رعت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، صباح يوم أمس الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، حفل توزيع جائزة سموها لتشجيع الأسر المنتجة التي تنظمها وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية بمركز البحرين الدولي للمعارض.
وسجّلت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد تقديرها للتطوير الذي شهدته الجائزة والمتمثل في توسيع قاعدة التنافسية باستهدافها وتشجيعها للأسر المنتجة العربية، وما يمثله ذلك من فرصة طيبة لتبادل الخبرات وتعميقها، مهنئة سموها الفائزين بنيلهم جوائز الريادة لما عبّرته مشروعاتهم من إرادة صلبة لصنع الممكن من المتاح بطريقة مبتكرة نالت الإعجاب واستحقت الفوز بجدارة.
وقالت سموها: «إن مشروعات الأسر المنتجة البحرينية، بدأت تتخذ مساراً تصاعدياً في التطور، إذ انتقلت بعض الأسر إلى الاحترافية، وهو أمر يبعث على التفاؤل، ونحن نشهد المزيد من الأعمال الإنتاجية التي تقوم على سواعد بحرينية محترفة للعمل»، متمنية سموها أن تشهد البحرين مستقبلاً التحاق المزيد من الأسر لركب الاحترافية والصيت العالمي لمنتجاتهم التي تحمل الطابع البحريني وتروج للهوية الوطنية.
ونوهت سموها بالحضور اللافت للمرأة البحرينية في مشروعات الأسر المنتجة، فلطالما كانت الأم البحرينية موضع تقدير لما تبذله من سعي وجهد واضحين لرفع مكانة أسرتها.
وأشارت سموها إلى أن المشاركات الخليجية والعربية في ترشيحات جائزة سموها لتشجيع الأسر المنتجة ومعرض «صنع في منزلي»، هي مبعث فخر لقدرة مملكة البحرين على استقطاب هذه البذور الواعدة بالتنمية الاقتصادية في المجتمعات المحلية الخليجية والعربية، وهي فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في إطار يتجاوز حدود الجغرافيا المحلية والإقليمية.
وأكدت سموها أن مملكة البحرين بما تمتلكه من خبرة في مجال دعم وتشجيع الأسر المنتجة، توفر اليوم بيئة مناسبة ومهيأة لمشروعات تشجيع هذه الأسر وتسويق منتجاتها، مشيرة سموها لما يسعى له المجلس الأعلى للمرأة ووزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية لدعم وتشجيع الأسر المنتجة نحو الريادة والابتكار، من خلال خطط وبرامج تحفيزية داعمة للتحول للنشاط الإنتاجي، وتهيئهم للانتقال إلى سوق العمل كرواد للعمل الحر.
وحثت سموها الأسر المنتجة البحرينية على اكتساب المعرفة وتبادلها مع نظرائهم من الدول الخليجية والعربية والاستفادة من أي فرصة استثمارية لتصدير منتجاتهم للخارج، بما يؤمن لهم تمدداً أوسع لمنتجاتهم وانتشاراً أكبر لاسم مملكة البحرين في المحافل الخارجية.
وثمنت سموها لوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية حرصها الواضح على رعاية شئون الأسر المنتجة، من خلال تطوير وسائل تأهيلهم لدخول سوق العمل الحر، وبما يحقق التطلعات المنشودة لتوسيع حجم الطبقة الوسطى في مملكة البحرين.
وأكدت سموها أهمية دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتشجيع الأسر المنتجة على تنشيط دورة الاقتصاد المحلي.
وخلال الاحتفال، قامت صاحبة السمو قرينة عاهل البلاد بتوزيع الجوائز على الفائزين، إذ فازت أسرة حصة عبدالرحمن بجائزة أفضل أسرة منتجة على المستوى المحلي، كما فازت أسرة منى خلف من دولة الكويت الشقيقة بالجائزة ذاتها على المستوى العربي، وفيما يتعلق بجائزة أفضل منتج فقد فاز على المستوى المحلي عبدالرضا هلال علي، وعلى المستوى العربي فاز عبدالحميد الباشا من جمهورية اليمن الشقيقة.
وفيما يتعلق بأفضل داعم للأسرة المنتجة فقد فازت شركة لولو هايبر ماركت بهذه الجائزة على المستوى المحلي، أما على المستوى العربي فتقاسم الجائزة كل من هيئة آل مكتوم الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والإدارة العامة للتنمية المركزية بجمهورية مصر العربية الشقيقة.
كما افتتحت سموها المعرض السنوي الثالث «صنع في منزلي» الذي يهدف إلى تحفيز الأسر ذات الدخل المحدود للدخول في مشاريع صغيرة وتشجيع المواهب وتنمية المهارات واحتضانها، وتفعيل دور الفرد في المجتمع اقتصاديا، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأسر للبحث عن مصادر إضافية لتحسين وضعها الاقتصادي وخلق فرص عمل ذاتية للأسر من خلال استثمار الإمكانات والقدرات والمهارات الفردية وفتح آفاق جديدة للانتشار ومضاعفة الربح
العدد 3323 - الأربعاء 12 أكتوبر 2011م الموافق 14 ذي القعدة 1432هـ