اليوم نحل في البحرين نور العين مع وفد جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي التي تحولت فكرا كبيرا في مفهوم الجوائز، إذ تعد الأولى والأفضل «نوعيا وتميزا» عن بقية الجوائز لأنها ذات شخصية مستقلة على الصعيد العربي وتمثل الدعم الأكبر للرياضيين الأبطال المبدعين، ومن المنامة كشفت اللجنة الاولمبية البحرينية الستار عن شعار وتعويذة دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى المقرر انطلاقتها اليوم في الفترة من 11 حتى 22 الجاري. عن شعار الدورة وهو «البحرين 11... خليج واحد... هدف واحد» وتعويذة الدورة «غالب» اللذين يجسدان روح الترابط والأخوة المتينة التي تجمعنا وتضافر جهودها لتنظيم هذا الحدث التاريخي التي تمر بها المنطقة.
إذ تواجدنا لنعرض توثيقا لمسيرة الجائزة ونقدم نبذة عنها للأسرة الخليجية التي نعتبرها سندا لنا في توجهاتنا عبر هذه التظاهرة والحلم الخليجي الأول، وهو أمر في غاية الأهمية للتاريخ الحافل للرياضة في البحرين التي منذ نشأتها وهي تسير من نجاح إلى نجاح، فقد تواجدت (الجائزة) قبل أيام خلال ملتقى القيادات الرياضية العربية بالأردن وبمشاركة 13 دولة شقيقة، إذ أشاد الجميع بدورها في إثراء العمل الرياضي المبدع، واليوم مع الأسرة في اللجنة الاولمبية الخليجية، وهو تجمع هام لقادة الرياضة ويمثل هذا التوجه الصحيح لطرق باب المختصين بعد نجاح تجربتنا في عدد المشاركين، ونحن نعيش احتفالات الحبيبة البحرين الاولمبية التي بدأت أمس وتأتي ضمن الانتقال من محطة إلى أخرى في طريق توصل الرسالة والترويج للجائزة، وسنشارك مع فريق جائزة الأمناء لجائزة محمد بن راشد بإقامة دور هام بالمنامة، إذ رحب الأشقاء كعادتهم بالجائزة واعتبروها (الجائزة) منعطفا جديدا في دعم المبدعين والإبداع عبر الجائزة التي انطلقت رسميا من ارض الإمارات وتحديدا من دانة الدنيا.
ومنذ توافدنا والجميع يسأل ويطلب الاستمارات للمشاركة، وهذا في حد ذاته مكسب كبير لنا جميعا بأن نجد هذا الحماس من الشباب العربي للمشاركة في المناسبة التاريخية الحالية، فتوصيات مؤتمر عمان الأكاديمي ناقش العديد من القضايا التي تهم الرياضة من بينها جائزة الإبداع العربي فقد شعرنا بارتياح تام لما وجدناه من تأييد مطلق لتفعيل مثل هذه المبادرات القيمة التي تساهم في الارتقاء بالرياضيين العرب واليوم مع أبناء دول مجلس التعاون.
هذه التظاهرة الرياضية تعد مكسبا لنا جميعا فقد طال الانتظار للاولمبياد الخليجي التي تتنافس من اجل جذب الأنظار بسبب الأرضية الخصبة التي تعتمد عليها الرياضة بدولنا، فلاشك في أن الفترة المقبلة سيحدث تغييرا شاملا في نظرة الغرب إلينا بعد أن توافرت كل العناصر والمقومات التي نستطيع لو وحدنا جهودنا ورؤيتنا الإستراتيجية لتكوين دول قوية في المجال الشبابي والرياضي، وصاحبة رأي ونفوذ رياضي على الصعيدين الدولي والقاري بشرط أن نغير نحن أنفسنا من نظرتنا ورؤيتنا لمفهوم الرياضية الحقيقي، معتمدين على الجانب العلمي والبحوث والدراسات، ومن بين هذه الأفكار ما تحمله جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، فهذه الفلسفة الفكرية وراء اختيارنا هذا النهج لإيصال الرسالة لكل من يهمه الأمر... والله من وراء القصد
إقرأ أيضا لـ "محمد الجوكر"العدد 3321 - الإثنين 10 أكتوبر 2011م الموافق 12 ذي القعدة 1432هـ