد العال في تصريح امام صحافيين قامت وزارة الاعلام بتنظيم زيارة لهم الى مدينة الرستن (185 كلم شمال دمشق) التي تتبع اداريا الى حمص "الوضع في مدينة الرستن أمن حاليا وبدا يعود الى حالته الطبيعية".
ولم يتمكن الصحافيون اثناء الزيارة من الوصول الا الى ملعب خزنت فيه اسلحة.
واشار المحافظ الى ان "الورشات بدأت تعمل بجميع اختصاصاتها منذ 2 تشرين الاول/اكتوبر الجاري لاعادة الخدمات المختلفة من كهرباء وماء واتصالات ومدارس الى حالتها الطبيعية"، لافتا الى ان البلدية "قامت بانجاز نحو 80 بالمئة من المهام المتعلقة باصلاح ما تم تخريبه".
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها عن سقوط اكثر من 2900 قتيل بحسب الامم المتحدة فيما تتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.
وكان مئات الآلاف من السوريين تجمعوا امس الاربعاء في وسط دمشق تعبيرا عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه نظامه حركة احتجاجية منذ سبعة اشهر.
وردا على هذه المسيرة، تظاهر آلاف السوريين في الشوارع للدعوة الى اسقاط النظام في ادلب وحمص ودرعا (جنوب) ودير الزور (شرق) واللاذقية (غرب) وقرب دمشق، كما ذكر ناشطون حقوقيون.
من جهة اخرى، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوري في لندن مجددا اليوم الخميس بسبب المضايقات المفترضة لنشطاء سوريين، حسب ما صرح وزير الخارجية وليام هيغ الخميس.
وهذه هي ثالث مرة هذ العام يتم استدعاء السفير سامي خيامي من قبل الحكومة البريطانية وسط الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي. كما الغت الحكومة البريطانية كذلك الدعوة الموجهة اليه لحضور زفاف الامير وليام في نيسان/ابريل. والخميس اعلنت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على مصرف تجاري سوري بسبب انتهاكات حقوق الانسان وقمع حركات المعارضة في هذا البلد.
وقال الاتحاد في بيان "نظرا لاستمرار القمع وانتهاكات حقوق الانسان من قبل النظام السوري ضد شعبه، عزز الاتحاد الاوروبي اجراءاته التقييدية ضد سوريا".
واضاف ان الاتحاد الاوروبي "جمد اصول هيئة جديدة تدعم ماليا نظام" بشار الاسد، بدون ان يضيف اي تفاصيل.
وقالت مصادر دبلوماسية ان هذه الهيئة الجديدة هي المصرف التجاري السوري الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في آب/اغسطس لاشتباهها بتمويله انتاج صواريخ سورية واسلحة غير تقليدية.
وسيعلن اسم الهيئة رسميا في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي الجمعة
وفي الولايات المتحدة، اتهم مواطن اميركي من اصل سوري بالتجسس على محتجين مناوئين للنظام السوري في الولايات المتحدة وتصويرهم وتقديم تلك المواد لاجهزة الاستخبارات السورية بهدف اسكات المعارضة، حسب ما جاء في القرار الاتهامي الذي نشر الاربعاء.
وفي الخامس من تشرين الاول/اكتوبر وجهت هيئة محلفين فدرالية لمحمد انس هيثم سويد (47 عاما) ست تهم لاعمال قام بها ضد نشطاء في الولايات المتحدة وسوريا يعارضون نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واعتقل الثلاثاء.
على صعيد اخر، اعلن مصدر رسمي ان سوريا وقعت الخميس عقدا مع شركة سيمنس الالمانية لتوسيع محطة كهربائية شمال العاصمة بقيمة 305 ملايين يورو.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "وزارة الكهرباء وقعت اليوم (الخميس) وشركة سيمنس الالمانية لتوليد الطاقة عقدا بقيمة 305 ملايين يورو لتوسيع محطة توليد الناصرية الواقعة شمال مدينة دمشق".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً