أكد الأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي أن «للتجمع رؤية استراتيجية وبرنامجا سياسيا، ولا نعمل من فراغ وسنعمل على الاستعانة بالكثير من الجهات والأفراد في الداخل والخارج، للتمهيد لوضع برنامج سياسي يعبر عن شعب البحرين ويدافع عن حقوقه، كما نسعى لوضع خطط لفترة 10 شهور من الآن ولغاية شهر يونيو/ حزيران 2012 لكي ننجز عملنا وفقا لأسلوب التخطيط ونعمل لاستكمال الهيكلية للتجمع لهذا الغرض».

وأوضح أن من أهم التحديات، خلق الوعي السياسي والثقافي وتفعيل المشاركة الشعبية وإعداد الكوادر الشبابية القادرة على للعمل وبناء الثقافة وتغيير مفاهيم المكرمات والعطايا وتحويلها إلى حقوق ونريد هذه الثقافة أن تسود بين الشعب والسلطة.

وأشار إلى أن تجمع الوحدة الوطنية ولد من رحم الأزمة التي عصفت بالبحرين وأن المارد الذي ظهر في 21 فبراير/ شباط لم يتوقعه أحد لا منظمو التجمع ولا المسئولون.

جاء ذلك من خلال محاضرة «تجمع الوحدة الوطنية... والمستقبل» والتي ألقاها في مجلس النائب عبدالرحمن بومجيد بأم الحصم مساء يوم الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، حضرها حشد كبير من أهالي أم الحصم والدائرة السادسة بالعاصمة وعدد من رواد وضيوف مجلس بومجيد، والتي تأتي في إطار الفعاليات الثقافية والتوعوية التي يستضيفها مجلس بومجيد على مدار العام.

وبيَّن الحويحي أن «هناك من يحاول إلصاق التجمع بالسلطة لأهداف متعددة لإفقاده الصدقية والتشكيك في مبادئه وتوجهاته وتشكيك العالم فيه»، مشدداً على أنه «ليس من مصلحة النظام أن يلصق التجمع به ويجب أن يكون مستقلاً مدافعاً عن حقوق الشعب، وهناك من حاولوا التشكيك في التجمع ولكن فشلوا، وهناك من يحاول أن يجعل التجمع قوة مناكفة للوفاق، ونحن نقول إن وجود التجمع لحفظ حقنا الشرعي وان التجمع يمثل كل شعب البحرين السنة والشيعة والمسيحيين والبهرة، وهو يدافع عن كل الشعب حتى الأجانب المشاركين لنا في التنمية ويعيشون بيننا ويجب أن تجمعنا معهم الأخوة».

وأوضح أن «التجمع سينظم مؤتمراً خليجياً في الفترة 13 - 14 أكتوبر الجاري يشارك فيه الكثير من المفكرين والكتاب الخليجيين، ومن المؤمل أن يناقش قضية الكونفيدرالية بين دول الخليج كمصير حتمي لهذه الدول وشعوبها»، آملاً أن «تنظر دول الخليج بجدية تامة لهذا الأمر وتعطيه الأهمية البالغة لأنه قضية سياسية مهمة، لن يكون هناك مخرج لهذه الدول من هذه الأزمات والمؤامرات التي تحاك ضدها غير الوحدة الخليجية»