العدد 3321 - الإثنين 10 أكتوبر 2011م الموافق 12 ذي القعدة 1432هـ

حملات ذات أثر عكسي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

البحرين أصبحت مادة دسمة لأنواع عدة من الدراسات والبحوث، ولعلَّ الباحثين في العلوم السياسية سيجدون أمثلة حية في البحرين عن حملات إعلامية - سياسية تأتي بنتائج عكسية، وأن هذا النمط يستمر على رغم آثاره السلبية على من يقوم به قبل غيره. الحملات السلبية تهدف إلى التشكيك في هذا الطرف أو ذاك، أو تحرض جهة على أخرى، ولكن المؤسف حقاً أن طاقات وإمكانات وموازنات تُصرَف عليها، بدلاً من توجيهها نحو ما يعزز الثقة بين فئات المجتمع.

هذا النوع من الحملات السلبية الموجهة لتشويه سمعة فئة مجتمعية، أو جماعة معينة، لا يأتي فقط بنتائج عكسية، وإنما أصبح علامة بارزة لنهج أثر على وجه البحرين المحبب، وأصبحت هناك حالياً سوق رائجة لهذه الحملات السلبية، ولها لاعبون، ومنتفعون، ولها أطر وبروتوكولات ومصطلحات غريبة لا تتسم بالموضوعية أو الصدقية، وأصبحت مادة للتندر والتمسخر من قبل الكثيرين. هذه الحملات تزرع الآلام في الجسم الوطني، وهي آلام ليست محصورة بفئة دون أخرى.

لقد رأينا كيف أن سمو ولي العهد أشار إلى موضوع في «بيت التجار» عن ضرورة عدم التحدث عن مقاطعة اقتصادية في أوساط الأسرة التجارية (والمقصود بذلك مقاطعة الشراء من هذا المكان أو ذاك، على أساس الانتماء المذهبي)، ولكن ردة الفعل تجاه هذه الدعوة جاءت رافضة وصريحة. وحالياً نرى جهات شتى تعمل في هذا الاتجاه لأنه أصبح مشروعاً خاصاً يعتقد البعض أنه سينتفع منه. ولكن البحرين قامت على أساس أنها مركز تجاري على مر التاريخ، والتجارة تتطلب حسن المعاملة مع الآخر، وفي حال قرر البعض إلغاء هذه الخصلة البحرينية، فإنه لا يمكن أن تستقيم له الأمور كما يحب.

نعم، إن هذه الحملات السلبية لها أثر عكسي على المتلذذين بها قبل غيرهم، وهم حالياً - من حيث لا يشعرون - إنما يفسحون المجال لنشوء البدائل المجتمعية والاقتصادية... والخطورة قد لا تكون منظورة حالياً، لكنها في المستقبل القريب ستخرج إلى السطح، بحيث تكون بلادنا ليست منقسمة فقط، وإنما أيضاً كل قسم مكتف بذاته، وهذا الاكتفاء الذاتي قد يبدأ بغلبة مادية لطرف على حساب آخر، ولكن من يشن هذه الحملات إنما يفعلها للتلذذ عبر الانتقام، وهذا الانتقام لا يدوم ولا يسود، تماماً كما قال الإمام علي «لا سؤدد مع انتقام»

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3321 - الإثنين 10 أكتوبر 2011م الموافق 12 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 68 | 12:04 م

      لقد كثرت الآلام في الجسم الوطني والانقسامات والشحن الطائفي بسبب بعض العقليات .. ام محمود

      لم نكن نتخيل أن يصل الوضع بنا الى هذا الحد من الانقسام المجتمعي البغيض الذي نهى عنه الرسول ص هذه الحملات السلبية سيكون لها نتائج مدمرة على المدى القصير والبعيد على اقتصاد البلد وحياة الناس وذلك بالترويج لمقاطعة محلات معينة أو مجمعات أو مطاعم الوجبات السريعة وغيرها ولقد استخدمت الرسائل النصية والاوراق المطبوعة لحث الناس على الالتزام بالمقاطعة وهذا سيجرنا الى وضع سنأسف لبلوغه أو الوصول اليه لأنه يتعلق بالجيل القادم
      هناك محلات أُغلقت وتضررت وخسرت
      ولا ندري من الرابح أو الخاسر في هذا السلوك الجنوني

    • زائر 67 | 10:28 ص

      المواطنه

      لابد من خلق مفهوم جديد للمواطنه يرفض الطاءفيه ويقوم لمساءلة بالقانون الذي ينشرها سوه أشخاص او جهات ً(خلق قوانين جديده للموطنه ) لربما هذا يتطلب الى مشروع منضم و كبير يدعم بميزانيه كبيره يتبناه سمو ولي العهد مباشره بمساعدة أشخاص اكفاء و كذالك شركات متخصصه في هذا المجال 

    • زائر 64 | 7:05 ص

      المقاطعة كانت موجودة

      المقاطعة كانت موجودة من طرف واحد، والآن أصبحت من الطرفين

    • الخليج العربي | 6:54 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      حسبي الله على من ايقض الفتنة فى هذا البلد العظيم . ومن اشعل المشاكل والتطرف فى هذا البلد .

    • زائر 62 | 6:43 ص

      لول

      نجي سوق جدحفص وسوق سترة ولا عندنا هالكلام

    • زائر 61 | 6:41 ص

      المقاطعة وليدة المعارضة

      هذا من اقل نتاج الحلم(الكابوس) الذي زجة البحرين فيه

    • زائر 57 | 6:12 ص

      تاجر

      اشدخل التجار في السياسة؟

    • زائر 56 | 6:01 ص

      انا مع زائر رقم 23 في الاكتفاء بالضروريات لاني لااعلم عن مستقبل عملي مع الجلسات التأديبية للموظفين

      أنا هنا لاأقاطع فلان من الطائفة الاولى او الثانية انما سأمتنع عن شراء الكماليات خوفا من حرماني من وظيفتي المشروعة لكل مواطن ولد على هذه الارض.

    • زائر 51 | 5:34 ص

      مقاطعة غبية

      أذا كان صاحب المحل شبعى فالمالك سنى و العكس صحيح و أذا كان الاثنين من الشيعة فلابد ان يكون المزود سنى و العس صحيح شر البلية ما يضحك

    • زائر 49 | 3:56 ص

      اين المتعظ

      كل يوم تضع كلمتك على الامنا ولكن اين المدعين انهم يوحدون المجتمع في الواقع اصبحت البحرين اليوم اخر ما يذكر عند الناس لانك عندما تقصدها ستجد الانقسامات والتفرقة تسود بين ابنائها هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بعطائه طفت على سطحه اليوم من الانقسامات ما تنذر بسقوط البلد في الهاوية فوا حسرتاه عليك يا بحرين
      جرح الوطن

    • زائر 33 | 3:00 ص

      ألوم يقع على غرفة التجارة

      القرارات التي إتخذتها غرفة التجارة بحق بعض منتسبيها من التجار هو ما أسس لهذه الثقافة ووضعت غرفة التجارة المجال التجاري في التجاذبات السياسية و هذه هي نتائجها.
      نقول لدعاة المقاطعة تذكرو إن هناك من يستفيد من هذه المقاطعة لوحده في جمع أموال أكثر و تقديم خدمة أقل و سلعة أقل جوده لك يا أيوها المقاطع بسبب إختفاء عامل المنافسة.

    • زائر 31 | 2:52 ص

      قال تعالى " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا

      لكل من يؤمن بالاسلام : الاسلام يحافظ على الوحدة بين طوائف المجتمع بمختلف مذاهبهم وقد تبرأ الرسول الأعظم ممن خرج يريد زرع الفتنة والفرقة بين أفراد المجتمع حيث قال من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهده فليس من ولست منه.

    • زائر 28 | 2:14 ص

      السؤال هو هل المقاطعه عمل قانوني أم غير قانوني ؟

      السؤال هو هل المقاطعه عمل قانوني أم غير قانوني ؟ الجواب هو أنه لا يوجد سند قانوني يمنع الناس من المقاطعه فهي خيار شخصي أخذه الإنسان بكامل إرادته ...

    • زائر 26 | 2:09 ص

      لست مقاطع

      لست مقاطع و لكني لا أستطيع أن أمنع أحد من المقاطعه فهي حرية شخصية فلا أحد يستطيع أن يجبر أحد على صرف ماله عند تاجر معين ... لست مقاطع و لكني أتفهم لماذا هم يقاطعون لأن ما حدث في البحرين خلال فبراير و مارس شيء صعب جداً أن نتساه الأجيال

    • زائر 23 | 1:48 ص

      هذه الحملات تجعلني أمتنع عن الشراء بشكل مطلق!

      إن الوضع الراهن يا دكتور و يا سمو الأمير يدفعني لعدم الإستهلاك بشكل عام، و أن أقتصر على شراء الأمور الأساسية من طعام و شراب و علاج و غيره مما أحتاجه في حياتي اليومية. بعيدا عن الأمور الكمالية و المجمعات بشكل مطلق بغض النظر عن كون التاجر هو من الموالاة أو المعارضة.

      فأنا لا أضمن بقائي في عملي، و قد أحتاج للقرش الأبيض في اليوم الأسود.

      عالجوا الأمور من جذورها!

    • زائر 22 | 1:44 ص

      إن كان العالم قرية صغيرة، فالبحرين فريق أو حتى منزل صغير!

      أتفق معك دكتور، البحرين بلد صغير و مجتمع مترابط مع بعضه البعض. كلنا نحتاج لبعضنا البعض و كل ما يضر الآخرين سيضر بنا عاجلا أم آجلا.

      ولكن لا ننسى أن لنا شرف و كرامة، نبيع أرواحنا و لا نبيعها. علينا بمعالجة الأسباب الرئيسية و بعدها ستحل هذه الأمور الفرعية رغم أهميتها.

    • زائر 21 | 1:38 ص

      إعتبرو

      كل العيون ترى والآذان تسمع والعقول تعي كل ما يجري وتعلم بأن الخير يخص والشر يعم ، فلو عم الخير لكانت الحياة جنة الفردوس ومايخص من شر يكون في زوال ، لكن تبقى العبرة وكما قال أمير المؤمنين (ع) الدنيا مليئة بالعبر و لكن اين المعتبر,

    • زائر 19 | 1:37 ص

      شكرا دكتور على الموضوع الحساس.للاسف هناك عقلاء من يقومون يهذه التفرقة.والدليل عندنا في ....ز جمعية تعاونية تتطبق هذه النهج.

    • زائر 18 | 1:36 ص

      اهل البحرين

      جبل اهل البحرين منذ القدم على العيش المشترك بين السنة والشيعة في شتى نواحي الحياة ومنها التبادل التجاري والتبضع وغيرها رغم محاولات البعض حفر شرخ كبير بين ابناء الوطن الواحد ولكن الله سلم

    • زائر 16 | 1:35 ص

      هناك من يحرض عبر ( عمود صحفي ) على المقاطعة

      هنا الطامة عندما يكون المحرض هو من يفترض به توعية الناس لمثل تلك المخاطر على الناس وتشطيرهم ، بل يقوم بدور المحرض على المقاطعة ويقول فعلوها فهي خير سلاح ،، وما درى بأن المتضرر ليس من يدعوهم فقط بل حتى هو لأن البلد قائمة على التداخل في كل شيء ومنها الأقتصاد فأن تضرر أحد ما فسوف يعم الجميع دون استثناء وهذا ما دعا ولي العهد لقطع الطريق على المتصيدين ، ولكن يبدوا أن الداعين لذلك ل يعبؤ بأي دعوة .

    • زائر 15 | 1:32 ص

      لا لدعوات التقسيم

      نحن نرفض وبشدة دعوات تشطير وتقسيم المجتمع على أساس من النعرات الطائفية.

    • زائر 10 | 1:00 ص

      جمري

      صباح الخير يادكتور ومبروك الفوز بالجائزة ومبروك عليك محاكمة اليوم سوف تضيف لشخصك الكريم نجمة في قلوبنا لانها ضريبة ندفعها جميعا
      بالنسبة لموضوع المقاطعة دكتور استحضرتني قصة حصلت لي حيث اتى احد اصدقائي القدماء وهو من الطائفة الكريمة .... وهو لايجيد القراءة والكتابة واظهر لي ورقة وقال لي مافحواها واذا بها قائمة للمحلات الواجب مقاطعتها وللاسف الورقة المذكورة وزعت في احد المساجد
      هذا دليل دكتور على التخلف والعنجهية من قبل البعض
      تقبل تحياتي

    • زائر 9 | 1:00 ص

      لابد من تحرك عملي

      اطالب كما يطالب الكثيرون بتدخل العقلاء بشكل مباشر لايقاف مايجري والا ستنتقل لكل المستويات ونعيش تشتت اكثر

    • زائر 8 | 12:58 ص

      الأفضل

      في من الأيام اختلفت مع أحد الزملاء حول إحدى الشخصيات وكان الزميل يلعن ويسب في تلك الشخصية وأنا أقول دائماً قول الله يهديه أفضل من اللعن والسب فيزداد في التشنج والغيض ويكثر اللعن والسبب فقلت له دعنا نتكلم بعقل إذا هدى الله ذلك الشخص أفضل أم يبقى الحال على ما هو عليه أفضل فقال طبعاً الهداية أفضل قلت له إذا فلندعوا للأفضل.
      متى يدرك أصحاب القرار الأفضل للبحرين وأهلها لإخراج البلاد مما هي فيه؟

    • زائر 5 | 12:36 ص

      وين صرنا

      يجب تطبيق كلام ولي العهد
      والكف عن الحملااااااااااات السخيفه والطفوليه الي تنشر الفتنه في مجتمعنا وللاسف في ناس جدد في عالم السياسه ومواصلين في تازيم الوضع

      ولد البسيتين

    • زائر 4 | 12:30 ص

      من قام بتحريض اولا ً

      شكرا على هذا المقال دكتور ,, لاكن سؤال من قام بتحريض ومن جمع اسماء محلات التجار لطائفه واحدة , وقام بتحريض والتخريب ايضا في بعض المحلات

    • زائر 2 | 11:25 م

      ابتلاء

      كلمات نابية للمواطنين وتحريض على مصالح المواطنين والجهة واحدة ابتلى بها الوطن من عادات غير عربية وانشاء الله مفهوم قصدي .

اقرأ ايضاً