أخيرا قرر الاتحاد البحريني لكرة السلة إعفاء المدرب الأميركي ايريك رشاد من مهمة قيادة المنتخب الأول في بطولة الألعاب الخليجية الأولى في البحرين وقبل 4 أيام من بدأ المنافسات.
هذا القرار المتوقع منذ فترة طويلة تأخر إلى ربع الساعة الأخير، ولكن المهم أنه اتخذ، وكما يقال: «يأتي خيرا مما لا يأتي أبدا»!.
رشاد وعلى رغم النجاح الكبير له مع منتخب الشباب إلا أنه بقدر هذا النجاح سقط مع المنتخب الأول، حتى باتت قيادته المنتخب في الأيام الأخيرة أشبه بالعبث في ظل عدم تقبل اللاعبين النفسي والفني لرؤى وخطط المدرب وتوجيهاته.
الأسباب كثيرة التي أوصلت الحال إلى ما كان عليه، وما حدث خلال مشاركة المنتخب في بطولة آسيا بالصين من مخالفات إدارية وفنية من جانب المدرب وبحضور الجهاز الإداري ليس الوقت الآن مناسبا لنقاشها على رغم أن جميع المتابعين للعبة باتوا على علم تفصيلي بها، والأهم كان انقاذ ما يمكن انقاذه من جانب الاتحاد وسريعا قبل فوات الأوان.
كتبت في هذه الزاوية بعد الهزيمة الثالثة لمنتخبنا في بطولة آسيا وقبل انتهاء مشاركته فيها وقبل علمي بكل ما حدث هناك، أن على الاتحاد التحرك السريع من خلال إيكال مهمة تدريب المنتخب في بطولة الألعاب الخليجية إلى جهاز فني بحريني والعمل على ضم عدد من نجوم اللعبة لتدعيم صفوف المنتخب قبل هذه المشاركة المهمة والتي تمثل بالأساس طموح كرة السلة في البحرين.
فنحن كما ذكرت سابقا لا نطمح إلى المنافسة آسيويا أو عربيا وإنما نبحث عن المنافسة والتتويج خليجيا، وفرصة أن نلعب البطولة على أرضنا لا تتكرر إلا كل عقدين من الزمان تقريبا وحينها يتبدل جيلين أو أكثر من اللاعبين!.
بعد مخاض عسير اقتنع الاتحاد أخيرا بأن المدرب رشاد لا يمكنه قيادة المنتخب خليجيا، وعلى رغم ضيق الوقت الفاصل عن بدأ انطلاق البطولة إلا أن التفاؤل أصبح هو السمة الغالبة مع تولي المدرب أحمد سلمان المسئولية الفنية للمنتخب وبعد انضمام الثلاثي أحمد عزيز وأحمد المطوع ومحمد أمير، ولو أتيحت الفرصة للاعبين آخرين أيضا من نجوم اللعبة لكان بالتأكيد شكلنا أفضل بكثير مما سنظهر عليه.
عموما، نحن بعيدون منطقيا عن المنافسة ولكن كل شيء يمكن أن يحدث كوننا سنلعب في أسوأ الأحوال بأفضل إمكاناتنا المتاحة حاليا من خلال اختيار التشكيل المناسب الذي يبرع فيه المدرب سلمان ومساعده ريان المحمود واتخاذ القرار المناسب وفي التوقيت المناسب لاحداث التغييرات في التشكيلة وطرق اللعب واختيار الوقت المستقطع وكلها عوامل افتقدناها كثيرا في بطولة آسيا.
المباراة الأولى بالنسبة لنا تمثل حجر الزاوية لتحديد موقعنا من الاعراب، ولكن المشكلة أننا سنواجه أقوى منتخبات البطولة المنتخب القطري بكامل كتيبته من اللاعبين المجنسين الذين تم منعهم من المشاركة في البطولة الآسيوية ولكنهم سيكونون حاضرين خليجيا، فهل نحدث المفاجأة ونقلب التوقعات؟.
العدد 3321 - الإثنين 10 أكتوبر 2011م الموافق 12 ذي القعدة 1432هـ