لقي مدافع منتخبنا الأول لكرة القدم راشد الحوطي انتقادات كثيرة بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها منتخبنا أمام نظيره الإيراني بستة أهداف نظيفة أمس الأول في تصفيات كأس العالم 2014، وخصوصاً بعد تعرضه للطرد في الثواني الأولى للمباراة والتي اضطر على إثرها منتخبنا خوض المباراة كاملة ناقصاً، وإن الكثيرين اعتبروا طرد الحوطي نقطة تحول غيرت صورة المباراة كاملة.

وفي أول تصريح للحوطي بعد المباراة قدم اللاعب اعتذاره الشديد إلى جميع المسئولين عن الرياضة البحرينية والجماهير على تعرضه للطرد المبكر والذي لم يكن بداعي التهور أو اللامبالاة وعدم إدراك لأهمية المباراة مثلما يعتقد البعض متمنياً أن يتفهم الجميع ذلك.

وقال الحوطي: «لم أكن متهوراً في الخطأ الذي ارتكبته تجاه اللاعب الإيراني بل كان حماسي كبيراً قبل المباراة وكان واضحاً أن دخولي بقصد الكرة، ولكن من وجهة نظري أن حكم المباراة كان متسرعاً في اتخاذ قرار الطرد بحقي وهو ما أصابني بالدهشة والمفاجأة عندما شاهدت البطاقة الحمراء».

وأضاف «لاشك في أن قرار طردي في الدقيقة الأولى من المباراة كان مفاجئاً ليس لي بل لجميع أفراد المنتخب من جهاز فني وزملائي اللاعبين وأدرك أنه وضع الفريق في موقف صعب لم أكن أتمنى وأتصور أن يحدث، وأنني كنت جاهزاً فنياً ونفسياً لهذه المباراة وكان حماسنا وطموحنا كبيرا في التمثيل المشرف للكرة البحرينية في هذه المباراة المهمة لولا الظروف التي واجهها المنتخب خلال هذه المباراة ومنها قرار طردي».

وأكد الحوطي أن شعور الحزن الشديد غلبه منذ لحظة طرده من الملعب وعاش لحظات صعبة وهو يرى ما حدث للمنتخب خلال المباراة، متمنياً أن يتفهم الجميع ظروف وملابسات حالة الطرد وعدم القسوة ولا يحملونه أكثر مما يحتمل، وأن يكون الحكم عليه منطقياً بعيداً عن العاطفة والتجريح، معتبراً نفسه من أكثر المتأثرين مما حدث فهو يعتز بارتداء فانيلة الوطن وتمثيله في البطولات المختلفة، وإنه مستعد لتقبل أي قرار عقوبة يراه المسئولين في الاتحاد البحريني لكرة القدم مناسباً بحقه جراء هذا الطرد. وأشار الحوطي إلى أن ما حدث في لقاء إيران على رغم مرارته على الجميع إلاّ أنه درس سيستفيد منه في مشواره الكروي المقبل، وإن هذه الخسارة يجب ألاّ تكون نهاية نتوقف عندها، فهذه ظروف مباريات كرة القدم الممزوجة بالفرح والحزن، مستشهداً بحادثة النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي الذي طرد في أول مباراة دولية له مع المنتخب الأرجنتيني بعد 18 دقيقة من بداية المباراة لكنه تعلم من ذلك الدرس وحالياً هو أفضل لاعب في العالم.

وتابع «الفرصة مازالت مفتوحة أمام منتخبنا للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى التصفيات النهائية لمونديال 2014، وإن ما حدث أمام إيران لا يعكس المستوى الحقيقي للمنتخب البحريني الذي يمتلك الكثير بجميع لاعبيه من أصحاب الخبرة والشباب القادرين على مسح تلك الصورة وتقديم مستويات ونتائج مشرفة في مبارياته المقبلة، متمنياً وقفة الجميع من مسئولين وجمهور وإعلام مع المنتخب وخصوصاً في المرحلة المقبلة المهمة»