العدد 3320 - الأحد 09 أكتوبر 2011م الموافق 11 ذي القعدة 1432هـ

الحوار بصفته قيمة إنسانية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أشار جلالة الملك لدى افتتاحه دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب: «ستظل عيوننا وعقولنا وقلوبنا مفتوحة لكل من يريد أن يلتحق بسفينة الوطن الواحد وهويته العربية وعمقه الخليجي والعربي»، مؤكداً مساندته لمن «يعمل على التطوير الثابت الواثق كسنة تاريخية دونما قفز على المراحل أو تراجع أو تعثر»، وأن «البحرين كانت وستبقى بيت الجميع والعائلة الواحدة»... ومعتبراً أن الحوار «لغة الحضارة وسبيل الرشد والفلاح والخير». ولا يسعنا إلا أن نؤكد على هذه المفاهيم التي ينبغي أن تتوجه نحوها العملية السياسية في بلادنا، ولاسيما أن ما مررنا به لم يكن بالأمر الهين، وتبعاته مازالت تلازمنا جميعاً.

إن الهدف من الحوار هو تحديد القضايا الحرجة التي يمر بها الوطن، ومعالجة الإشكالات القائمة من خلال إفساح المجال للنقاش حول كل ما يتعلق بالإصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية والتنمية والشفافية ومكافحة الفساد ومنع المظالم وإزالة الخلل والمعوقات التي تمنع إقامة دولة مدنية حديثة. ولقد أشار العاهل، كما أشارت القوى السياسية إلى طموحنا جميعاً في تحقيق الدولة المدنية القائمة على مفهوم المواطنة والمساواة أمام القانون وتثبيت الصيغة التعاقدية للعملية السياسية بما يتوافق مع الثوابت الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

من المهم أننا متفقون بشكل عام حول هذه المبادئ الأساسية، ولكن من دون شك فإن مجال الحوار يتطرق إلى المشاركين فيه، ومدى تمثيلهم للفئات المجتمعية والاتجاهات السياسية. كما أن المتحاورين من المفترض أن تكون لديهم القدرة على التأثير بشكل إيجابي على المسيرة الوطنية.

ومن هنا، فإن الحوار ينبغي أن يبقى قيمة عليا ننشدها دائماً، وأن مثل هذا الحوار قد يحتاج إلى أبواب كثيرة، تبقى مفتوحة، وأن يستفاد من كل الآليات المتاحة ضمن العملية السياسية الحالية، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الموضوعية لمجريات الأمور وتعقيداتها، واحتمال عدم تمكن الآليات المتاحة حالياً من استيعاب كل الجماعات والفئات. الحوار بصفته قيمة إنسانية يحتاج جميع الجهود المخلصة لإنعاشه.

الأوضاع السياسية فرضت نفسها علينا جميعاً بشكل لم نتوقعه، ونحن بحاجة إلى ترجمة المثل التي نطمح إليها على أرض الواقع، وأن نساهم في كل مجال يدفع باتجاه الحوار الفاعل الذي يحقق أمناً واستقراراً وعدالة وإنصافاً، حوار يقوم على الإقناع والاقتناع، وليس على التخويف أو التخوين... حوار يقوم على الثوابت والمصالح العليا لبلادنا ضمن محيطنا الخليجي العربي... حوار يضمن الحقوق الإنسانية في دولة مدنية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3320 - الأحد 09 أكتوبر 2011م الموافق 11 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 9:19 ص

      الحوار لمن

      اذا كنت أتفق معك وفي كل ما تعمل وفي كل ما ستعمله فلما الحوار اذن.

      الحوار هو مع من يختلف معنا فنتحاور حنى نصل الى صيغة مشتركة فنتفق عليها سوياً وننفذها سوياً.

      هذا مفهومنا للحوار بصورة مبسطة لعل وعسى!!!

      مع تحياتي،
      مفصول من بتلكو

    • زائر 26 | 8:30 ص

      يجب البحث عن البديل عن الحـــــــــوار .. ويجب التفكير في مصلحة البحرين وسلامتها من الهزات ... ام محمود

      التي تمر على المنطقة والتي يدرك خطورتها الكبير والصغير ومن الفتن التي تحول البلد الأخضر الى خراب والى هشيم تذروه الرياح

      بعد حوار التوافق الوطني وانسحاب كتلة الوفاق أدركنا ان الحوار لن يكون هو الحل لأزمة البحرين اننا بحاجة الى خطوات أقوى .. أحيانا الحوار الغير ناجح يؤدي الى نتائج سلبية و تشنج وكوارث لم تكن على البال

      عندما تعصف الأزمات بالدول الاوربية لا يفكرون باجراء حوار واضاعة الوقت و لا بعمل اصلاح وقتي سرعان ما يزول مفعوله انما ينزعون فتيل الأزمة قبل مرحلة الانفجار والترددات التي تليه

    • زائر 25 | 5:58 ص

      ليتك تلقي محاضرات للحوار

      وتعلم الي يخافون من الحوار ويشردون عنه...او تعلم من يخطب في الناس ويشحنهم حتي لا يستطيعون ان يحاورو انفسهم

    • زائر 21 | 3:30 ص

      --

      من ضمن التوافقات على مرئيات حوار التوافق الوطني : إعادة المفصولين إلى أعمالهم فمتى ستطبق هذه الورقة. وكذلك امر الملك في كلمته في العشر الاواخر من الشهر الفضيل.
      متى سيطبق؟

    • زائر 20 | 3:27 ص

      --

      خطاب الملك بإرجاع المفصولين إلى أعمالهم :أنا مفصول و أعرف الكثيرين انهم لم يعودوا إلى أعمالهم اتساءل من المسؤل عن تنفيذ الاوامر؟

    • زائر 19 | 3:06 ص

      للحوار أدبيات وقراءة للواقع صحيحة

      لا يستطيع احد ان يحاور في أمور لا يقبلها الواقع والنظرة من جهة واحدة...فاذا جائك من يحاور في امر غير واقعي بناء" علي أرقام ومعطيات غير صحيحة وليست شمولية تأخذ في الأعتبار اولويات الأمور ودراسة الشأن الداخلي والأقليمي والتاريخي والقانوني..فهولاء ثق تماما" انهم غير مؤهلين في قبول ماذا ورفض ماذا...فمصيبة الجاهل ان يري غيره جاهل وهذا الجهل المركب وللأسف لا أري في الساحة من يرشح لحوار يأخذ بكل ما أسلفت والسلام

    • زائر 18 | 2:40 ص

      حوار فرض..

      من هم طرفي الحوار؟؟موالاة مع معارضة!!أم موالاة مع موالاة؟أم إقامة حوار تطبيق لأجندة خارجية عليا لتكميم الافواه ليس إلا؟؟؟

    • زائر 16 | 2:16 ص

      حل اللغز ولغز الحل

      أنواع الحوار عديدة منها الحبيب مع حبيبه والصديق مع صديقة والأخ مع أخيه...
      وتسوية الأمر لا تساوي حله.
      ثوابت الوطن معروفة نجدها في البلاد والعباد، وتنعكس في المواطنة. فحوار الإخوة والاحبة لا يساوي حوار التاجر مع البائع، ففي الأولى حق وفي الثانية مصلحة. فاذا كان الاختلاف على المصلحة البيب يغلب الحق على المصلحة مهما كانت. فآمان الوطن من أمن مواطنيه. وكرامته تنطوي في الحرية التي يعيشها والعدالة التي يعرفها ويحبها ويدركها في حياته اليومية.

    • زائر 15 | 2:10 ص

      هو حوار

      لماذا تصر المعارضة احتكار الحوار مع السلطة...هل هذا تهميش او عدم الا مبالاة ب الأخر...وهل يرقي ناس للحوار بوضع شروط وجني النتائج قبل ان يبدأ اي حوار...فمن الذي لايرقي الي ما معني وسلوكيات الحوار فلا يرقي عند الطرف الأخر الجلوس معه..لأنه عقيم قبل كل شيء!!!!!

    • زائر 12 | 1:49 ص

      حوار اما أن..

      حوار السلطة هو أما معنا أو ضدنا-ولا مجال الى من يقف بالضد جزئياُ أو كلياُ(المعارضة) سوى الموافقة اجباراُ وليس اختياراُ كما يظن البعض!!!.

    • زائر 11 | 1:47 ص

      كل يوم ابداع

      دكتورنا العزيز انت تقول كلام ليس ذهب ولا الماس لا يقاس بشيء لكن اين المتعظ الذي يأخذ بالنصيحة يجب ان نترك من يثيرون الفتن في المجتمع ونخمد اصواتهم ونلجأ لاصوات العقل لاننا خسرنا الكثير والعزيز ولا طاقة لنا ان نفجع كل يوم بشاب نتمناه ان يكون مبدع للوطن

    • زائر 8 | 1:15 ص

      ان شاءالله و شعب البحرين يستاهل

      «يعمل على التطوير الثابت الواثق كسنة تاريخية دونما قفز على المراحل أو تراجع أو تعثر»، وأن «البحرين كانت وستبقى بيت الجميع والعائلة الواحدة»... ومعتبراً أن الحوار «لغة الحضارة وسبيل الرشد والفلاح والخير».

      انعيش و انشوف التغيير للاحسن باذن الله جل شانه و عظمت قدرته

    • زائر 7 | 12:44 ص

      الكلام سهل ولكن !

      ان عملية التطبيق للكلام على أرض الواقع هي المحك الحقيقي .

      كم الوعود قد أطلقت وكم من قرارات اتخذت ولكن في الواقع العملي لا شيء تحقق .

      لغة الحوار شيء جميل حتى أن الله سبحانه وتعالى حاور عدو الانسانية ابليس اللعين ولبى مطلبه .

      الا في بلادنا ضل باب الحوار مقفل وحين فتح فتح لمن يرضونه وبأسلوب السلطة لا المتحاورين .

    • زائر 6 | 12:33 ص

      صباحك سعيد يبن الحر

      الله يحفظك دكتور امتداد الى الاصل الطيب يا عمي الحوار اذا كان حوار الطرشان فأي فأئده ترجوها منه مضيعه للوقت فقط حوران تجنبها ابرك حوار المصلحه والانانيه وحوار الطرشان مهما غصت فيهما للعمق لن تاتي بفائده تتكلم عن الربح يتكلمون عن الخساره تتكلم عن التسامح يتكلمون عن الانتقام تتكلم عن الوحده يتكلمون عن المقاطعه انت في وادي وهم في وادي يعني ما ممكن تتلاقى معاهم في نقطه كلموقد الشمع في دار لعميان خساره شمع بس

    • زائر 3 | 11:41 م

      اصبح الانسان البحريني في حيص بيص

      لازلت كلمات جلالة الملك نرن في اذني حتى الان في خطابه الكريم في رمضان ولازلت اجهل السبب في عدم تنفيد اوامره بارجاعنا وهناك مرئية تم التوافق عليها في الحوار الوطني وتختص بارجاع المفصولين هل هناك احد ينورنا؟؟

اقرأ ايضاً