العدد 3320 - الأحد 09 أكتوبر 2011م الموافق 11 ذي القعدة 1432هـ

ذكرى رحيل الأخ عبدالله علي كانو

مبارك بن جاسم كانو comments [at] alwasatnews.com

.

هكذا هي الأيام تمر بنا سريعاً وتأخذنا عبر السنين تحملنا بين جوانبها تفرحنا مرات وتتعبنا من أهوالها مرات أكثر، وما أجمل الحياة وهي تضم من حولنا الأهل والإخوة والأصدقاء وهم يكبرون معاً وهم بلا أدنى شك مصدر السعادة لنا وهم حياتنا وتاريخنا الذي نعيش.

بالأشهر القريبة الماضية وكأنها اليوم فقدت أخاً لي، وصديقاً وابن عم كان من أقرب الناس إليّ وأكثرهم تأثيراً في حياتي.عشنا معاً سوياً أيام شبابنا سافرنا معاً وعملنا معاً مع إخواننا في مواقع كثيرة وأماكن مختلفة... كان هو الأقرب إلى نفسي واليوم وأنا أقرأ بعض أوراقي وأشاهد بعض صوري عبر السنين والأيام الماضية والعزيزة عليَّ كثيراً وهي تصادف اليوم العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2011م وهي بكل حزن هذه الذكرى السنوية لفقيدنا الغالي وابن العائلة البار وأحد أركانها الأقوياء الذين كان لهم فضل استمرار وبناء هذه العائلة وهذه الشركة العائلية العريقة.

أخي العزيز عبدالله علي كانو...

وأنا أتذكر وأطوف مع الأشياء الجميلة في حياتي كان ولابد لي أن أراك دائماً وراء كل شيء جميل في حياتي. أيامنا وشبابنا ودراستنا وأسفارنا وعملنا وجميع تحركاتنا كانت تحمل لك المكانة الأكبر والمعزة الأكثر والمحبة الأوفر. كنت الأخ الحنون والمعلم المسئول والصديق الصدوق والرفيق الذي لا تمل رفقته ولا صحبته...

أخي العزيز عبدالله علي كانو رحمك الله...

كنت وفياً وصادقاً مع الجميع وكنت للأهل وللأصدقاء واصلاً ومتواصلاً. كنت رغم شدتك بين أهلك كنت الأكثر حنان وخوف عليهم وكنت المحب لهم والحريص على تماسكهم وقوتهم. واليوم وهو ذكرى مرور عام على رحيلك أيها الأخ العزيز فأني أراك لاتزال متربعاً على عرش قلوبنا وروحك الطاهرة تحلق علينا وتسمو وتطوف في جميع الأماكن والتي كنت تمر عليها أو تجالس الأهل فيها.

كما تلقينا الأمر السامي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة (حفظه الله ورعاه) بتسمية أحد أكبر مراكز مجمع الإعاقة الشامل باسم المرحوم طيب الله ثراه ليكون اسمه المعتمد «عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة»، الأمر الذي أثلج صدورنا وكان له عظيم الأثر والسعادة في قلوب جميع أفراد العائلة والأصدقاء والمحبين. لايزال الأصدقاء يذكرون مواقفك وأعمالك ويعيدون بكل السعادة كل إنجازاتك وإسهاماتك وحبك للأهل والناس والوطن. كل المشروعات التي عملت عليها تشهد ناطقة اليوم على عطائك... وإن الموت يا أيها العزيز حق علينا جميعاً ولكنه لا يستطيع أن يغيّب عنا ما زرعه كل إنسان منا عمله ومواقفه وعطاءه ودوره الإنساني والعائلي والوطني وهي شاهدةٌ لك مع الأيام والسنين. في غيابك أسأل الله الباري الكريم في هذه الذكرى أن يتغمدك بواسع رحمته ومغفرته وعفوه وأن يلهمنا بفضله ومنه الصبر والسلوان...

وإنا لله وإنا إليه راجعون

إقرأ أيضا لـ "مبارك بن جاسم كانو"

العدد 3320 - الأحد 09 أكتوبر 2011م الموافق 11 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:33 ص

      رحمة الله عليه

      رحم الله من يقراء سورة الفاتحه على روح الفقيد .

اقرأ ايضاً